لورا خباز: لو لم أكن شقيقة جورج لكنت اليوم أناضل لإبداء رأيي!

نشر في 06-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 06-05-2008 | 00:00
No Image Caption

من أولوياتها اثبات نفسها ممثلة بعدما قدّم لها شقيقها الفنان جورج خباز فرصة الوقوف على المسرح. وإذ خرجت من تحت جناحيه للبدء في مسيرتها الدرامية، تشعر الممثلة لورا خباز أنها في قمة السعادة، على الرغم من التحدي مع ذاتها.

أنت وجه جديد برز أخيراً، هل درست التمثيل وكيف بدأت؟

لم أدرس التمثيل، نلت أخيراً إجازة في graphic design. بدأت مع شقيقي الممثل جورج خباز في التمثيل المسرحي منذ أربع سنوات، ما أكسبني خبرة كبيرة لأنه علمني تقنيات التمثيل من حيث الحضور والوقوف على المسرح وتقنية التحدث، إلى جانب تنمية موهبتي. توازي الدروس التي أتابعها معه التخصص في قسم التمثيل في معهد الفنون، لذلك أتقدم كثيراً في عملي. أحب التمثيل خلال أوقات الفراغ وأرغب في الاستمرار إن استطعت.

لو لم تكوني شقيقة جورج خباز، هل كنت استطعت الدخول إلى مجال التمثيل؟

أبداً. من الصعب أن يثبت الممثل اللبناني نفسه في وطنه وهو ما نلمسه فعلاً عند المتخرجين حديثًا، إذ يفسح في المجال أمام خرِّيجَين من أصل عشرين فحسب للعمل في المجال. لا أعرف لماذا، ولا أريد إبداء رأيي في الموضوع ولكنني أعترف بأنني لو لم أكن شقيقة جورج خباز لكنت اليوم أناضل وأحارب لأتمكن من قول كلمة في عمل ما.

بدأتِ تحت جناحه وتستقلين تدريجاً. هل تجدين صعوبة في ذلك؟

أشعر بضغط كبير عندما أعمل معه لأنني أجتهد لأكون على مقدار ثقته، كذلك أشعر بصعوبة العمل خارج إطاره. لأنني أعرف أنه سيظهرني بأجمل صورة. أما بعيداً عنه أشعر بالخوف لأنني لا أريد أن يقال أنني فشلت. يدفعني هذا التناقض بين الاطمئنان للعمل معه وقلقي من العمل بعيداً عنه إلى الاجتهاد أكثر.

ما المعيار الذي ستختارينه في عملك؟

لا أبحث عن أدوار البطولة إنما عن الشخصية الجديدة ولا أحبذ الشخصيات السطحية التي لا تلمس الآخرين انسانياً. من الممكن أن أؤدي مشهداً صامتاً لكنه محرك للمشاعر، مثلاً ظهرت في ثلاثة مشاهد في خماسية «ولادة بنت المستكفي» ضمن سلسلة «حواء في التاريخ»، وعلى الرغم من دوري البسيط لفت الانتباه. ما يهمني أيضاً هو النوعية وليس الكمية.

كيف تعرّفين التمثيل. هل هو مهنة أم موهبة أم رسالة؟

الثلاث معاً. يحتاج التمثيل إلى التفرغ، في المقابل يحتاج إلى المال للإستمرار بالإضافة إلى حمله رسالة معينة إلى المشاهدين. تجدر الإشارة إلى ضرورة الإبتعاد عن الوعظ المستمرّ، لكن مع وجوب شعور المشاهد في المقابل أنه لا يتابع عملاً فنياً للتسلية فحسب، إنما يستنبط منه رسالة معينة.

تشاركين راهنًا في مسرحية وتمثِّلين في دراما تلفزيونية. أين تفضلين أن تكوني؟

في التلفزيون. يفضل كثيرون الوقوف على المسرح للإحتكاك بالجمهور لكنني أحب الكاميرا لأنني أستطيع تكرار المشهد في حال عدم الرضى عن آدائي أو عندما لا أعبر بشكل جيد، بينما على المسرح لا يمكن التكرار أمام الجمهور نفسه.

هل تقبلين تمثيل دور شخصية مشوَّهة أو أخرى لا تظهر جمالك؟

أقبل بآداء دور أية شخصية، مشوهة كانت أم عجوز. لا يظهر دوري في مسلسل «محلولة» مفاتني الخارجية إذ أجسد فيه شخصية فتاة لا تضع الماكياج وتعتمر قبعة إلى الخلف وترتدي الثياب الواسعة. أقبل بتنفيذ ما تتطلب الشخصية من شكل خارجي وإن لم يظهر وجهي البتة في العمل.

هل يؤدي الجمال دوراً في اختيار الممثلين لأعمال بطوليَّة؟

نعم، لكن هذه ليست مشكلة. المهم أن يقبل الجمهور الممثل ليستمر. من يملك الجمال الخارجي من دون الموهوبة ويحظى بحب الجمهور يستمر، في حين مثَّل البعض الآخر بطولة عمل درامي ولم يستمر لأن الجمهور لم يقبله. تأكيداً على ذلك نجحت سيرين عبد النور لأنها عارضة أزياء جميلة وموهوبة في التمثيل ومحبوبة. من هنا يجب الخروج من العناوين العريضة التي تفيد بأن عارضة الأزياء لا تجيد التمثيل، ما من شيء يحول دون أن تكون هذه العارضة الجميلة ممثلة موهوبة.

هل تؤثر شخصية الممثل في الدور الذي يؤديه؟

أحب الذهاب إلى الشخصية وليس احضارها إليّ، بالتالي التعرف إليها، من حيث تفكيرها وتصرفها في الحياة العادية لتجسيدها في شكل جيد.

كيف تطوِّرين نفسك؟

بتُّ أكثر دقة في ملاحظة شخصيات الناس من حولي وأكثر تركيزاً في حياتي العادية. أما من الناحية التقنية، يتولى شقيقي هذا الموضوع وأقسو كثيراً على نفسي لأتقدَّم.

هل تنتقدين أداءك وتعملين على تحسينه؟

يلاحظ الآخرون أنني أتحدث في شكل سريع أثناء التمثيل، لذلك يجب أن أنتبه، مع أن الشخصيات التي أؤديها راهنًا تتطلب ذلك لأنها نشيطة (hyper). أنا نشيطة و«نبضي قوي» إلا أنني قليلة الكلام في حياتي العادية.

ما هي الأخطاء التي يجب أن ينتبه إليها الممثل في أدائه؟

المبالغة في الحركات والنظرات والصوت وطريقة التخاطب، يقع في هذه الأخطاء بعض الممثلين القديرين ويظنون أن تمثيلهم المبالغ فيه هو الصحيح. شخصياً أخشى جداً المبالغة.

ما معيار نجاح الممثل؟

هناك معياران، الأول محبة الجمهور والثاني رأي النقاد. يبقى المعيار الأول الأهم بغض النظر عن مساحة الأدوار وعدد الأعمال.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

قريباً أصور «قيس وليلى» من كتابة كلوديا مرشليان، اخراج سمير حبشي، انتاج مروى غروب، بطولة يورغو شلهوب، ريتا برصونا، عصام الأشقر، رنده الأسمر، شادي حداد، يوسف حداد، رنده كعدي وغيرهم من الممثلين.

هل تشعرين برهبة في التمثيل أمام ممثِّلين كبار؟

أن أقف أمام جورج خباز يعني أنني أستطيع الوقوف أمام أي ممثل آخر. فهو ممثل قدير يتقن عمله ويعرف ماذا يريد، ويدفع الوقوف أمامه إلى الإجتهاد أكثر لموازاته في الآداء التمثيلي.

ما رأيك في الإنتاج اللبناني؟

يتحسن كثيراً. أحببت مسلسل «مالح يا بحر» لأنه متكامل في عناصره التمثيلية ويضم ممثلات بارعات مثل كارمن لبس. لا يمكن أن أبدي رأيي في الإخراج لأنني لا أفهم فيه. لا أحبذ التذمر المتفشي في التلفزيون والإعلام من الغبن اللاحق بالممثل. أظن أن هناك فرصاً كثيرة أمام الممثلين اللبنانيين في ظل الإنتاج الكثيف راهنًا، لكن بعضهم لا يعرف كيف يستغل هذه الفرص.

هل تجدين أن الممثل اللبناني مرغوب في الخارج؟

نعم، لكنني لا أعرف مدى استمرارية هذه الرغبة. يهمني شخصياً اثبات نفسي في وطني قبل التفكير بالانتشار.

back to top