الشعوذة أكثرها سوءاً آمنة عبد الرحمن: 186 عادة ضارّة في العالم العربي

نشر في 13-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 13-06-2007 | 00:00
منذ 22 عاماً تقريباً تحارب العادات الضارة المنتشرة في كثير من الدول العربية، بينها السودان. وطوال هذه الفترة استطاعت رصد نحو 186 عادة ضارة بالمجتمع والبيئة يمارسها الناس في 30 دولة افريقية أقدمها السحر والشعوذة وأحدثها استخدام الموبايل!

«الجريدة» التقت خبيرة علم النفس د. آمنة عبدالرحمن حسن نائب اللجنة الأفريقية لمكافحة الممارسات التقليدية الضارة، بغية كشف حقيقة هذه العادات وآثارها السلبية على المجتمع.

 

لماذا بدءاً ارتباط أفعال السحر والشعوذة بالقارة الأفريقية؟

إنه توارث لعادات كثيرة افريقية وعربية ضارة بالمجتمع والبيئة. قبل الإسلام كان ثمة عادات وتقاليد ضارة كثيرة اندثر بعضها والحمد لله. من المعروف أن السحر علم ذو أصول وينقسم 36 فرعاً. والمستخدم منه حالياً هو نوع واحد فقط في العالم كله فالكتب والمخطوطات الخاصة بالسحر وعلومه اندثرت. لكن الجهل ساعد في انتشار أفعال الدجل والشعوذة بين الناس، وفي عدم تمسك الناس، خاصة المسلمين، بدينهم.

 

أين دور الحكومات العربية والأفريقية في مكافحة هذا الوباء الاجتماعي؟

إستعانة بعض الحكومات ويا للأسف ببعض الدجالين في بعض المهمات هو السبب الذي يمنع الحكومات من سنّ قوانين تعاقب هؤلاء المجرمين بل تحتجزهم عندما يزداد خطرهم. تتركهم يعملون في الخفاء وهي تعلم ذلك. بعض المتعلمين وكبار رجالات الدول يقصد السحرة لتحقيق بعض الأمور لذا أطالب جميع الحكومات العربية والإسلامية بوقف مثل هذا العبث وإصدار التشريعات اللازمة لإيقاف ما لا يتماشى البتة والشريعة الإسلامية ويفتح باب الرجعية والتخلف. إن كان للساحر قدرة النفع والضرّ فمن الأولى أن يصلح حاله وينفع نفسه، لكنها كلها عمليات نصب واحتيال تؤثر سلباً على المجتمعات وتساعد على نشر الجريمة.

 

هل السحر وحده هو أقدم العادات الأفريقية الضارة؟

السحر أقدم العادات الأفريقية الضارة. أنجزنا في اللجنة منذ عام 1984 إحصاء للعادات الضارة التي بلغ عددها 186 عادة ضارة بالمجتمع والبيئة مثل السحر بأشكاله المختلفة و «علاج الكجور» و «الفصادات» وعمليات «الريشة» التي تؤدي إلى وفاة الأطفال و «كي الهيفات» عند بزوغ الأسنان عند الأطفال والكي بالنار. كما أننا نحارب الرضاعة الصناعية واستخدام مبيدات الحشرات بكثرة في مجال الزراعة.

 

كيف تكافح اللجنة هذه الممارسات الضارة؟

أنشئت اللجنة الأفريقية عام 1984 بسبب تزايد الأخطار التي تتسبب بها الممارسات الضارة في القارة الأفريقية على البيئة والمجتمع، ومقرها الآن أديس أبابا. واللجنة عضو مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية وتبناها الاتحاد الأفريقي، وتضم في عضويتها ثلاثين دولة أفريقية. كان الهدف منها مكافحة تلك العادات وبحث سبل التنمية ومكافحة زواج القصر والمفاهيم الغذائية الضارة بالأم والجنين والمجتمع.

 

في أي المجالات حققتم نجاحات من خلال نشاطكم على مدى 22 عاماً؟

قدمنا الكثير للأسر المستهدفة مثل دورنا للتوعية حول ظاهرة “زواج القصر” وما يحدث من أخطار صحية ونفسية للفتيات الصغيرات ما يؤدي إلى طلاقهن في سن مبكرة، الأمر الذي نتج عنه وصول عدد بنات الشوارع في أفريقيا وحدها إلى ثلاثة آلاف حالة تقريباً، إضافة إلى مواجهة ختان الإناث الذي وصلنا فيه إلى مراحل متقدمة.

 

لِمَ الهاتف المحمول على قائمة الممارسات الضارة؟

لأن شركات الهواتف المحمولة تضغط على مراكز البحوث والجامعات لإخفاء حقيقة علمية وهي الأضرار الناتجة عن استخدام هذا الجهاز. كذلك خطورة الأشعة الكهرومغناطيسية على الإنسان من جراء استخدام المحمول.

أضف خطورة أبراج التقوية الخاصة بهذا الجهاز. ثمة مشاكل اجتماعية تنتج أيضاً عن استخدام المحمول بين الرجل وزوجته وأولاده بسبب الرسائل الإلكترونية، مما يتسبب بمشاكل كثيرة بين الأزواج تؤدي في بعض الأحيان إلى الطلاق، لذا وضعنا مكافحة هذا الجهاز ضمن أولوياتنا.

back to top