كي مون طلب من هولندا استضافة محكمة الحريري

نشر في 24-07-2007 | 00:01
آخر تحديث 24-07-2007 | 00:01
إسرائيل: كلام نصرالله الأخير يعكس أزمة «حزب الله»
تستمر الازمة السياسية في لبنان بقنواتها الدولية والإقليمية مفتوحة على احتمالات عديدة.

 بموازاة جولة موفد الخارجية الفرنسية الى لبنان السفير جان كلود كوسران على قيادات لبنانية امس، والتي يستكملها اليوم بزيارة قوى اخرى بينها مسؤول العلاقات العامة في حزب الله نواف الموسوي، كان لافتا امس طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من الحكومة الهولندية استضافة المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه في تورطهم في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وذكرت مارين اوكابي نائبة المتحدث باسم بان كي مون في مؤتمر صحفي امس ان الامين العام بعث برسالة الى رئيس الوزراء الهولندي يدعوه فيها الى «التفكير في استضافة المحكمة الدولية».

في غضون ذلك، اعتبر مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أمس أن أقوال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله عن قدرة الحزب على ضرب كل مكان في إسرائيل بواسطة الصواريخ التي بحوزته إنما تعكس «أزمة حزب الله ونصرالله نفسه»، مشيراً إلى أن «غطرسة نصر الله التي ظهرت في حديثه الى قناة «الجزيرة» التلفزيونية ليل امس الاول هي حرب نفسية على إسرائيل، وناجمة عن أسباب تدل على أن حزب الله ونصر الله نفسه لديه شكوك بخصوص الخطأ الذي ارتكبه العام الماضي وقاده للحرب،وهو الآن يقوم بدعاية ليس أكثر».

وأشار المصدر الإسرائيلي عينه الى أن «من دفع ثمن الحرب هم المواطنون اللبنانيون، لكن على الرغم من ذلك فإن حزب الله يواصل التهديدات لزعزعة الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط»، معتبرا أن «تهديدات نصرالله أمس لا تخدم مصالح لبنان».

وقال «نحن آسفون بسبب هذه الأقوال، لكننا نؤكد مجدداً على أن نصرالله يقود المواطنين اللبنانيين إلى مكان مجهول، لذلك ندعوهم إلى الحذر من التصريحات التي يطلقها حزب الله»، مضيفاً «نصر الله يواصل ارتكاب الخطأ الذي ارتكبه قبل الحرب في العام الماضي، فهو ليس الجهة المسيطرة في جنوب لبنان منذ انتهاء الحرب، لكنه يحاول أن يظهر أن لديه سيطرة في هذه المنطقة لعدم إظهار حجم الضربة التي تلقاها العام الماضي».

وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أكد أن لدى الحزب إمكانات صاروخية يمكنها أن تصل إلى أي هدف في إسرائيل.

وكشف نصر الله في مقابلة مع قناة «الجزيرة» الاخبارية القطرية بثت مساء امس «أن سورية كانت مستعدة للدخول في حرب العام الماضي، إلا أن الحزب لم ير مصلحة في ذلك»، معتبرا «ان الإسرائيليين أخذوا الاستعداد السوري في الحسبان ، ولم يتحركوا عسكريا على المحور الذي قد يستوجب تحرك سورية».

وأضاف «في يوليو وأغسطس من العام الماضي لم يكن هناك أي مكان أو ركن أو نقطة في فلسطين المحتلة لا تستطيع صواريخ المقاومة الوصول إليها، سواء في تل أبيب أو أي مكان آخر».

(نيويورك، أ ف ب)

 

back to top