طوني ورد: العالمية لا تعني عرض ازياء المصمم في أوروبا

نشر في 02-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 02-09-2007 | 00:00
يتحدّر مصمم الأزياء طوني ورد من عائلة متمرسة في فن الخياطة تملك من الذوق والرقي في التصميم خبرة خمسين عاماً. والده خياط مشهور في بيروت لدى سيدات المجتمع اللواتي لطالما قصدنه. تأثر طوني بوالده وشاء اتباع خطى أناقته المهنية، لكن الأب رفض أن يتمرس ابنه في المهنة ضمن العائلة فارسله الى أفضل مدرسة عالمية لتصميم الأزياء La Chambre Sandicale de LA Hautte Couture حيث تمرس بعدها مع أهم المصممين العالميين أمثال دومينيك مورلوتي وكلود مونتانا من لانفان وجيانفرانكو فيري من ديور ولاغرفيل من كلوي. عاد بعد ذلك الى لبنان ليفتتح دار أزيائه الخاص ويعرض تصاميمه في مختلف أقطار العالم. إلتقته «الجريدة» لتتعرف الى أسرار الموضة العالمية ونظرته اليها.
من أنت طوني ورد؟

أنا خياط من بيروت. أصدّر تصاميمي الى مختلف أقطار العالم. أخترع الموضة ولست رساماً للموضة.

ما هي موضة خريف – شتاء 2007/ 2008؟

تختلف الموضة بين مصمم وآخر ومجتمع وآخر. الموضة هذا الموسم هي للحجم الكبير بالنسبة إلى فساتين السهرة بعيداً عن القصات الضيقة والمثيرة. يرى أي مصمّم الموضة على طريقته الخاصة. أطلقت على مجموعتي الأخيرة إسم «الكسوف» وعنيت بها اللحظة التي يجتمع فيها القمر والشمس. استوحيت منها مزيج الألوان بين الأسود والبرونزي والذهبي المصفر والذهبي الممزوج بالفضي. أما الأقمشة فتختلف بين فستان وآخر وهي مستوردة خصيصاً من إيطاليا لمجموعتي الأخيرة وتتراوح بين الدانتيل والتيل والأورغانزا والساتان والزيبيرلين والفرو والجلد...

كيف تصف تجربة العمل الى جانب كبار المصممين العالميين؟

تجربة مهمة جداً وأشجع أي مصمم جديد على التمرّس لدى المصممين العالميين قبل تأسيس دار أزيائه الخاص إذ يكتسب بهذه التجربة خبرة مهمة لنواحي الإنتاج والأفكار والتأسيس وبناء المجموعة والأسلوب وحياكة القصة لكل مجموعة. كل هذه وليدة تمرس ومراقبة.

لِمَ عدت إلى تأسيس دار أزيائك في لبنان علماً أن الإمكانات والفرص أكثر في فرنسا؟

أصدّر تصاميمي من لبنان الى لندن، باريس، لوس أنجيليس، موسكو، الرياض، قطر، دبي، باكو وغيرها في أنحاء العالم. اخترت بيروت مركزاً لدار أزيائي فأنا كسائر اللبنانيين أعاني مرض الانتماء وحب الوطن.

ما الذي تطمح الى إظهاره في تصاميمك؟

أحاول أن أروي قصة محبوكة من خلال مجموعتي وأن أوصل الفكرة العامة التي أقدمها.

من هي المرأة التي يصمم لها طوني ورد؟

أفكر في المرأة العملية حين أصمّم مجموعتي لكل موسم. أنتمي إلى قلة من المصممين اللبنانيين الذين يقدمون مجموعة متكاملة للمرأة العملية فأصمم لها التايور لأوقات العمل وفستان الكوكتيل للزيارات وفستان السهرة لحفلات العشاء.

ما رأيك في الذوق العربي مقارنةً بالذوق الغربي؟

زالت تسمية الذوق العربي والذوق الغربي ليحل مكانها الذوق العام. تصاميمي ذاتها تعجب السيدات العربيات وتطلبها السيدة الأجنبية. ترغب المرأة الغربية اليوم في بصمة السحر الشرقي في فستانها كما ترغب العربية في لمسة الغرب، كأن ثمة حنيناً متبادلاً. استطعت المزج بين الحضارتين بفضل هويتي العربية وإقامتي الطويلة في أوروبا، فأرضيت بذلك الأذواق العالمية.

هل تختار الأقمشة على أساس الفكرة أم تستوحي فكرة التصميم من الأقمشة؟

أختار الأقمشة على أساس فكرة مبنية ومبلورة ومرسومة مسبقاً ولا وجود لما يسمى بالأقمشة الجاهزة.

ما الفرق بين عرض تصاميمك في إيطاليا وعرضها في أميركا؟

أعرض مجموعتي في إيطاليا ضمن أسبوع الموضة الإيطالي وأختار فساتين السهرة الأنيقة للمناسبة. اما العرض في أميركا فهو للفساتين الأكثر عملية أو للألبسة الجاهزة. أعرض المجموعة نفسها في بالم سبرينغز وفي مونتينيغرو وفي أسبوع الموضة في موسكو. لكل بلد أسلوبه الخاص وموضته المميزة. الفستان الذي نعرضه في إيطاليا قد لا يكون مناسباً للعرض في أميركا.

ما سر جمال المرأة؟

راحتها النفسية.

ما أحلامك وطموحاتك؟

أحلم بإكمال مسيرتي وتحقيق النجاح المستمر وافتتاح محلات لتصاميمي في مختلف أقطار العالم.

أي موضة لفساتين الأعراس لهذا الموسم؟

اللون الفضي رائج جداً لفساتين السهرة هذا الموسم. تبتكر كل عروس موضتها الخاصة في ما يتعلق بفستان عرسها. تحب العروس الأميركية والروسية الفستان الضيق وهو رائج لهذا الموسم. اما العربية فتفضل فستانها كبير الحجم ورومانسي التصميم.

من هو المصمم الناجح؟

إنه الذي يعمل على تطوير نفسه في تجدد دائم واحترام لعمل الآخر وتقبّل الإنتقادات الموجّهة اليه.

كيف تصف عالم تصميم الأزياء؟

مهنة تتحول لدى إتقانها الى فن وإبداع. للمصمم أن يبتعد عن الغرور فهو يؤدي دوراً أعطاه إياه الله. أشجع من يملك الموهبة والميل إلى التصميم على خوض هذا المجال لانه عالم رائع.

ماذا عن موضة الشك والتطريز مقابل موضة إدخال مواد جديدة في التصاميم؟

لم يكن التطريز يوماً العنصر الطاغي في الفستان بالنسبة الي. أعتبره نوعاً من الأكسسوار. القصة والموديل مختلفان في كل فستان، رغم أن الشك يجعل الفساتين تتشابه.

كيف تصف الجمال؟

الجمال لا يوصف.

من هو المصمم العربي الأنجح عالمياً؟

إيلي صعب هو الانجح بين المصممين العرب والأجانب. يخترق راهناً الأسواق العالمية ويتفوق على جميع دور الأزياء في العالم.

من هو المصمم الذي يستحق لقب العالمية؟

لا تعني العالمية عرض مجموعة المصمم في أوروبا. العالمية أن يرى المصمم فساتينه في الشارع ترتديها سيدات لا يعرفهن. العالمية والاحتراف ليسا كلاماً. اعرف حجمي وأحاول تطوير نفسي.

ما العنصر الأكثر تأثيراً لإخفاء عيوب المرأة في التصميم؟

للمصمم ان ينظر الى ما هو جذاب في جسد المرأة والتركيز على إبرازه بدلاً من البحث عن طريقة لإخفاء عيوبها.

نصيحة طوني

أن ترتدي المرأة ما يجعلها مرتاحة مع نفسها وان تتقبل نصائح الآخر من دون ان تدع أحداً يفرض رأيه على رأيها.

back to top