عادل إمام... من الحارة إلى السفارة 8 اتهموني بالإلحاد والجنون والتطرف... وتطاردني لعنة «الأراجوز» في كل أزمة

نشر في 21-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 21-09-2007 | 00:00
من الحارة إلى السفارة مشوار كفاح طويل لم يكتبه عادل إمام بعد.. صخرة أشبه بصخرة سيزيف حملها الفتى الفقير بدأب من السفح إلى القمة، لقد صار ابن الحارة الشعبية نجما لامعا وسفيرا لأشهر منظمة دولية في التاريخ الحديث.. الطفل المشاغب المولود في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي وسط أجواء الحرب والفقر والقمع العائلي صار زعيما، ثريا، صانعا للأخبار، زادا للشاشات وهدفا للعدسات.

لم تكن الرحلة سهلة، ولم تكن قدرا عبثيا، كان عادل يعرف أن صخرته من الممكن أن تتدحرج إلى أسفل في لحظة ليبدأ الرحلة من جديد إذا استطاع، لذا كان يحسب خطواته ولايضع قدمه إلا على أرض صلبة، ومع كل هجوم يتعرض له، لم يكن يرتكن أبدا إلى ماحققه من نجومية أو ثروة أو شهرة او علاقات، كان يفكر بنفس البساطة التي بدأ بها مشوار الحفر في صخر الواقع.. كان يستعيد عزيمة البدايات، ويفكر في الاحتماء بالناس قبل أن يفكر في التوسل لـ»زيوس»

في هذه الحلقات نتعرف على التفاصيل الأسطورية لرحلة عادل إمام، ليس باعتبارها حكايات مسلية عن حياة نجم كوميدي مشهور، ولكن باعتبارها ملحمة تحكي عن حياتنا نحن أكثر مما تحكي حياة عادل وحده.. إنه قصة مجتمع بالكامل، مرآة نرى فيها أنفسنا ونتابع صورة الأب المتسلط والأم الحنون الحامية في صمت، والواقع القاسي، والقدر الذي يضن ويعطي وفق معادلات ولوغاريتمات غامضة، وشيفرات القوة التي نستهين بها قبل ان تفاجئنا بالكثير والكثير وفي مقدمتها الصبر والدأب والأمل..

ومن دون تبجيل أو تقليل تعالوا نتعرف مع عادل إمام على مشاهد وخبرات من حياته نعتقد أنها أعمق كثيرا مما قدمه من شخصيات فوق خشبة المسرح وعلى الشاشة.

في الحلقات السابقة تعرفنا على ينابيع التكوين الأولى للزعيم، وفتحنا ملف علاقته المركبة مع والده الحازم إلى حد القسوة، وعلاقته المنبسطة مع والدته المطيعة إلى حد السلبية، وربطنا بين الحياة الشخصية لعادل كصعلوك فردي متمرد، وبين الظروف السياسية والاجتماعية التي نشأ فيها، وكيف عرف طعم الفقر وطعم الصداقة الأولى والفقدان الأول، وكيف تحول إلى طاقة من الشقاوة وتدبير المقالب، وقوة إضحاك جلبت لها الكثير من الألم الخارجي بسبب الضرب الذي تلقاه من والده، كما جلبت له القليل من الألم الداخلي الذي دفعه مرارا للبكاء وحيدا داخل غرفته بمنزل الحلمية، لأنه كان يتصور أن الناس تضحك عليه، وليس منه.. تضحك من شكله وظروفه، ولا تضحك من ذكائه وظرفه، كان يتصور أن الناس تنظر له كمجرد «بهلوان» يتنطط ويعمل قرد من أجل تسليتهم وإضحاكهم، وهذا ماكان يؤلمه جدا، ويدفعه للبكاء عندما يخلو إلى نفسه..

وكنا في الحلقة السابقة تناولنا قصص الشقاوة من وجهة نظر عادل إمام نفسه، وتطرقنا إلى روايته للعديد من المقالب، وإحساسه بتأثير لعبة الضحك والإضحاك على حياته وحياة من حوله، وفي هذه الحلقة نتعرف على نفس الأحداث من الضفة الأخرى، من جانب جيران وأصدقاء عادل القدامى في «حارة الماس» و»عطفة على باشا ابراهيم» بحي الحلمية القديم.

وهذه البانوراما كانت مجرد مدخل طويل للتعرف على المؤثرات التي ساهمت في تكوين شخصية ومواقف عادل إمام وآرائه الأساسية في القضايا الكبرى وفي مقدمته موقفه من الدين عموما، ومن جماعات الإسلام السياسي التي دخل معها العديد من المعارك ظهرت كثيرا في رحلته إلى أسيوط لمواجهة تكقير المتشددين للمسرح، والفن، كما انعكست في أعماله ومسرحياته، وانتقلت إلى علاقته المتوترة بجماعة الإخوان المسلمين حتى بعد صلة النسب التي ربطته بواحد من قيادات الجماعة، وأخيرا الضجة التي أثيرت بسبب آرائه في الدعاة الجدد، وانتقاده العلني على شاشات التليفزيون للداعية الشهير عمرو خالد.

مشكلة عادل إمام مع شيوخ الدين لايمكن فهمها كما قلنا بالوقوف فقط عند السنوات الأخيرة التي ظهرت فيها الخشونة بينه وبين رموز العمل الدعوي أو السياسي، ولكنها ترجع إلى جذور عميقة تخص نشاته كما ترجع إلى الزمن نفسه الذي ولد وتربى فيه، ففي الأربعينات حيث ارتفعت صورة الموت عالية وملأت العيون بسبب الحرب العالمية، كان لابد ان تنفجر الأسئلة الوجودية التي ظهرت كتيار فلسفي مثالي ذاتي في أعقاب الحرب العالمية الأولى اعتمادا على الفلسفة الظواهرية للفيلسوف الألماني هوسيرل التي تؤكد أن الإنسان الفرد هو الكائن الوحيد الذي يستحق الدراسة والتأمل، والبعض يقسم الوجودية إلى تيار مؤمن يمثله كير كجارد، و ياسبر، وتيار ملحد ويضع البعض فيه اسماء جان بول سار تر، و مارتن هيدجر، وبشكل عام نادت هذه الفلسقة بالحرية الكاملة والقدرة على الاختيار الذي يخلق معنى ما لحياة الإنسان لايتوقف عند الـحاجات البيولوجية فقط، ويؤكد «لانج» أن هذا يعني تحويل غير الأصيل في الحياة إلى الأصيل من خلال خلق المعنى والقدرة على توجيه الحياة الخاصة والقبول بحقائق الوجود مثل العمر والجنس والموت.

وقد حاول بعض النقاد الربط بين هذا الحس الوجوي وبين أعمال الفنان عادل أمام التي تدور بشكل اساي حول تابوهات وقضايا الثالوث الشهير الجنس، والسياسة، والدين، وفي هذه الحلقة سنركز على قضية الدين على ان نعود لضلعي المثلث الآخرين في حلقات تالية

تطرف وتصوف وإخوان

يقول عادل: كانت علاقتي بالدين طبيعية، مثل اي صبي مصري في حي شعبي، وكان ابي يحثني على الصلاة، وعندما كبرت قليلا كان يضربني إذا غفلت عن الصلاة، وبصراحة كنا محاطين بالمساجد من كل جانب، وكنا نرى المصلين طوال ايام النهار، ونسمع اصوات الاذان والتواشيح، وكنت أعيش مع صوت الشيخ مصطفى اسماعيل، واشعر انه يحملني لعالم ملائكي، لكن فجاة ضاقت بي الحياة وتغيرت ظروفي بعدما شعرت بالفقر، وحدثني زميلي في المدرسة عن الطبقة العاملة والشيوعية، وبعد فترة شعرت بالاختناق من كل شئ، وكنت كثير الأسئلة عن الكون والوجود، واسباب الخلق، ولماذا هذا التفاوت الكبير بين الفقر الشديد والثراء الفاحش، وكان بعض الزملاء في المدرسة يخافون من اسئلتي، وقال بعضهم ان عادل امام اتجنن، وبعضهم قال ألحد، لكن انا كنت أسأل، وأندهش، واريد ان أحصل على إجابة، وكان خالي له دور كبير في دخول هذه المرحلة، وكذلك الخروج منها،،، كان خالي الواحة التي ألجأ إليها من قسوة ابي، ومن ظلام الحياة حولي، كنت أحب أن أعرف، وكنت اسأله فيجيب، ويرشدني إلى قراءة الكتب ومشاهدة بعض الأفلام.. كان خالي يسكن وحيدا لأنه لم يكن قد تزوج بعد في ذلك الوقت، وكأن له تأثير كبير في حياتي كان له رأي في تصرفاتي كان يقسو على أحيانا ويرحمني في أحيان كثيرة فكنت أتجاوب معه واسمع كلامه، لأن أبي نفسه كان يوافق علي كلامه لأنه كان يساعدنا ماديا.

ويضيف عادل: خالي كان «عازب» بقى وعايش حياته بالطول والعرض، وانا أتعلمت منه أجرب كل حاجة، وعملت مغامرات أكبر من سني، حتى في مجال العلاقة مع المرأة في ذلك السن المبكر، وعندما بلغت السابعة عشر من عمري انقلبت حياتي راسا على عقب ومررت بتجربة من نوع أخر التصوف الصلاة في مواعيدها الوضوء حسب السنة الصيام يوم الاثنين والخميس وفى رمضان الدعية والأذكار والأوراد ، القرآن , والتفاسير الأحاديث النبوية الصحيحة طوفان من الروحانيات قراءات وممارسات ومناقشات مع المشايخ عالم لم أدخله باختياري دخلته تابعا لخالي أيضا وعندما خرجت من هذه الفترة اكتشفت ميلي للتطرف، فأنا متطرف في زهدي، متطرف في شهواتي، متطرف في تذوقي، في أرائي أيضا، ووصلت بي حالة التطرف إلي الفشل في الدراسة عامين لم استطع الحصول على الثانوية وسببت حالة من الحزن واليأس تجاه أبي الذي تمنى أن أصبح مهندسا أو طبيبا وفى السنة الثانية قال يأخذ شهادة وخلاص وبعد فشلي في السنة الثانية قرر ولدي أن أعمل في مصنع نسيج يملكه خالي أو أعمل بالشهادة الابتدائية وكان هذا اليوم هو الوحيد في حياة أمي التي رفعت صوتها عاليا في وجه أبى للمرة الأولى وهى الأمية التي لا تعرف القراءة والكتابة قالت: لأ .. لازم عادل يكمل تعليمه وهينجح وظهر خالي وتكاتف معي حتى أخذت موافقة بإعادة الثانوية للمرة الثالثة.

ربما لايذكر عادل إمام متى سمع لأول مرة كلمة «الإخوان»، ولكنه يقول إنها كانت قريبة من أذنه، وسمعها كثيرا في حي الحلمية وهو طفل صغير،

وتقول الوقائع التاريخية أن عادل إمام كان طفلا في التاسعة عندما هتزت الحلمية كلها لهذه الواقعة المؤثرة التي حدثت بعد منتصف الليل يوم 12 فبراير من عام 1949م.. كانت قافلة من عربات الشرطة تتقدم في سكون الليل، تصل إلى أحد شوارع الحلمية بمدينة القاهرة، تتوقف السيارات، يندفع الجند بأسلحتهم لحصار الشارع كله، وتُشدد الحراسة، حول بيت متواضع في منتصف الشارع، تتقدم إحدى سيارات الشرطة إلى هذا البيت، صف من الجنود ينقُلون جسد ميتٍ من السيارة إلى البيت في سرعة، يطرقون بابًا في أعلاه، يفتح الباب شيخ جاوز التسعين من عمره، يدخل عدد من الضباط إلى البيت قبل دخول الجثمان للتأكد من عدم وجود آخرين به، التعليمات صارمة للشيخ، لا صوت، لا عزاء، ولا حتى أحد من المتخصصين في إعداد الموتى، فقط أنت وأهل البيت، في تمام التاسعة صباحًا يتم دفن الميت.

كان الشيخ هو والد المتوفّى، ورغم الفجيعة، ورغم شيخوخته، قام بإعداد ابنه للدفن، ويمسح الشيخ دماء ابنه من أثر الرصاصات التي سكنت جسده.

ويأتي الصباح، ويأتي الضباط في موعدهم، هلمّ بابنك لتدفنه، فيصرخ الأب ذو التسعين عامًا، كيف لي بحمله؟ فليحمله الجنود! فيرفض الضباط، ويكون الرد فليحمله أهل البيت، وكان المُتوفّى له بنات وصبي صغير.

ويتقدم الجثمان في الطريق تحمله زوجته وبناته، وخلفه فقط والده، ومن تجرأ على السير في الجنازة كان المعتقل مآله، وتصل الجنازة إلى المسجد للصلاة على الفقيد، فإذا به خاليًا حتى من خدمه، فيصلي الوالد ومن خلفه أهل البيت من النساء، ويقومون بإنزاله إلى قبره، ويعود الجميع إلى البيت في حراسة مشددة، هذه هي جنازة الإمام الشهيد «حسن البَنَّا» مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ويتم إلقاء القبض على كثير من الجيران، لا لشيء إلا لمجرد كلمة عزاء قالوها لهذه الأسرة، ويستمر الحصار ليس على البيت خشية ثورة من يأتي للعزاء، ولكن أيضًا يستمر الحصار حول القبر، خشية أن يأتي من يُخرج الجثة ويفضح الجريمة، بل وانتشرت قوات الشرطة في المساجد؛ لتأمر بغلقها عقب كل صلاة، خشية أن يتجرأ أحد بالصلاة على الفقيد.

ويقول بعض المؤرخين إن ملك مصر والسودان فاروق الأول قد أمر بتأجيل الاحتفال بعيد ميلاده من 11 فبراير إلى 12 فبراير؛ ليحتفل مع من يحتفل بموت هذا الرجل

القصة القديمة دقيقة، لكنها تحتمل وجود بعض المبالغات العاطفية، لكن الأحداث القريبة تقول إن عادل إمام اقترب من الإخوان اكثر، ودخل قبل عامين معركة فرضت عليه عندما وافق على زواج إبنته «سارة» من زميلها في الجامعة الأمريكية أحمد نجل القطب الإخواني المعروف نبيل مقبل، وقتها غضب عليه الإخوان وغير الإخوان، فالبعض من أعضاء الجماعة تحفظ على خطوة مقبل في مصاهرة الفنان المعادي للإخوان ةالتيارات السياسية الإسلامية بشكل عام في أفلامه ومسرحياته وتصريحاته وحواراته الصحفية، وفي المقابل تخوف الآخرين من وقوع إمام في هوى الإخوان بعد المصاهرة، لكن بعد شهور قليلة شن عادل هجوما عنيفا على ما أسماه بـ اهرة الدعاة الجدد>، وهاجم في حوار تليفزيوني الداعية الإسلاميعمرو خالد واتهمه بأنه وراء ظاهرة تحجيب الفنانات الواعدات منهن، ووصف الطرق الجديدة في الدعوى بأنها دعوة ـ كليب

ولم يكتف عادل بمهاجمة الدعاة، وانتقاد الفنانات المحجبات ومطالبتهن باعتزال الناس والمجتمع والاعتكاف في البيوت طالما تحجبن، لكنه قام أيضا بتقليد عمرو خالد بشكل ساخر، اثار ضده زوبعة لم تهدأ، وقد كتب أحد المعترضين ساخرا من عادل قائلا: تشرفت مصر والعالم الاسلامي أخيراً بظهور أحد جهابذة العلم الشرعي وهو العلامة الحافظ، هبة بلاتوهات السينما وهدية كوايس المسرح (وما ادراك ما هي بلاتوهات السينما وكواليس المسرح) الشيخ المفتي الفنان (الزعيم) عادل امام , وكان من الدرر التي جادت بها قريحة هذا العلامة أن استنكر على المسلمين الذين يدعون في الجوامع على أمريكا وعلى بوش وشارون وقال ( ازاي ندعي عليهم كده وعايزينهم يحبونا)

ولم يكتف عادل امام بذلك، وهو والله لا عادل ولا امام, وانما هاجم الممثلات اللي تحجبوا واعتزلوا الفن لأنهم بيقولو انهم تابو من شغلانة التمثيل وقعد يتريق عليهم ويقول (تلاقي الوحدة منهم حاطة اي حاجه على شعرها ولابسه ستريتش) طب انت رضيت بالقرش الحرام ليه عايز كل الناس يبقوا زيك ؟؟

وعندما قال له المذيع ان الممثلات المتحجبات لما بيقولوا انهم تابوا هم يقصدوا انهم تابو من التعري في الافلام

فرد عليه عادل: ما فيهاش حاجة ده ده عمل زي عمل دكتور النساء

وقال: يعني لو عملنا تمثال بقصد الفن يبقى حلال ولما نعمله بقصد اننا نعبده يبقى حرام ... يا عيني عليك ,, ايه العلم ده وايه القياس الجميل ده , ده الشعراوي لو كان سمعك كان جه عندك يطلب العلم منك

وساله آخر: يعني يا عادل يا إمام عايز تطلع في فيلم مع سيدة شبه عريانة في سرير واحد، وعايزنا نقول لك ان ده حلال.. يا نبقى إرهابيين؟ .. الله يرحمه الشيخ كشك , مات قبل ما يسمع الفتاوى الإمامية في بيان حل الشخلعة السينمائية

عودة الأراجوز

بعد هذه المقابلة التليفزيونية ارتفعت موجات الهجوم على عادل إمام، وعادت النغمة التي تتحدث عن النجم الكوميدي باعتباره «بهلوان» ومضحكاتي، وهي الصفات التي كانت تبكيه صغيرا، وكتب أحدهم تحت عنوان «أراجوز الشاشة العربية عادل امام يعاود الهجوم على الدعاة الاسلاميين» وقال إن عادل يطالب بأن يكون المتحدث باسم الدين حاصلا على رخصة (طبعا من وزارة الداخلية) و مرتديا الزى الرسمي للدين (بحيث يسهل التعرف عليه فور رؤيته على الشاشه و تغييير المحطة بسرعه) كما يصف الحجاب بالقضيه الشكلية (النغمه الجديده للعلمانيين) وهوفي هذا يتناقض ما دعى اليه من ان لا يتكلم على الدين الا المرخص له بذلك،،،لأن الدين من وجهة نظره طبعا مكانه يجب ان يحفظ في الثلاجه لأن الجو حار، و البيه عادل حران، و أفلامه كلها مصيفة، وسلم لى ع الاتوبيس

وقال آخر ساخرا: انتبهوا أيها السادة عندما يتحدث الأراجوز.. صاحب نظرية «التيتا في الننا ، والننا في التيتا»، وتساءل ثالث: ماذا ننتظر من مثل هذا المهرج ؟؟ انه أراجوز لتسلية المغيبين... كان أحد أعضاء جماعة حدتو الشيوعية الملحدة.. فماذا ننتظر من مثله، وكتب رابع تحت عنوان «زعيم اونطة» وبرغم ذلك لم يتراجع عادل وأكد في تصريحات متعددة أن الخطاب الديني والسياسي العربي بما يشتمله من توصيفات وقضايا حساسة وأبعاد تاريخية، ينبغي أن يتغير حتى لا يتحول المجتمع العربي إلى «مجتمع دراويش»، وطالب بعدم إلصاق الصفة السياسية أو الاجتماعية أو الدينية بفنان بذاته معتبرا أن ذلك يجافي الصواب، لأن الفن - بحسب إمام- رمز لرسالة كاملة بعيدة عن الأطروحات الفكرية أو السياسية المتداولة في ساحاتها، وأشار إلى أنه يبحث حالياً عن فكرة أو نص يتناول «التطرف الديني» ليقوم بتقديمه على المسرح. استشهد إمام بتجربة ماليزيا التي استطاعت أن تجعل من الدين وسيلة للنجاح والتطوروالرقي من خلال العمل والتعاون مع الآخر، كما أكد أنه يعتمد في حياته على الله وحده، ويشعر أن الله معه ويحميه في كل خطواته، لذلك فهو لا يهتم بالشائعات والتهم التي يشيعها البعض عنه

يتبع

back to top