صواريخ صينية تدخل العراق عبر إيران

مرة أخرى وخلال يومين على التوالي تعتقل القوات الأميركية والعراقية اثنين من المشتبه فيهم بالحرس الثوري الإيراني، في حين يختطف مسلحون ضابطا كبيرا في وزارة الداخلية العراقية، ثم يغتالونه.

قال الجيش الاميركي في بيان إن قوات التحالف اعتقلت اثنين من الإرهابيين المشتبه في ارتباطهم بفيلق قوة القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، خلال غارة نفذت امس قرب الحدود الإيرانية شرق بغداد.

وأشار البيان إلى أنه «تم اعتقال المشتبه فيهما في منطقة ريفية قبل الفجر، ومصادرة كمية من الأسلحة خلال الغارة ويعتقد ارتباط المشتبه فيهما مع شبكة للإرهابيين تقوم بتهريب العبوات المتفجرة الخارقة وأسلحة أخرى وأشخاص وأموال من إيران إلى العراق».

من جهته أعلن الادميرال الاميركي مارك فوكس امس أن صواريخ صينية الصنع تهرب الى العراق عبر ايران لمهاجمة القوات الاجنبية في هذا البلد، الذي تمزقه اعمال العنف. واكد فوكس ان «تهريب العبوات الناسفة الخارقة للدروع التي تصنع في ايران ويتزود بها المتشددون، لا يزال متواصلا على طول الحدود العراقية- الايرانية». واضاف «نشعر ان هناك شبكة لتهريب العبوات الخارقة للدروع لا تزال تنشط في ايران».

اغتيال عميد شرطة

من جهته قال مصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية ان مسلحين مجهولين اختطفوا صباح امس العميد فلاح خلف جابر أثناء توجهه الى عمله في وزارة الداخلية ومن ثم قتلوه حيث وجدته الشرطة العراقية داخل سيارته وقد فارق الحياة. على صعيد متصل قتل مدني واحد، وأصيب خمسة آخرون لدى انفجار قنبلة قرب مسجد الإسراء والمعراج في حي نواب الضباط بجنوبي شرق بغداد أثناء مرور حافلة لنقل الركاب. وألحق الانفجار أضرارا كبيرة بعدة سيارات، في حين اشتعلت النيران في الحافلة قبل أن يتمكن المسعفون من اخمادها.

كما قضى مدنيان وجرح خمسة آخرون إثر سقوط قذائف هاون على مجمع سكني في حي البلديات.

اقتحام سجن

الى ذلك ذكر الموقع الالكتروني للحزب الاسلامي العراقي برئاسة طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي امس ان قوة أميركية اقتحمت أحد السجون التابعة الى وزارة الداخلية بالقرب من ملعب الشعب الدولي في بغداد واعتقلت 6 من الضباط المشرفين عليه وعثرت على أدوات تعذيب داخل غرف سرية.

وأضاف الموقع أن الجيش الاميركي اعتقل أيضا عددا من الباعة المتجولين الذين يجلسون باستمرار قرب بوابة السجن «بتهمة تورط عدد منهم بالانتماء إلى ميليشيات طائفية وتنفيذهم عمليات إعدام بحق عدد من ذوي المعتقلين» وأشار إلى «أن القوات الأميركية أطلقت سراح عدد من السجناء ووضعت السجن تحت إمرتها».

قالت الشرطة العراقية إن خمسة من زعماء القبائل السنية المعارضة لتنظيم القاعدة قتلوا واصيب 12 آخرون حينما فجّر انتحاري حافلة صغيرة كان يقودها مفخخة بنصف طن من المتفجرات استهدفت بيتا كانوا يجتمعون فيه.

وكان زعماء القبائل السنية مجتمعين في منطقة تعرف باسم جرف الملح بالقرب من التاجي شمالي العاصمة العراقية لبحث الانضمام إلى القوات الأميركية والعراقية في القتال ضد القاعدة.

مقتل جندي بريطاني

من جهتها أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن جنديا بريطانيا لقي مصرعه اثر هجوم غير مباشر استهدف قصر البصرة أمس. وقالت متحدثة باسم الوزارة في تصريح صحفي مقتضب ان الجندي ينتمي الى فريق المهندسين الكهربائيين والميكانيكيين الملحق بالفوج الملكي الثاني للدبابات. ولم تدل المتحدثة بأية تفاصيل أخرى عن طبيعة الهجوم وذلك لأسباب وصفتها بأنها أمنية تتعلق بعمليات القوات البريطانية هناك.

(بغداد- د ب أ، أ ف ب، كونا)