مهدي: الكهرباء ليست قضية فرد وإنما أزمة بلد

نشر في 18-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 18-08-2007 | 00:00
الكل في مركز التحكم والمراقبة الوطني يسمرون عيونهم على لوحات التحكم لملاحظة أي ارتفاع في الأحمال الكهربائية ومتابعة المستجدات بدقة متناهية، مهندسون وفنيون من الكوادر الوطنية يعملون بروح الفريق الواحد لساعات طويلة بلا عدد، تقلقهم زيادة الأحمال في المحطات لكن قلقهم يتبدد حينما يتأكدون من وقوف نسبتها عند حد معين، ويجهرون بالرأي أن ما تحقق من نتائج في السيطرة على وضع الكهرباء كان نتيجة للوعي الجماعي للمجتمع كنتيجة لجهود العاملين في المشروع الوطني لترشيد الطاقة وحملته الناجحة (ترشيد) والتي لولاها لكانت البلاد تعيش في أزمة كهرباء حقيقية.

وفي ما يتعلق بأعمال المراقبة والتحكم، قالت رئيسة قسم تشغيل مركز التحكم الوطني المهندسة نجلاء مهدي إن «بعض الأنظمة ذات التقنية العالية والدقة مثل أنظمة تجميع المعلومات وأنظمة الحاسبات الآلية وملحقاتها، بحاجة إلى أحدث الأنظمة والبرامج المستخدمة لإدارة الشبكات الكهربائية، مثل أنظمة الهاتف والاتصالات وملحقاتها، وأنظمة التزود بالطاقة والخدمات والإنترنت».

وأضافت ان أحد العوامل التي ساعدتنا على تجاوز شهر يوليو والحرارة المرتفعة فيه والتي تؤثر على عمل الوحدات وإنتاجها كان حلول الغبار الذي خففت العبء عن وحدات إنتاج الطاقة إضافة إلى حملة «ترشيد» الاستهلاك الناجحة التي قام بها المشروع الوطني لترشيد الطاقة وتفاعل معها المواطنون والمقيمون.

وأكدت اننا تجاوزنا مرحلة كبيرة ساعدنا حلول الغبار عن شهر يوليو كما لا ننسى وقفة المواطنين وتعاونهم مع حملة المشروع الوطني لترشيد الطاقة «ترشيد» التي كان لها أبلغ الأثر في تجاوزنا الأزمة حتى اليوم، غير أن الخطر ما زال قائما في ظل استمرار الحرارة، مشيرة إلى الأيام الثلاثة التي ارتفعت بها درجات الحرارة على التوالي وما صاحبها من ارتفاع في الأحمال كانت الوزارة قريبة من الضغط على مفتاح القطع.

وتمنت مهدي على المواطنين والمقيمين تجاوبا أكثر تفاعلا واتباع ارشادات «ترشيد» للحد من الهدر والاستهلاك لافتة «أن يكون لدينا الوعي ليس للحاضر فقط بل على الدوام لضرورة إيجاد ثقافة ترشيد وتأصيلها لتكون إحدى أهم الثوابت لدى المواطن، وأشادت بالجهود التي يبذلها القائمون على مشروع «ترشيد»، وقالت «لابد من تضافر الجهود فالكهرباء ليست قضية فرد ولا أزمة مسؤول وإنما أزمة بلد».

back to top