الكويت تبقي «شعرة معاوية» مع طهران

نشر في 21-06-2007 | 00:09
آخر تحديث 21-06-2007 | 00:09
No Image Caption
ناصر المحمد: لن نسكت عن الإعتداء
أدانت الكويت أمس بقوة الاعتداء على الدبلوماسي محمد الزعبي في طهران، فيما حرصت إيران على الاعتذار والتهدئة.

عاد أمس إلى البلاد الدبلوماسي الكويتي محمد الزعبي وعلى وجهه آثار كدمات وجروح، وتوالت ردود الافعال الحكومية والنيابية الغاضبة تجاه الاعتداء السافر الذي تعرض له في طهران امس الاول على ايدي عناصر ايرانية منظمة، فوصفت الحكومة الاعتداء على لسان سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اثناء جلسة مجلس الوزراء الطارئة امس بأنه سافر ويعد اعتداء على الكويت وانتهاكا للمواثيق الاسلامية والدولية، وان الكويت لن تسكت عن ذلك الامر، وأعرب سموه عن امله الا يعكر الحادث صفو العلاقات الايرانية-الكويتية العريقة، وطالب ايران بتقديم اعتذار رسمي، وان تتعهد حكومتها بعدم تكرار الحادث وملاحقة المعتدين.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن القيادة الإيرانية تدخلت عبر اتصالات مع السلطات الكويتية للإبقاء على السفير الكويتي في طهران في محاولة منها لعدم قطع «شعرة معاوية» بعد أن جاءت التوجيهات بمغادرة طاقم السفارة كاملا الى البلاد على متن الطائرة الخاصة التي أقلت الزعبي وعددا من زملائه الدبلوماسيين، وكشفت المصادر نفسها أن الكويت استجابت لهذه المطالب، وأبقت على السفير والملحق العسكري.

وفي السياق، نفت الحكومة تعرض اي دبلوماسي ايراني في الكويت لحادث مماثل كردة فعل على ما حصل في طهران، وذلك من خلال كتاب رسمي ارسلته وزارة الداخلية الى الخارجية اكدت فيه عدم صحة ادعاء دبلوماسي ايراني بأنه وزميله تعرضا مساء امس لاعتداء في الكويت، وتم ابلاغ الخارجية الايرانية رسميا بذلك.

وعلى الصعيد نفسه علمت «الجريدة» ان وفدا ايرانيا رفيع المستوى سيزور الكويت لتقديم اعتذار رسمي الى الحكومة الكويتية.

ومن جانبه أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد الصباح أن الكويت غاضبة لما حصل، لافتا الى أن الاعتداء ليس شخصيا بل اعتداء على الكويت، مطالبا بتحقيق شفاف في الحادث وتطمينات بعدم تكراره.

ووصف بيان وزارة الخارجية الإيرانية بانه كان في الاتجاه السليم لمعالجة مثل هذه الحوادث.

واوضح وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان ايران أعربت عن أسفها لما حدث وعن نيتها اجراء التحقيقات اللازمة، اذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني «نأسف لوقوع هذا الحادث، ونحن نقوم حاليا بإجراء التحقيقات اللازمة، وبذلنا منذ اللحظة الاولى كل المساعي وما زلنا نواصل هذه الجهود. ان مسؤولي البلدين يولون اهتماما للعلاقات الحسنة والمتنامية ولن يسمحوا لمثل هذه المسائل بالتأثير على هذه العلاقات».

back to top