المخرج وائل إحسان: أحكموا عليَّ بعد فيلمي العاشر

نشر في 20-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 20-08-2007 | 00:00
No Image Caption

هاجمه النقاد بشراسة بعد فيلمه الاول «اللمبي». ومع فيلمه الثاني أكد لهم أنه يخفي داخله مشروع مخرج واعد وذاك ما تأكد في أعماله التالية حتى صار المخرج الأكثر «طلباً» لدى نجوم الضحك، إلى حد أنه الوحيد بين أبناء جيله الذي جمع بين سعد وحلمي وهنيدي. إنه المخرج وائل إحسان مخرج فيلم «عندليب الدقي».

حدثنا عن فيلمك «عندليب الدقي».

أنا سعيد بهذه التجربة التي أتاحت لي فرصة ربما لا تتاح كثيراً لسواي، المزج بين مدينتين عربيتين مختلفتين في خصائصهما وطباعهما وتاريخهما، القاهرة ودبي، بكل ما تمثلانه من حضارة جديدة وقديمة وثروة. تجربة أفادتني كثيرا كمخرج وأتمنى أن اكون وفقت في استغلالها جيداً.

هل هي المصادفة التي تجعل فيلمك الثاني مع المضحكين الجدد افضل من الأول مثلما حدث مع حلمي وسعد ومع هنيدي راهناً؟

ملاحظة صحيحة فمع العمل الثاني تكون تعرفت إلى إمكانات ممثلك أكثر ومع الحب والعشرة والصداقة تتفهمه أكثر فتأخذ منه أفضل ما يملك. ذاك ما حدث في «اللمبي» وفي «اللي بالي بالك». حدث كذلك مع أحمد حلمي، فالفيلم الاول هو دوماً للتعارف والاكتشاف من جانبنا، ثم يحدث التناغم والتوافق والتفاهم الذي ينعكس على الفيلم أفضل. هذه طبيعتي عامة إذ أحرص في بداياتي على أسلوب التعامل، لكن ما إن نتجاوز البدايات الأولى حتى تصبح العلاقة أكثر حميمية.

في العديد من أفلامك كان «الفوتو مونتاج» القاسم المشترك بينها، هل من باب المصادفة؟

لكل مخرج لغته وأدواته ولكل تجربة خصوصياتها، وليس بالضرورة استخدام اللغة ذاتها في كل تجربة. ربما لا تتغير بصمة المخرج لكنها تختلف من تجربة إلى أخرى. أتمنى أن يكون النقاد والجمهور على يقين من أن لي لغة وأسلوباً خاصين رغم أنك لا تستطيع الوقوف بدقة على خصوصية أسلوب المخرج الا بعد تقديمه ما لا يقل عن عشرة أفلام وإن كنت آمل في أن يتأكد أسلوبي بعد عدد أقل.

ماذا بعد «عندليب الدقي»؟

اتمنى تقديم أنواع مختلفة من الأفلام مثل الأكشن أو التشويق والإثارة وحتى الرومانسية لأرفع راياتي من خلالها. أتمنى التحليق بعيدا عن الكوميديا.

هل يعني ذلك أنك قررت التمرد على الكوميديا؟

كلا، على الإطلاق، فأنا أعشقها ونجحت من خلالها، لكنني أتمنى أن أُجرب أنماطا مختلفة من السينما غير الكوميديا. إنه حلم مشروع لأي فنان وحقه الطبيعي في التغيير والبحث عن الجديد.

يرى البعض أن الكوميديا هي التى تصنع نجومية المخرج؟

ليس صحيحا. هناك العديد من المخرجين كتبوا شهادة ميلادهم ونجاحاتهم من خلال أعمال بعيدة عن الكوميديا. إن نجاح الأعمال الكوميدية الآن لا يعني أنها الأكثر نجاحاً أو رواجاً أو تحمّساً من المخرجين لها. الفيصل في النهاية للفيلم والقضية التي يناقشها وطريقة معالجتها. كلها في تصوري تصنع نجومية المخرج وليس نمط محدد بين أنماط كثيرة.

ما رأيك في أزمة موزعي السينما الراهنة؟

لا أراها بهذا السوء فاختلافهم يخلق تنافساً ورغبة في الإجادة وهذا صحي وموجود في العالم كله. من إيجابياته زيادة الانتاج وازدياد عدد دور العرض. إنه ما حدث بالفعل فدور العرض ازدادت، كذلك الانتاج. الاختلاف سنة الحياة لكنني أتمنى لهذه الشركات المتنافسة التوحد على الاقل حرصاً على التنسيق وكي لا تعم الخسارة الجميع مثلما حصل للبعض. خاصة أن المسألة اتسمت هذا الموسم بالشراسة ولا أرى الأمر صحياً.

هل ان النقد الذي وجه إليك بسبب أداء نيفين مندور بطلة «اللي بالي بالك» دفعك إلى بذل جهد مضاعف مع هبة نور؟

كثير من التجارب الأولى لا يكون في مصلحة الوجه الجديد ولأسباب كثيرة، لكن مع الخبرة تزداد قدرته على الإلمام بجوانب الشخصية. تزداد كذلك خبرة المخرج في توجيه الممثل وهذا ما تمكنت من تحقيقه الآن. أما في ما يتعلق بهبة فأحمد الله أنه منحني هذه «الهبة» ولو لم تكن ممثلة جيدة وموهوبة لما استطعت تطوير أدائها. هي أيضا اجتهدت في تطوير أدواتها كممثلة.

هل تشعر بحرية فى اختيار نجوم فيلمك أم أن سطوة النجم والمنتج قلصت دورك في الاختيار؟

لا أفهم لِمَ يردد البعض مثل هذه الشائعات التي لا تهدف سوى إلى إظهارنا كأننا لا نفعل شيئا إلا تنفيذ رغبات المخرج فحسب. مع أن ذلك ليس صحيحا. صحيح أن للنجم آراءه، كذلك المنتج، لكن في النهاية الفيصل للمخرج فهو المسؤول عن تنفيذ الرؤية. أحب العمل بأسلوب الورشة التي تتيح للجميع المشاركة في الرأي والوقوف على مجمل التفاصيل. لكن الرؤية في النهاية هي للمخرج فهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، ليس من باب الدكتاتورية أو فرض الرأي، إنما لأنه المسؤول عن العمل.

back to top