اعتقال المئات من ميليشيا جيش المهدي وضابط سابق في الشرطة على صلة بفيلق القدس الإيراني

نشر في 14-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 14-07-2007 | 00:00
No Image Caption
عاشت العاصمة العراقية هدوءاً نسبياً قطعه تواصل عمليات الدهم والتفتيش لعدد من المناطق، أدت الى اعتقال المئات من ميليشا جيش المهدي خلال الأيام الماضية، في حين صدرت مذكرة اعتقال بحق مدير مكتب الصدر في المثنى.
ذكر مصدر أمني في تصريحات صحفية أن السلطات الأمنية في محافظة المثنى «أغلقت أمس المداخل المؤدية إلى مدينة السماوة (مركز المحافظة)، وأعلنت حالة استنفار للأجهزة الأمنية، تحسبا لحدوث خروق أمنية، واحتمال دخول عدد من المسلحين إلى السماوة من المحافظات المجاورة بالتزامن مع إصدار السلطات القضائية مذكرات توقيف بحق عدد من قيادات جيش المهدي.

وبحسب المصادر الأمنية، فقد صدرت مذكرات اعتقال «أخيرا في المثنى، ضد مدير مكتب «الصدر» في السماوة علي الخرسان، وعدد من معاونيه، منهم الشيخ محمد الخاقاني، وسيد عدي، والشيخ عقيل.

وكشفت المصادر أن مذكرات الاعتقال ضد الخرسان ومعاونيه «صدرت على خلفية اتهامهم بالمسؤولية عن المواجهات الأخيرة في السماوة»، بين مسلحين من ميليشا جيش المهدي والأجهزة الأمنية، استمرت قرابة أربعة أيام وراح ضحيتها ثمانية قتلى و67 جريحا وفق إحصاءات الشرطة. وأشارت المصادر الى أن الأربعة «سيحالون، فور اعتقالهم، إلى القضاء العراقي، مضيفة أن اليومين الماضيين «شهدا حملة اعتقالات واسعة قامت بها الأجهزة الأمنية، شملت المئات من عناصر جيش المهدي التابع الى التيار الصدري، على خلفية هذه الاشتباكات. ولفتت إلى أن الاعتقالات شملت أيضا «بعض عناصر الأجهزة الأمنية، الذين ثبت تورطهم وتواطؤهم مع المسلحين» خلال تلك الاشتباكات.

المنطقة الخضراء

إلى ذلك أعلن الجيش الأميركي أن قوات التحالف في العراق اعتقلت زعيم خلية من «المجموعات الخاصة» خلال حملة مداهمة نفذتها قبيل فجر أمس يشتبه في وقوفه وراء شن هجمات باستخدام عبوات ناسفة ضد القوات المتعددة الجنسية والقوات العراقية. وأضاف بيان للجيش الأميركي أنه يعتقد أن للمشتبه فيه صلات وطيدة مع فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى أنه ضابط سابق بالشرطة العراقية. وخلال عملية الاعتقال جرى تبادل إطلاق النار بين القوة، الأمريكية-العراقية، المشتركة من جانب، ومسلحين من جانب آخر ما أدى إلى مقتل سبعة «إرهابيين» على الأقل وستة من الشرطة العراقية.

في حادث آخر قالت الشرطة العراقية إن جنديين عراقيين قتلا في هجوم بقذائف «مورتر» على المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد .

وأضافت الشرطة أن أربع قذائف مورتر سقطت في المنطقة الخضراء التي توجد بها السفارة الاميركية والبريطانية وغيرها من السفارات الأجنبية، بالإضافة إلى مقر الحكومة والبرلمان العراقي. وتتزايد الهجمات على المنطقة الخضراء الشاسعة المساحة وسط بغداد على الضفة الغربية لنهر دجلة.

اعتقال 31 شخصا

وكان أعلن الجيش الأميركي في وقت سابق أمس أن القوة المتعددة الجنسية في بغداد اعتقلت 31 شخصا يشتبه في أنهم «متمردون» خلال اجتماع «محتمل» لأعضاء تنظيم القاعدة في حي الرشيد جنوب العاصمة العراقية الأربعاء. في حين أعلن الجيش الأميركي في بيان له أمس أن أحد جنوده قتل في هجوم شرق العاصمة العراقية بغداد.

من جهتها قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا خمسة حراس تابعين للحكومة العراقية خارج وزارة الداخلية وسط بغداد أمس.

وقالت الشرطة ان تسعة حراس آخرين اصيبوا بجروح في الهجوم، الذي وقع بأسلحة آلية في وقت مبكر من صباح أمس على برج المراقبة عند البوابة الرئيسية لمجمع الوزارة الذي يخضع لحراسة قوية.

واعلنت مصادر امنية سقوط عدد من قذائف الهاون في حي الأمين ذي الأغلبية الشيعية صباحا تلاها وصول قوة اميركية الى المنطقة فاندلعت اشتباكات مع جيش المهدي.

النجف

من جانبها باشرت اجهزة الامن الحكومية العراقية صباح أمس حملة دهم وتفتيش واسعة في مدينة النجف التي فرض على سكانها حظر التجوال ابتداء من الساعة العاشرة مساء الخميس وحتى العاشرة مساء أمس. وشملت عمليات الدهم والتفتيش مناطق مختلفة من المدينة بحثا عن مطلوبين على خلفية تفشي عمليات الاغتيالات في المدينة في الآونة الاخيرة والتي شملت «بعثيين» سابقين ومسؤولين محليين حاليين.

من جانب آخر قال سكان محليون إن حظر تجوال فرض صباح أمس على قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى الذي شهد انتشارا مكثفا للقوات العسكرية المشتركة (العراقية-الاميركية).

مقتل صحافيين

الى ذلك قالت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ان خالد حسن (23 عاما) الذي كان يعمل مراسلا لحسابها قتل أمس بالرصاص في حي السعيدية بجنوب بغداد، وهو في طريقه الى مقر عمله في العاصمة بغداد. وجاء مقتل حسن بعد يوم من مقتل مصور وسائق يعملان لدى مجموعة «رويترز» العالمية للأنباء والمعلومات. وعزت الشرطة العراقية مقتلهما الى عملية عسكرية اميركية، في حين قال الجيش الاميركي إن الاثنين لقيا حتفهما بعد اشتباك بين قواته والمتمردين يوم الخميس. وذكرت منظمة «صحفيون بلا حدود» المعنية بحرية الصحافة ومقرها باريس أن التقارير المتضاربة بشأن ملابسات مقتل نور الدين وشماغ تستلزم أن يفتح الجيش الأميركي والشرطة العراقية تحقيقا في الأمر.

(بغداد- د ب أ، رويترز، يو بي أ، أ ف ب).

back to top