هبة نور: لم أشعر بالاضطهاد في مصر واحتكار روتانا لن يقيدني

نشر في 05-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 05-09-2007 | 00:00
No Image Caption

مع «المحروس والماروق» كتبت شهادة ميلادها الفنية ومع «عندليب الدقي» بدأت أولى خطواتها نحو النجومية.. إنها السورية هبة نور التي تحلم بموقع متميز على الخريطة الفنية. في لقائنا هذا تتحدث هبة عن تجربتها وأحلامها الممتدة مسافة المسافة من الأرض للسماء.

«عندليب الدقي» أطلالتكِ السينمائية الأولى، ألم تشعركِ بالارتباك بوصفها مع نجم بحجم هنيدي ؟

بالطبع، كان الارتباك الإحساس الذي سيطر عليَّ في الأيام الأولى للتصوير، لكن مع الوقت زال الخوف وبدأت أعتاد على «كاست» العمل واكتسبت ثقة أكبر انعكست على أدائي، رغم أنها تجربتي الاولى في السينما وتختلف عن التلفزيون حيث بدأت.

كيف تم ترشيحك للفيلم؟

كل شيء نصيب ، لولاه لما جاء المخرج وائل إحسان إلى سوريا باحثاً عن وجه جديد للبطولة بعد اعتذار سلاف فواخرجي، إذ يتطلب الدور الذي كتبه الشاعر والسيناريست أيمن بهجت قمر أن تحمل الممثلة مواصفات شكلية محددة وتجيد في الوقت نفسه اللهجات الخليجية والمصرية فاختارني للدور الذي أسعدني بالطبع، فمن منا لا يحلم بأن يكون أول أدواره في السينما بطولة وفي مصر، هوليوود الشرق ومهد صناعة السينما.

الفيديو كليب والإعلانات بوابة العبور إلى التمثيل وتحقق انتشاراً كبيراً، لِمَ ابتعدتِ عنها؟

كنت حريصة منذ بداياتى على عدم الظهور عبر قنوات أخرى إلا في التمثيل الذى أعشقه. لا أحب أن يقال أنني دخلت الفن من بوابة أخرى غير الموهبة، تضاف إلى ذلك رغبتي في التركيز على عملي والنجاح فيه. لا أستعجل الشهرة وكل شيء في موعده.

هل توقعت أن يحقق دورك كل هذا النجاح؟

حين تم اختياري كنت حائرة ومرتبكة وخائفة ألا أكون على قدر المسؤولية والثقة اللتين مُنحتهما، إلا أن تشجيعهم لي ازال كثيراً من توتري ورعبي وقلقي. حاولت ألا أفكر في رد فعل الجمهور وهل سيتقبلني أم لا. حاولت ألا أركز على تلك النقطة كي أتمكن من أداء دوري جيداً. الحمد لله، أسعدني رد فعل الجمهور كثيراً.

ألم يراودك الشعور بالخوف لظهورك في دور الشريرة في بدايتك السينمائية؟

لِمَ أخاف. جمهورنا واعٍ ويستطيع التمييز بين ما يراه تمثيلاً على الشاشة وحقيقة الفنان، أضف أن الشخصية التي لعبتها لم تكن شريرة باختيارها بل دفعتها ظروف إلى ذلك كالفقر والحاجة. ليست هناك شخوص شريرة في المطلق. فهناك دوماً أسباب ودوافع تظهر الجزء الأخير داخل الإنسان أو الجزء الشرير. الجمهور يحترم أداء الممثل وبراعته في ايصال الدور، ونجاحه في تجسيد الشخصية.

ألا تخشين أن تحاصري في هذا النوع من الأدوار، خاصة بعد نجاحك فيها؟

على الممثل في تصوري تجسيد مختلف الأدوار، رغم أنني في بداياتي ولست قادرة على فرض شروطي، إلا أنني سأحرص على الافلات من هذا التنميط أو الحصار فالتنوع يمنح موهبتي فرصة الظهور الجيد.

ظهورك رافقته نغمة الهجوم على نجوم سوريا في الدراما المصرية؟

جميع من قابلتهم في مصر رحبوا بي ولم أشعر بأي مشاعر غضب أو اضطهاد، بل على العكس، شعرت بأنني وسط أهلي واصدقائي. نغمة الاضطهاد ليست عامة لكنها تظهر من بعض الذين لايدركون أن الفن تكامل. دعونا نتحد في شيء حتى لو كان الفن.

اعتدنا القول «فيلم عربي» لا «فيلم مصري»، ما يعني أننا كعرب لا نفرق - ولا يجب - بين ما هو لبناني أو مصري. مصر، طول عمرها، تفتح ذراعيها وتضم النجوم العرب فالفن بلا جنسية. الموهبة والحضور هما الفيصل في الحكم على موهبة هذا أو ذاك. المهم هو أن اثبت وجودي بالموهبة فحسب، أما المنافسة فهي بين الجميع على السواء وليس بين نجوم مصر والعرب فحسب.

الاحتكار يقيد الفنان عامة فكيف ترين تجربتك مع «روتانا» ؟

تجربتي مع «روتانا» كانت في مصلحتي، فأول تعاون بيننا كان من خلال فيلم كبير ومع نجم له جماهيريته ومخرج متميز استفدت كثيراً من العمل معه. للعمل قيمته الفنية الكبرى لذا اتوقع أن تكون تجاربي التالية على القدر نفسه من الجودة ، ما يجعلني مطمئنة جدا إلى تعاوني معهم، خاصة أن «روتانا» شركة كبيرة وتهتم بنجومها والشرط الوحيد ألا اتعاون مع أية شركة سينمائية أخرى إلا بعد انتهاء تعاقدي معهم.

ما جديدك ؟

عقدي مع «روتانا» عقد احتكار لثلاث سنوات وثلاثة أفلام كان «عندليب الدقي» أولها، ولا أزال بانتظار تنفيذ بقية التعاقد. أما في التلفزيون فلدي دور صغير مع المخرج نجدت انزور في مسلسل «سقف العالم» المرشح للعرض في رمضان المقبل ويتناول ما يحصل على الساحة العربية حالياً.

ألا تخشين تأثير التلفزيون على السينما ونجوميتك فيها؟

لكل مجال جماهيره وطالما أن الفنان حريص على تنويع أدواره واختياراته فلن يمله الجمهور وأنا حريصة على تدقيق اختياراتي. لا أستعجل الانتشار الآن. المهم أن أثبت قدمي على الساحة بشكل جيد ومتميز.

back to top