مقتل 100 من القاعدة واعتقال 136 في السهم الخارق

نشر في 03-07-2007 | 00:00

اشتباكات في الديوانية ومقتل خمسة جنود أميركيين.
سجل انخفاض ملحوظ في مستوى العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين والأميركيين في العاصمة بغداد، ويرجع ذلك إلى الانتشار الكثيف للقوات الأميركية في شوارع العاصمة.

قال بيان عسكري أميركي ان جنديين أميركيين قتلا بالاضافة الى أحد جنود مشاة البحرية (المارينز) أثناء المشاركة في عملية قتالية بمحافظة الأنبار الأحد.

وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق اليوم أن أحد جنوده قتل وأصيب اثنان من أفراد الشرطة العراقية بجروح في هجوم مزدوج بعبوة ناسفة أعقبه هجوم بالأسلحة الخفيفة غربي بغداد، فيما قتل جندي آخر عند تعرض دوريته إلى هجوم جنوبي بغداد.

الديوانية

من جانبها قالت مصادر امنية وطبية عراقية ان ما لا يقل عن 13 شخصا قتلوا في تبادل للقصف بين قوات يقودها الجيش الاميركي ومسلحين في الديوانية، جنوب بغداد، فجر أمس.

ودمرت حوالي تسعة منازل في حي الجمهوري وسط الديوانية اثر تعرض قاعدة الجيش الاميركي الى قصف كثيف بقذائف الهاون تصاعدت بعده سحب الدخان من داخلها.

وذكرت علياء محمد من المستشفى العام في الديوانية ان «قسم الطوارئ تسلم جثث 13 شخصا و30 جريحا بينهم عدد كبير من النساء والاطفال».

وبدوره، اكد مصدر عسكري عراقي في بغداد الحصيلة.

في غضون ذلك، اشارت شرطة محافظة القادسية، وكبرى مدنها الديوانية، الى «محاولة عدد كبير من المسلحين الهجوم على مبنى المحافظة وسط المدينة ما دفع عناصر الأمن الى اطلاق النار لتفريق المهاجمين». واضافت ان «توترا امنيا يسود ارجاء المدينة حيث تنتشر قوات الامن العراقية». وتشهد الديوانية منذ الخريف الماضي مواجهات بين الحين والاخر. وكانت قوة عراقية-اميركية مشتركة قوامها نحو 3300 جندي بدأت عملية «النسر الأسود» مطلع ابريل الماضي «ردا على تهديدات من قبل الميليشيات» فاندلعت مواجهات عنيفة مع جيش المهدي اسفرت عن اعتقال نحو مئة شخص ومقتل العشرات.

بغداد

إلى ذلك أشار العميد قاسم عطا في مؤتمر صحفي عقده في بغداد أمس الى ازدياد «مستوى الهجمات ضد القوات الأميركية خلال تنفيذها عمليات قتالية الى جانب القوات العراقية في مناطق العاصمة لكن هناك انخفاضا ملموسا في مستوى العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين». وعزا عطا السبب «الى الانتشار الكثيف للقوات الأميركية في شوارع بغداد وزيادة عديدها مع وصول آخر القطاعات المشاركة في خطة امن بغداد الاحد».

وقد انخفضت اعداد المدنيين الذين قضوا في اعمال عنف في العراق خلال شهر يونيو بحوالي 37% مقارنة بالشهر السابق، بحسب حصيلة وزارات الداخلية والدفاع والصحة.

الى ذلك، اكد عطا «اعتقال قيادي في تنظيم القاعدة افغاني الجنسية في منطقة الخضراء (غرب بغداد) والعثور على كميات كبيرة من الاسلحة ضمنها مواد «سي فور» الشديدة الانفجار».

و قالت مصادر بالشرطة إن مسلحين قتلوا ثلاثة جنود عراقيين ومدنيا عندما هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في شرق بغداد مساء الأحد. وأضافت أن ثلاثة أصيبوا.

وفي الموصل قالت الشرطة هناك إن مسلحين قتلوا عقيدا بالشرطة وسائقه أمس وقتل شرطي آخر في هجوم منفصل. من جهة أخرى، أعلن قائد العمليات العسكرية في محافظة ديالى شرق بغداد اللواء الركن عبد الكريم الربيعي أمس مصرع 100 مسلح ينتمون إلى تنظيم القاعدة في العراق واعتقال 136 آخرين خلال عملية «السهم الخارق» التي تنفذها قوات عراقية-أميركية مشتركة قوامها نحو 10 آلاف جندي منذ نحو أسبوعين.

وأوضح انه تم العثور على 46 مخبأ للأسلحة والأعتدة وإبطال مفعول 97 عبوة ناسفة و24 منزلاً مفخخا كما تم العثور على منازل تستخدم في تعذيب المدنيين وأخرى اتخذت محاكم لقتل المدنيين الأبرياء. ولفت إلى أن القوات المشتركة حققت نجاحات وصفها بالكبيرة في الأحياء الغربية لمدينة بعقوبة «والتي كانت حتى وقت قريب معقلاً للجماعات الإرهابية». ونفى الربيعي ما تردد عن قيام القوات المشتركة باستهداف المدنيين، مؤكداً أن أي ضحايا لم يسقطوا في صفوف المدنيين خلال عملية «السهم الخارق». وكان الحزب الإسلامي العراقي المشارك في جبهة التوافق العراقية السنية قد اتهم القوات المشتركة الأميركية-العراقية باستهداف المدنيين، مؤكدا في بيان أن ما لا يقل عن 350 مدنياً قتلوا في بعقوبة منذ تطبيق خطة «السهم الخارق» منذ نحو أسبوعين.

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني مسؤول في شرطة مدينة بعقوبة عن انفجار عبوة ناسفة أمس الاثنين على طريق نفط خانة- خانقين غربي المدينة المذكورة، أسفرت عن مقتل ضابطين بينهما آمر قوة حماية نفط خانة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

انفجار سيارة

من جهتها، قالت الشرطة العراقية ان 11 شخصاً قتلوا في بغداد امس عندما انفجرت سيارة ملغومة متوقفة بجوار سوق في الجزء الشمالي من المدينة.

واضافت ان 33 شخصا جرحوا في الهجوم.

(بغداد - د ب أ، أ ف ب)