تقرير إسرائيلي: الشعب اليهودي يواجه خطراً وجودياً

نشر في 09-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 09-07-2007 | 00:00
«صورة الشعب اليهودي تتغيَّر»... هذا ما تنوي المنظمات والقوى اليهودية بحثه، انطلاقا من دراسة «التهديدات الاستراتيجية» على الصعيدين السياسي والعسكري، وصولاً الى مناقشة وضع الجاليات اليهودية التي يميل الشبان فيها الى الزواج من غير اليهود بنسبة عالية بينما تكون نسبة الولادات فيها منخفضة، خاصة في الولايات المتحدة.
رأى تقرير إسرائيلي ان الشعب اليهودي يواجه «خطراً وجودياً» في ظل تزايد التهديدات الاستراتيجية التي تتعرض لها إسرائيل وتجمعات يهودية في العالم، فضلا عن أنماط أخرى من التهديدات التي تؤدي الى انخفاض عدد اليهود في العالم.

وأُعد هذا التقرير أخيرا لتقديمه في مؤتمر عن مستقبل الشعب اليهودي، الذي سيعقد هذا الأسبوع من الثلاثاء الى الخميس في القدس الغربية، بهدف رسم نظرة استراتيجية عامة للشعب اليهودي في ظل «التهديدات والتحديات التي تهدد وجوده».

ويهدف المؤتمر إلى لفت الانتباه إلى «المخاطر والتهديدات التي تواجه الشعب اليهودي وبينها التهديد الإيراني والانصهار (في شعوب العالم) وسلامة مجتمعات يهودية في العالم والتهديد الديموغرافي (أي التوازن بين السكان اليهود والعرب في المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن) وأزمة القيادة في إسرائيل ومواضيع أخرى».

وأعد باحثون برئاسة البروفيسور يحزقيل درور، عضو «لجنة فينوغراد» للتحقيق في حرب لبنان الثانية، والمدير العام السابق لوزارة الخارجية أفي غيل، التقرير المذكور، والذي يتناول «التهديدات الجيوسياسية المركزية التي تشكل خطرا على وجود الشعب اليهودي».

واعتبر التقرير أن الشعب اليهودي يواجه خطراً وجودياً على خلفية امتلاك سلاح دمار شامل من جانب دول مثل إيران ومنظمات «إرهابية». وأورد أن هناك أعمالا «إرهابية» موجهة ضد يهود ومؤسسات يهودية في العالم مع تزايد قدرة إسلاميين متطرفين وأفراد على التسبب بدمار، إلى جانب تعمق انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال إضعاف الجهات الإسلامية المعتدلة.

وأشار التقرير الى تزايد الهجمات ضد تعاظم تأثير اليهود في الولايات المتحدة وضد شرعية وجود إسرائيل كدولة يهودية، الأمر الذي يؤدي إلى تضاؤل التأثير السياسي للمنظمات اليهودية.

كما لفت الى أن أحد المخاطر يكمن في تراجع مكانة الولايات المتحدة كدولة عظمى وحيدة تقود تغييرات شاملة في دول في الشرق الأوسط إلى حد أصبح الأمر معه يشكل خطراً على إسرائيل. واعتبر أن تصاعد قوة الصين والهند وحاجتهما المتزايدة إلى مصادر الطاقة في الشرق الأوسط قد يجرهما إلى انتهاج سياسة مؤيدة للعرب.

من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى حدوث «تغيير سلبي» في التوازن الديموغرافي في إسرائيل، مما يشجع اليهود على الهجرة وخصوصا أولئك الذين يملكون قدرات تسمح لدول غربية باستيعابهم.

وأوصى التقرير بمحاولة تشكيل جبهة دولية فعالة تضمّ دولاً عربيةً «معتدلة» لمواجهة إيران، وبذل جهود لمنع الولايات المتحدة من الخروج من الشرق الأوسط، وزيادة تعاون الشعب اليهودي وإسرائيل مع دول عظمى صاعدة مثل الصين والهند، والتقدم نحو اتفاق سلام إسرائيلي-عربي مستقر، وتقوية القوة العسكرية لإسرائيل والانضمام إلى أحلاف مثل «حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، وزيادة الاتصال والتعاون بين إسرائيل والمجموعات اليهودية في العالم، ومحاولة إنتاج مصادر بديلة للطاقة.

وخلص التقرير إلى أنه «يتعين بلورة خطة استراتيجية لكي لا يتم بعد عشر سنوات تشكيل لجنة فينوغراد يهودية»، في إشارة إلى لجنة «فينوغراد» التي تحقق في إخفاقات القيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية خلال حرب لبنان الثانية في صيف العام الماضي.

ويشارك في المؤتمر، الذي ينظمه سنوياً «معهد تخطيط سياسات الشعب اليهودي»، الذي يرأسه المبعوث الأميركي الخاص السابق للشرق الأوسط دنيس روس، عدد من المفكرين اليهود في العالم، وينعقد برعاية وحضور الرئيس الإسرائيلي المنتخب شمعون بيريز ورئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك ومندوبين عن منظمات يهودية في العالم، وأبرزها منظمة «إيباك».

ولفت روس الى أن هذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها مجموعة قيادية ومؤثرة من اليهود لإجراء بحث عميق من أجل اقتراح توصيات استراتيجية عن كيفية الاستعداد لمواجهة التحديات والتهديدات الماثلة أمام الشعب اليهودي حالياً.

ومن المتوقع أن يزود المؤتمر الرئيس الإسرائيلي المنتخب بلائحة من التوصيات والأولويات.

وسيشارك في المؤتمر 120 مندوبا من جميع أنحاء العالم، على أن ينقسم الى أربع مجموعات عمل تبحث في الجيوبوليتيكا، والقيادة، ومستقبل المجموعات اليهودية، والهوية، والديموغرافيا، حسبما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

ويرى رئيس ومدير عام اتحاد الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة ستيف هوفمان أن إنجاز المؤتمر قد سُجل من حقيقة مشاركة كل زعماء الجاليات اليهودية والمنظمات المختلفة وجمعهم معا حول طاولة واحدة للتحدث عن القضايا المشتركة للجميع.

وكان تقرير سابق لـ«معهد تخطيط سياسات الشعب اليهودي» اعتبر ان عدد اليهود في اسرائيل سيزداد بحلول عام 2020 بحوالي مليون نسمة، وتبيَّن من معطياته ان عدد اليهود في العالم اليوم يبلغ قرابة 13 مليون نسمة في حين سيصبح عددهم 13.6 مليونا في عام 2020 وسيسكن 46% منهم في إسرائيل.

(يو بي آي – الجريدة)

5000 دولار لكل يهودي يهجر إيران إلى إسرائيل

ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس ان اسرائيل تبذل جهودا لاستقدام اليهود الايرانيين اليها.

وأوضحت الصحيفة ان «اسرائيل تحاول تشجيع 20 الف يهودي يقيمون في ايران على الهجرة سريعاً من ايران الى اسرائيل وتدفع حوافز مالية كبيرة لهم».

وأشارت «معاريف» الى ان «الحكومة الإسرائيلية تقدم خمسة آلاف دولار أميركي لكل يهودي يأتي من هناك الى اسرائيل، بينما يدفع متبرعون يهود من أصل ايراني عشرات الآلاف من الدولارات لكل عائلة تأتي الى إسرائيل».

(كونا)

back to top