السفارات الكويتية تتعامل مع الجن...ولا توفّر مستلزمات المموّش!

نشر في 03-07-2007 | 00:03
آخر تحديث 03-07-2007 | 00:03
 * مع الأسف يا سيف، السفارات الكويتية ما بيّضت الوجه مع المصطافين الكويتيين...!

ـ شلون يعني؟

* سوالفهم عمي وايد...

ـ العام صارت عندنا عزيمة، احتجنا دارسين... ياربي شسوي شسوي، دزيت السايق حق السفارة عشان يعطونا دارسين، تدري شنو رد السفير حق السايق: إحنا سفارة مو جمعية تعاونية، يلاااااا..!

* فعلا قصروا وايد معاكم، الأصول إن السفارات يقومون بالواجب، المفروض السفير يبسط بره السفارة، يحط زبيدي، وخضرة سمك، وبقل، واحد قاصره رويد، واحد قاصره هيل، واحد من المواطنين بالوعة شقته منسدة، السفير يتفسر ويفتحها لكم!

الحوار السابق مأخوذ من مشهد في مسرحية «ضحية بيت العز» للثلاثي المبدع عبدالحسين عبدالرضا، وسعد الفرج وعبدالعزيز النمش (أم عليوي)... وهو إن بدا سيناريو متخيلا، لكنه جزء من حقيقة ما يحصل في السفارات الكويتية في أنحاء العالم، خصوصا بعض السفارات في الدول التي يسافر إليها السياح الكويتيون كثيرا، مثل، بيروت، القاهرة، لندن، باريس، وسواها بصور متفاوتة في أماكن أخرى من العالم.

ما يحدث من «أفلام» للكويتيين أثناء السفر، غريب وعجيب ومؤلم، ولا يخلو من الطرافة أحيانا، ويمكن ملاحظة أن لكل بلد قصصاً حصرية، لا تحدث في مكان سواه، وهي مرتبطة أيضا بنوعية المسافرين ومستواهم، فما يحدث للكويتيين في الأردن، يختلف عما يحدث لهم في بيروت أو القاهرة، أو لندن وجنيف، وعلى سبيل المثال، تسافر بعض الكويتيات الى مسقط، العاصمة العمانية، يذهبن هناك للقاء بعض «السحرة» وتحديدا الى منطقة تسمى «الجبل الأخضر» كي «تسوي عمل» لزوجها أو غريمتها، وإذا تعرضن الى عمليات نصب واحتيال أو أصبن بلوثة عقلية عندما «ينقلب السحر على الساحر» وفقا لمصدر دبلوماسي، لجأن الى السفارة، التي تضطر أحيانا إلى تسوية المشكلة، عبر إجراء «مباحثات» مع ساحر في إمكانه «تحويل الرجل الى بقرة» كما يدعي بعض السحرة بفخر، فكيف سيكون موقف «القنصل» الذي قد يضطر الى التعامل مع ساحر يتعاطى مع «الجن»؟ أحد أعضاء السفارة في بانكوك، ظل يعمل لأيام حتى أقنع شابا كويتيا بالعدول عن الدخول في «قتال حتى الموت» وهو نوع من المصارعة يشبه «صراع الديكة» حيث يتصارع رجلان في حلبة أمام جمهور يراهن على فوز أحدهما وموت الآخر. سيدة تتصل بالسفارة في باريس لأنها مصابة بـ«إسهال» وتريد اسم طبيب، رجل أعمال طلب من السفارة الكويتية في مدريد «الإشراف» على شحن «كلب» الى لوس أنجلس في الولايات المتحدة. شخص اتصل بالسفارة الكويتية في لندن، وتحدث الى أحد الدبلوماسيين، اشترط عدم ذكر اسمه، أكد أن الرجل سأله «أين يحصل على أفضل ماش» لأنه ينوي أن يطبخ «مموش ربيان»!

تنحصر مواقف الكويتيين غالبا، وفقا لأكثر من دبلوماسي كويتي، تحدثت إليهم «الجريدة» في أكثر من عاصمة، في فقدان الجوازات، المشكلات الليلية... وما يعقبها من «الهوشات»، النصب والاحتيال في العقارات. وهنالك مجموعة الصالات... من «المدمنين» على «فسفسة» أموالهم، خصوصا في لندن وبيروت، والعودة الى السفارة للحصول على مساعدة مالية، والادعاء بأنهم تعرضوا إلى السرقة. ويضطر بعض الدبلوماسيين الدفع من جيوبهم لمساعدة بعض «الجمبازية» من أمثال هؤلاء، بالإضافة إلى الإحراجات السياسية، كما يفعل بعض الطلاب الكويتيين في الأردن، الذين يذهبون الى بعض الأماكن المشبوهة، وحين تحدث مشكلة، يدعون أن «الأردنيين يكرهون الكويتيين على خلفية الغزو العراقي للكويت» مع وجود كتاب ونواب لا يريدون علاقات جيدة مع عمان يصبون الزيت على النار!

أكثر من يزعج الدبلوماسيين، بعض أعضاء مجلس الأمة ومسؤولون حكوميون وبعض الشيوخ، الذين «يخلطون بين العام والخاص» ويريدون أن تعمل السفارة لخدمتهم «حتى في سفراتهم الخاصة» ويعتقدون أن السفارة «امتداد للخدمات الحكومية» لدرجة أنهم «يربطون السفير حتى يكون معهم دائما» ويتصلون لتوفير سائق وسيارة أو مرافق «يوديهم ويجيبهم» أثناء تسوقهم وتنقلاتهم. ويشعر الدبلوماسيون بالسأم خصوصا أثناء زيارات «الوفود البرلمانية» التي تحيل حياتهم الى «جحيم» و«نتأذى» كما يقول أكثر من دبلوماسي، بسبب طلباتهم «غير الدبلوماسية» وعدم تفهمهم لبروتوكولات بعض الدول، لدرجة أن بعض الدبلوماسيين صاروا يفضلون نقلهم الى دول «نائية» بدلا من السفارات في الدول الرئيسية.

طلبات الكويتيين وحركاتهم وصلت حتى الى الحقيبة الدبلوماسية، المخصصة للمراسلات بين السفارة والوزارة، لإرسال الوثائق وسواها، صار يضاف إليها أحيانا، كاكاو، أفلام، كرة كريكت، مجلات، أدوية، أجهزة الكترونية وغيرها، وهذه الطلبات «الاستراتيجية» تُجلب لبعض الاشخاص الذين ليس لديهم الوقت للسفر، بما أنهم «يمونون» على «الربع» في الخارجية، وهذا يؤكد ما قاله أحد الدبلوماسيين، الذي وصف الكويتيين بأنهم «شعب دلوع بشكل مو طبيعي»

back to top