الظفيري لـ الجريدة: التحقيق في الاعتداء مستمر والوضع طبيعي

نشر في 27-06-2007 | 00:00

في موازاة إلغاء الوفد الإيراني الذي كان من المقرر أن يحمل معه رسالة اعتذار خطية عن الاعتداء الذي تعرض له محمد الزعبي، علقت الخارجية عودة طاقم السفارة إلى طهران إلى أجل غير محدد.

أحاط الغموض بقضية الاعتداء على السكرتير الثالث بالسفارة الكويتية في طهران محمد الزعبي، في وقت لم ترسل فيه إيران أي وفد الى الكويت حسب ما كان معلن أو حتى رسالة اعتذار خطية، الأمر الذي يُجهل معرفة ما ستؤول اليه الأمور.
مصادر دبلوماسية قالت لـ«الجريدة» ان طهران لن ترسل أي وفد الى الكويت أو حتى رسالة اعتذار لأنها مقتنعة بأن ماحدث هو رد فعل طبيعي لاعتداء ادعته على أحد دبلوماسيها في الكويت قبل أسبوعين من حادثة الزعبي، ورغم أن طهران لم تأت بأي إثبات على ادعائها فانها تعتقد أن مسألة الاعتذار تدخل ضمن مسألة إضعاف الهيمنة -وهو ما لا تريده- في المنطقة، وهذا ما يفسر عدم حضور أي من الدبلوماسيين الإيرانيين أثناء عودة الطاقم الكويتي من طهران.
وكشفت المصادر أن عودة الطاقم الكويتي الى طهران حسمت باتجاه العودة الا ان مسألة أمن الدبلوماسيين التي اشترطتها الكويت ولم تعلق عليها طهران حالت دون تحديد موعد العودة، موضحة أن مسألة أمن السفارات الكويتية في الخارج والعاملين فيها تناولتها وزارة الخاجية بشكل مفصل مع الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي الفائت.

وأكدت المصادر ان الخارجية لم تُبلغ باستقبال وفد إيراني لتقديم الاعتذار، في رسالة أرادت منها طهران أن يتم الاكتفاء بالأسف الذي أبدته عند وقوع الحادث، لكن المصادر بينت أن الاتصالات مع الإيرانيين لم تنقطع وهو الحرص الذي ابداه الطرفان في الحفاظ على مستوى العلاقات التي تربط بينهما.
الى ذلك فإن التحقيق الذي أعلنت عنه الكويت ولم تعلن عنه طهران لم تُعرف بعد مجرياته خصوصا أن من تحوم حولهم الشبهات باتوا معروفين للحكومة الإيرانية.
سفير الكويت في طهران مجدي الظفيري قال لـ«الجريدة» ان التحقيق حول الحادث مستمر ويقع ضمن مسؤولية الجانب الإيراني، لكنه لم يوضح ما إذا اطّلع عليه أم لا، وبين الظفيري أن الأوضاع على ما يرام نافيا أن يكون قد تلقى اي تهديد آخر خلال الأيام الماضية.
وبين الظفيري انه يمارس عمله بشكل طبيعي ولا يوجد ما يدعو إلى القلق موضحا أن السفارة لم تغلق أبوابها وانها في انتظار الطاقم لاستئناف عمله.