القاعدة استعادت قدرتها ويمكنها شن هجمات جديدة في أميركا

نشر في 18-07-2007 | 00:02
آخر تحديث 18-07-2007 | 00:02
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية امس ان التقييم الاستخباراتي القومي الجديد يحذر من أن تنظيم «القاعدة» سيحاول استغلال قدرات عناصره وإمكاناتهم في العراق لتنفيذ هجوم ضد الولايات المتحدة. وأشارت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الى ان مسؤولين أعربوا عن مخاوفهم من ان حرب العراق توفر الساحة لتدريب الارهابيين واختبار قدراتهم. وشدد مسؤول أميركي على ان التقارير الإخبارية التي أفادت سابقا بأن «القاعدة» استعادت قوتها كما كانت قبل هجمات 11 سبتمبر 2001 «ليست دقيقة».

لكن التقرير الجديد يفيد بأن تنظيم «القاعدة» يعمل على زيادة جهوده من أجل الدخول إلى الولايات المتحدة وشن هجمات جديدة، وأصبحت لديه القدرات التي يحتاج اليها لتنفيذ مثل هذه المهمة، حسبما قال مسؤول كبير في الحكومة الأميركية.

وكان مسؤول رفيع المستوى أبلغ «سي إن إن» الأسبوع الماضي ان تقريرا آخر أعد لصانعي القرار الأميركيين يفيد بأن «القاعدة» باتت أقوى مما كانت عليه عند تنفيذ هجمات 11سبتمبر، وذلك على الرغم من خمس سنوات من الأعمال العسكرية ضدها. وحذر التقرير من أن التنظيم، الذي يعمل على تعزيز وجود عناصره في الولايات المتحدة، أصبح في إمكانه شن هجمات جديدة داخل الأراضي الأميركية، وأنه عمل على توفير كل المتطلبات التي قد يحتاج إليها لشن مثل هذه الهجمات. وكشف التقرير الحكومي أن تنظيم «القاعدة»،أصبح حاليا أقوى من أي وقت مضى، وذلك وفقا لمسؤولين أميركيين كبار اطلعوا على التقرير السري.

وقال وزير الأمن الداخلي مايكلشيرتوف ان قدرة «القاعدة» على توسيع نشاطاتها تعتبر اتجاها مزعجا، لكنها «لم تقترب من الوضع الذي كانت عليه قبل هجمات 11 سبتمبر».

وأشرف على إعداد التقرير عدد من المحللين ينتمون الى 16 هيئة استخباراتية أميركية. ويتناول التقرير مسألة عودة بروز «القاعدة» في مناطق القبائل في باكستان، حيث أعطى الرئيس الباكستاني برويز مشرف العام الماضي مسؤولية ضبط الحدود بين باكستان وأفغانستان لقادة القبائل. وتعتبر الولايات المتحدة «مشرف» حليفا في القتال ضد القاعدة. ويشير التقييم الجديد الذي قدم الى الحكومة الأميركية اليوم، إلى أن القدرات الجديدة للقاعدة تشتمل على توافر ملاذ آمن على طول الحدود الباكستانية الأفغانية يمكن لزعماء التنظيم العمل فيه.

وهذا التقرير هو الثاني خلال أسبوع، الذي يتحدث عن إمكان عودة «القاعدة» إلى الولايات المتحدة بهدف شن هجوم جديد على غرار هجمات 11 سبتمبر.

ويأتي التقرير في وقت يحتدم فيه النقاش بين الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس الاميركي بشأن جدوى الوجود العسكري الاميركي في العراق وحول ملفات أخرى، منها الحرب على الإرهاب.

 انفجار في إسلام أباد

 في هذه الأثناء قتل اثنا عشر شخصا على الأقل وجرح نحو اربعين مساء أمس في اسلام اباد في انفجار استهدف المنصة التي كان سيعتليها رئيس المحكمة العليا الباكستانية السابق افتخار محمد شودري لإلقاء كلمة في مهرجان أقيم تأييداً له.

ولم تحسم الجهات الأمنية في ما إذا كان التفجير ناتجا عن عبوة أو هجوم انتحاري.

ويأتي هذا الهجوم في أوج موجة من العمليات الانتحارية في المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان التي اسفرت عن مقتل 74 شخصا على الأقل في اربعة ايام ولا سيما في صفوف الجيش والشرطة، وهي بلا شك رد من الاسلاميين على الهجوم على المسجد الأحمر الاصولي في اسلام اباد. واوقع الهجوم 86 قتيلا على الأقل، بينهم 75 ناشطا متطرفا.

وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف اقال القاضي شودري في التاسع من مارس، وترى المعارضة في هذا القرار مناورة من السلطة لتفادي اي اعتراض دستوري قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة في نهاية 2007 وبداية 2008.

واصبح القاضي شودري رمزا لمعارضة الرئيس مشرف وشكل ظهوره العام في مايو ويونيو 2007 مناسبة لتظاهرات واعمال شغب. وستقول المحكمة العليا الباكستانية كلمتها قريبا في قرار الرئيس مشرف بشان تعليق مهام القاضي شودري.

(واشنطن- يو بي أي، إسلام أباد- أ ف ب)

back to top