الجيش الأميركي يكثف عملياته شرق ديالى قرب الحدود مع إيران

نشر في 22-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 22-07-2007 | 00:00
No Image Caption
عشرات القتلى والمعتقلين في أوساط المتمردين في بعقوبة وأماكن عراقية أخرى

حملة اعتقالات واسعة تقوم بها القوات الاميركية بمصاحبة القوات العراقية في مناطق متفرقة من العراق، ضمن خطة فرض القانون، التي بدأت منذ أوائل العام الحالي، وكانت الحصيلة اعتقال أعداد كبيرة من المشتبه فيهم سواء في الشمال الشرقي للعاصمة العراقية، أو في الجنوب الغربي لها.

أعلن الجيش الأميركي أن العملية التي يخوضها منذ الأربعاء الفائت في قرى شرق ديالى القريبة من الحدود مع إيران أدت حتى الآن الى مصرع خمسة مسلحين واعتقال 46 آخرين، وتحرير إحدى الرهائن، بالاضافة الى العثور على عبوتين لتفخيخ السيارات وعبوات أخرى.

بعقوبة

ذكرت مصادر أمنية وعسكرية عراقية امس أن 18 مسلحا قتلوا، واعتقل نحو 15 خلال اشتباكات مسلحة في بعقوبة، عاصمة ديالى، بين القوات الأميركية وعناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة، وأوضحت المصادر أن الاسلحة المتوسطة والخفيفة استخدمت خلال الاشتباكات التي دارت أمس في عدد من قرى المدينة ذات الاغلبية السنية. وأشارت المصادر إلى مصادرة كميات من الاسلحة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة. وأكدت ان القوات العسكرية العراقية والأميركية ما زالت تواجه مقاومة من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة والمتمركزة حاليا في عدد من ضواحي مدينة بعقوبة رغم مرور اكثر من شهر على بدء تنفيذ عملية السهم الخارق لتطهير المدينة من سيطرتهم.

ومن جانب اخر أفاد شهود عيان بأن مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة تابعة لما يسمى «دولة العراق الاسلامية» التي تشكلت في مدينة بعقوبة منذ اشهر نظمت استعراضا عسكريا وسط بلدة المقدادية وحمل عناصرها اسلحة متنوعة ورددوا شعارات دينية.

كما أعلن الجيش الأميركي أنه اعتقل متمردا في منطقة جسر ديالى جنوب شرق بغداد يشتبه في أنه وراء ازدياد العمليات بالعبوات الناسفة المتطورة، التي يعتقد الأميركيون أن مصدرها إيران.

عملية بطيئة

وفي هذه الاثناء وصف النائب العراقي طه درع السعدي عملية السهم الخارق بأنها «بطيئة ولم تحقق النتائج المتوخاة».

وقال «ان حقيقة ما يجري على ارض الواقع يتنافى مع تصريحات قادة الاجهزة الامنية بشأن استتباب الوضع في المحافظة، وان العديد من مدن وقرى قضاء بعقوبة ما زالت تحت سيطرة الجماعات التكفيرية، ما ادى الى عدم قدرة المواطنين على التحرك بحرية، فضلا عن سيطرة هذه الجماعات على عدد من الطرق الرئيسية المهمة وبعض مناطق الاقضية الأخرى مثل المقدادية والخالص، وبلدروز خانقين».

وحث السعدي الحكومة على الاستفادة من قوات البشمركة الكردية في حماية الطرق الرئيسية في المدينة منها طريق بعقوبة-كركوك والغالبية-بغداد وبعقوبة-الغالبية لعدم كفاية قوات الجيش في تغطية المساحات الشاسعة لتلك المناطق».

وذكر السعدي ان صهر نائب الرئيس العراقي السابق المتواري عن الانظار عزة ابراهيم الدوري يتخذ من مزرعته القريبة من معسكرات مجاهدي خلق الايرانية مركزا لانطلاق العمليات المسلحة».

مداهمة علماء المسلمين

واوضح بيان للجيش الاميركي ان قوات عراقية اميركية داهمت فجر امس مسجد ام القرى في حي الغزالية الذي يعد مقر هيئة علماء المسلمين، أحد ابرز الهيئات السنية في العراق وأمينها العام الشيخ حارث الضاري، واعتقلت «18 شخصا يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة يعملون ضمن خلية اعلامية ارهابية» بينهم مطلوب بارز.

من جانبه، اعلن الوقف السني في بيان له ان القوات الاميركية اعتقلت عمار السامرائي نجل الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي رئيس الديوان خلال المداهمة فجر أمس لمسجد ام القرى وطالب بإطلاق سراحه فورا.

اشتباكات مع مسلحين

الى ذلك قال مصدر في الشرطة العراقية «إن قوات مشتركة نفذت عملية دهم وتفتيش في منطقة الحسينية شمال شرقي بغداد في وقت مبكر من صباح امس واشتبكت مع مسلحين من احدى المليشيات المسلحة». واضاف أن هذه القوات استدعت الدعم الجوي خلال الاشتباكات حيث قصفت الطائرات المروحية عددا من المباني في المنطقة مما أدى الى مقتل 17 شخصا وإصابة عشرة آخرين بجروح.

يشار إلى أن القوات الاميركية والعراقية تنفذ منذ أكثر من أسبوعين عمليات أمنية مشتركة في مناطق شرقي وشمال شرقي بغداد التي تنشط فيها مليشيا جيش المهدي التابع لرجل الدين المتشدد مقتدى الصدر لارتباطها بالحرس الثوري الايراني.

مقتل تسعة

وأعلنت مصادر امنية وطبية عراقية أمس مقتل تسعة اشخاص في هجمات متفرقة ابرزها انفجار عبوة ناسفة داخل حافلة في شرق بغداد. وقال مصدر امني رفض الكشف عن اسمه ان «خمسة اشخاص قتلوا على الأقل واصيب 12 آخرون، اثر انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل حافلة للنقل الداخلي في حي البلديات». وفي هجوم منفصل قال مصدر عسكري ان «شخصين قتلا واصيب اربعة آخرون بجروح اثر سقوط قذيفة هاون على منزل في منطقة الرشاد (شرق بغداد)». وقتل شخص واصيب خمسة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في بلدة المحمودية (30 كلم جنوب بغداد)»، حسبما افاد مصدر امني. وفي العمارة (365 كم جنوب بغداد)، اعلن ضابط في الشرطة «مقتل عضو سابق في حزب البعث في هجوم من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية في حي الحسين جنوب المدينة».

كركوك

وفي كركوك ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين فتحوا النار من سيارتهم على احسان غضبان الذي يعمل فى مخفر شرطة تركلان في قضاء الحويجة داخل السوق جنوب غرب كركوك فأردوه قتيلا. وأضاف المصدر ان قوة مشتركة مكونة من مقر الفوج الأول- اللواء الثاني للجيش العراقي وشرطة الحويجة شنت بمساندة القوات المتعددة الجنسيات حملة دهم في منطقة الحي العسكري في قضاء الحويجة وتمكنت القوات من القاء القبض على أحد الأشخاص المشتبه فيهم.

وفي كربلاء قال الناطق باسم الشرطة هناك رحمن مشاوي انه تم القبض على ثلاثة عناصر مرتبطين بمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في منطقة الحسينية، شمال كربلاء، «بعد ورود معلومات استخباراتية عن دخولهم» اليها. ولكنه لم يوضح جنسية المعتقلين.

واضاف ان «الشرطة عثرت مع المعتقلين على وثائق تتعلق بشخصيات دينية وسياسية في المحافظة».

واكد مشاوي ان «وثائق وجدت بحوزة الاشخاص الثلاثة تدل على ارتباطهم بالمنظمة الايرانية».

كما اعلن الجيش الاميركي في بيان له امس أن أحد جنوده من قوة «مهام البرق» توفي متأثرا بجروح أصيب بها إثر انفجار قرب مركبته لدى تنفيذه عمليات في محافظة ديالى الجمعة.

(بغداد - د ب أ، أ ف ب )

back to top