برامج الكارتون على سما دبي في رمضان

نشر في 12-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 12-08-2007 | 00:00

يرتبط شهر رمضان المبارك لدى العديد من المشاهدين بمسلسلات ضخمة الإنتاج وببرامج الطّهو والفوازير الرمضانية ذات النكهات والمذاقات المتنوعة. نستقبل سنوياً هذا الشهر الفضيل وتتنافس القنوات التلفزيونية في تقديم ما هو جديد مع إمكان وقوع بعضها في مطب تماثل البرامج. تقدّم غالبية القنوات التلفزيونية كمّاً هائلاً من المسلسلات التاريخية والدراما الخليجية أو المصرية أو السورية. لا يعني ذلك أننا مللنا تلك المسلسلات بل لا نتخيل شهر رمضان من دونها. نطمع بالمزيد من الوجبات الدرامية والتاريخية الدسمة في هذا الشهر الفضيل.

ينصّب حديثنا على عامل المنافسة والسعي خلف التميّز بين القنوات الفضائية والدائر تحديدا حول حيازة العرض الحصري لأفضل المسلسلات والنجاح في اختيار المسلسلات المتميزة التي تحقق أعلى نسبة مشاهدة، أما البعض فيلجأ إلى الإنتاج الضخم بغية الإنفراد والتميز. كمشاهدين يلزمنا ملاحظة أن الاختلاف الوحيد بين ما تقدمه تلك القنوات التلفزيونية بين رمضان وآخر هو نوع المسلسلات وحجم النجوم من دون تغيير فعلي في الخريطة البرامجية عبر إضافة نوع جديد من البرامج.

من هذا المنطلق سعت «مؤسسة دبي للإعلام» منذ رمضان الفائت عبر قناة «سما دبي» إلى سباق نوعي جديد من البرامج على خريطة الدورة البرامجية تمثلت في إنتاج وعرض مسلسلات كارتونية ذات إنتاج عالي الجودة. في مبادرة أكسبتها ثقة مشاهديها  تابع المشاهدون مسلسلي  الكارتون «فريج وشعبية الكرتون» اللذين ولدا عملاقين  حين تم  بثهما للمرة الأولى على شاشة «سما دبي» في رمضان العام الفائت فجذبا نسبة مشاهدة عالية لدى العائلة العربية من المحيط إلى الخليج طوال الشهر الفضيل بعد الإفطار، في انتظار ولهفة إلى حلقة جديدة مساء كل يوم.

تأكيدا على عزمها وضع هذه النوعية من المسلسلات كأحد البرامج الرئيسية ضمن خريطة برامجها الرمضانية، تعود «سما دبي» هذا العام لتعرض علينا الجزء الثاني من «فريج وشعبية الكرتون»، وتضيف المسلسل الكارتوني الآخر «مياومياو» الذي يعرض للمرة الأولى.

الجزء الثاني من المسلسل الكارتوني الكوميدي «فريج» يعرض في الدورة الرمضانية لهذا العام بعدما حقق نجاحاً وحضوراً جماهيرياً كبيراً مستحقاً إشادة شخصيات ومؤسسات إعلامية وفكرية واجتماعية إماراتية، وسيدخل ساحة الأعمال الدرامية الرمضانية بمزيد من التحدي عبر طرح مواضيع أكثر جرأة في المجتمع الإماراتي. من منا لا يتذكر «أم سعيد» الشخصية الحكيمة، ركيزة الجماعة التي  تجتمع عندها بقية المجموعة في منزلها. تلبس اللون الأحمر أقوى الألوان للدلالة على أنها شخصية قوية وذات تأثير على الآخرين. كما أنها الشخصية الوحيدة في المسلسل التي تسمى باسمها دلالة على احترام الجميع لها. و{أم خماس» التي تستطيع رؤيتها في مخيلتك فور ذكر أسم مسلسل فريج، تلك الشخصية المتعجرفة التي تؤمن بأخذ حقها بيدها، هي طباخة تعدّ للأعراس وتحييها أيضا. العقل والحكمة عند أم علاوي التي تختلف عن سواها من الشخوص أنها مطلعة على جديد الحوادث والأساليب التقنية ومتعلمة. أما فاكهة المسلسل فهي «أم سلوم» التي تعاني كثرة النسيان، الأمر الذي يعرضها لمواقف طريفة فتصدر تعليقاتها بأسلوب فكاهي ساخر.

سنشاهد أيضاً الجزء الثاني من مسلسل «شعبية الكرتون» الذي يعتمد تقنية المزج بين الرسوم ثلاثية الأبعاد وثنائية الأبعاد. سيعود إلينا مرة جديدة بشخوصه الفكاهية شامبيه وحنفي وعثمان وبو سليمان وأم سليمان ودحيم وكوتي وأم سيد، وطبعا لن ننسى سبتوه التي ستعرفنا إلى أسرتها الإماراتية المكونة من شقيقها يمعان كنكري وزوجها بوعمبر وابنها عمبرو وابنتها أمون وعدد من الشخوص الجديدة التي ستظهر للمرة الأولى على الشاشة مثل إشراقة زوجة عثمان الرجل المفرط الطيبة إلى حد السذاجة، بينما هي قوية الشخصية وتستغل طيبة قلب زوجها وتفرض آراءها وما عليه إلا أن ينفذ كل مطالبها. 

back to top