تركي وسوري يخطفان طائرة تركية... ثم يستسلمان

نشر في 19-08-2007 | 00:01
آخر تحديث 19-08-2007 | 00:01
No Image Caption
تعرضت طائرة تركية أمس لعملية خطف أثناء قيامها برحلة بين شمال قبرص واسطنبول، ما لبثت أن انتهت باستسلام الخاطفين، اللذين قالت السلطات التركية انهما تركي وسوري قد يكون من أصل فلسطيني.

وهبطت الطائرة اضطرارياً في انطاليا جنوب تركيا للتزود بالوقود بطلب من الخاطفين، اللذين أعلنا انتماءهما الى تنظيم القاعدة، وطالبا بالتوجه الى ايران او سورية، على ما ذكر الركاب. وتمكَّن الركاب عندها من خلع باب الطائرة الخلفي وفرّ معظمهم، حسب ما روى احدهم، الذي أوضح ايضا ان «الخاطفين لم يتمكنا من التدخل لانهما كانا في مقدم الطائرة».

وكان الخاطفان زعما انهما يحملان قنبلة للسيطرة على الطائرة، غير ان الشرطة لم تعثر في الطرد، الذي كان يفترض ان يحتوي على المتفجرات، سوى على عجين للعب، على ما أفادت محطتا سي ان ان-تركيا وان تي في.

وبينما هرب معظم الركاب، ظلّ الخاطفان يحتجزان بعض الاشخاص في الطائرة، وحاولا التفاوض مع السلطات التركية، فطلبا تأمين طيارين مع إمكان التوجه الى بلد شرق أوسطي. لكن السلطات رفضت، وأعلنت انها تنتظر استسلامهما، وهو ما حصل بالفعل بعد ذلك بقليل.

ونقلت وكالة انباء الاناضول عن مساعد حاكم انطاليا خير الدين بالجيوغلو قوله انه «تم توقيف الإرهابيين وانتهت عملية خطف الطائرة».

وكشف وزير الداخلية عثمان غونيس ان الخاطفين هما سوري على الأرجح من اصل فلسطيني يدعى مؤمن عبد العزيز طالخ، وتركي يدعى محمد رضات اوزلو، وليسا ايرانيين، مثلما اعلن في وقت سابق مسؤول في «جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة من جانب واحد. وأوردت وكالة الأناضول ان محمد رضات اوزلو تلميذ جامعي في شمال قبرص.

وأفاد الركاب ان الخاطفين بين الخامسة والعشرين والثلاثين من العمر. وقالت راكبة انهما «كانا يتكلمان العربية واحيانا الانكليزية، كما كان احدهما يتكلم بعض التركية». وروت ان الخاطفين وافقا على إطلاق سراح النساء والأطفال، وبينما كانا يعملان على اخراجهم من الباب الامامي، تمكن الرجال من فتح الباب الخلفي والهرب.

وأوقفت الشرطة التركية شخصاً ثالثاً يشتبه في أنه شريك الخاطفين، وشوهد معهما في مطار «أركان» في الشطر الشمالي من العاصمة القبرصية نيقوسيا، الواقع تحت سيطرة تركية، من حيث أقلعت الطائرة وعلى متنها 136راكبا وطاقم من ستة افراد.

ونقلت «ان تي في» عن احد افراد الطاقم قوله ان «الخاطفين نادمان على فعلتهما ويريدان العودة الى ايران». وسارعت طهران الى التعليق، فأكدت ان لا علاقة لها بخطف الطائرة، واصفة العملية بانها «عمل شنيع».

(أ ف ب، رويترز)

back to top