الأرض كوكب السيارات... والتلوّث

نشر في 11-06-2007
آخر تحديث 11-06-2007 | 00:00
No Image Caption
يتعدى عدد السيارات والشاحنات في العالم 500 مليون، وهو في تزايد مستمرّ يومياً. ولو تراصفت سيارات العالم كله، لدارت حول كوكب الأرض 50 مرّة تقريباً.

رغم أنّ الجميع يعي المخاطر والأمراض التي تسبّبها السيارات والدراجات، إلا أنّ الأهل يهرعون إلى شراء سيارة جديدة لابنهم أو لابنتهم، حين يبلغان السنّ القانونية. قليلون هم من يتروّون قبل الإقدام على خطوة مماثلة مدركين المساوئ الحقيقية الناتجة عن السيارات التي تهدد مستقبل أولادنا.

غازات وسموم

تنبعث من السيارات والشاحنات نفايات غازيّة وأدخنة سامة تسبب تلوثًا بيئيّاً خطيراً. نذكر منها أوكسيد الكبريت والنيتروجين، والجسيمات العالقة، وأول أوكسيد الكربون، إضافة الى عنصر الرصاص الذي يضاف إلى وقود السيارة ليجعل المحركات تدور بشكل أفضل. ويساهم هذا الرصاص في إنتاج عوادم مضرّة بالبيئة وبالجهاز التنفسي، وقد تبيّن أنّه من أكثر الملوثات خطراً على صحة الإنسان.

أمراض نفسيّة وجسديّة

تبيّن أنّ الأشخاص المقيمين قرب الطرقات العامة هم أكثر عرضة للأمراض بنسبة 50% من الذين يقطنون بعيداً عنها. ولاشكّ في أنّ الأطفال هم أكثر فئات المجتمع تضرّراً بهذا التلوث، نظراً إلى ضعف مناعاتهم وعدم قدرة أجسادهم على محاربة الجراثيم والسموم الموجودة في البيئة المحيطة بهم. كما كشفت الدراسات أنّ المواد المسببة للسرطانات، مثل البنرول، تتركز في دماء الأطفال الذين يسكنون قرب الطرقات العامة بنسبة 40% عن النسب الاعتيادية.

يعاني الأشخاص الذين يعيشون على مقربة من الطرقات العامة، سواء كانوا أطفالاً أو بالغين، صعوبات في التوازن والسمع بسبب الضوضاء، إضافة إلى اضطرابات نفسية وجسدية. كما تزيد حالات الربو عندهم، ما يؤثّر عليهم سلباً لبقيّة حياتهم، ناهيكم عن الأمراض الرئويّة والصدريّة وأمراض الجهاز العصبيّ والكلى والتهابات العين والجيوب الأنفيّة، وقصور الدورة الدموية والحساسيّة والسعال والسعال الديكي. علاوةً على ذلك، وجد الباحثون أنّ نسبة الإصابة بالنوبات القلبية تزيد عند هؤلاء الأشخاص بنحو 23 في المئة، كما تزيد مخاطر تعرضهم لنوبات قلبية قاتلة بنسبة 40 في المئة، وذلك بسبب تصلب الشرايين التاجية وتغيير وظائف القلب.

على من تقع المسؤوليّة؟

عندما يتعلّق الأمر بمشكلة التلوّث، لا نستطيع لوم جهة معيّنة. فعلى الجميع العمل اليوم قبل الغد لإنقاذ كوكبنا من التلوث، وبالتالي إنقاذ أنفسهم. وتبدأ الخطوة الأولى بتوعية المواطنين على خطورة التلوث وآثارها السلبية على صحتهم وصحة أطفالهم، قبل أن يصبحوا ضحية سلسلة من الأمراض لا نهاية لها.

رغم أنّ الجميع يعي المخاطر والأمراض التي تسبّبها السيارات والدراجات، إلا أنّ الأهل يهرعون إلى شراء سيارة جديدة لابنهم أو لابنتهم، حين يبلغان السنّ القانونية. قليلون هم من يتروّون قبل الإقدام على خطوة مماثلة مدركين المساوئ الحقيقية الناتجة عن السيارات التي تهدد مستقبل أولادنا.

غازات وسموم

تنبعث من السيارات والشاحنات نفايات غازيّة وأدخنة سامة تسبب تلوثًا بيئيّاً خطيراً. نذكر منها أوكسيد الكبريت والنيتروجين، والجسيمات العالقة، وأول أوكسيد الكربون، إضافة الى عنصر الرصاص الذي يضاف إلى وقود السيارة ليجعل المحركات تدور بشكل أفضل. ويساهم هذا الرصاص في إنتاج عوادم مضرّة بالبيئة وبالجهاز التنفسي، وقد تبيّن أنّه من أكثر الملوثات خطراً على صحة الإنسان.

أمراض نفسيّة وجسديّة

تبيّن أنّ الأشخاص المقيمين قرب الطرقات العامة هم أكثر عرضة للأمراض بنسبة 50% من الذين يقطنون بعيداً عنها. ولاشكّ في أنّ الأطفال هم أكثر فئات المجتمع تضرّراً بهذا التلوث، نظراً إلى ضعف مناعاتهم وعدم قدرة أجسادهم على محاربة الجراثيم والسموم الموجودة في البيئة المحيطة بهم. كما كشفت الدراسات أنّ المواد المسببة للسرطانات، مثل البنرول، تتركز في دماء الأطفال الذين يسكنون قرب الطرقات العامة بنسبة 40% عن النسب الاعتيادية.

يعاني الأشخاص الذين يعيشون على مقربة من الطرقات العامة، سواء كانوا أطفالاً أو بالغين، صعوبات في التوازن والسمع بسبب الضوضاء، إضافة إلى اضطرابات نفسية وجسدية. كما تزيد حالات الربو عندهم، ما يؤثّر عليهم سلباً لبقيّة حياتهم، ناهيكم عن الأمراض الرئويّة والصدريّة وأمراض الجهاز العصبيّ والكلى والتهابات العين والجيوب الأنفيّة، وقصور الدورة الدموية والحساسيّة والسعال والسعال الديكي. علاوةً على ذلك، وجد الباحثون أنّ نسبة الإصابة بالنوبات القلبية تزيد عند هؤلاء الأشخاص بنحو 23 في المئة، كما تزيد مخاطر تعرضهم لنوبات قلبية قاتلة بنسبة 40 في المئة، وذلك بسبب تصلب الشرايين التاجية وتغيير وظائف القلب.

على من تقع المسؤوليّة؟

عندما يتعلّق الأمر بمشكلة التلوّث، لا نستطيع لوم جهة معيّنة. فعلى الجميع العمل اليوم قبل الغد لإنقاذ كوكبنا من التلوث، وبالتالي إنقاذ أنفسهم. وتبدأ الخطوة الأولى بتوعية المواطنين على خطورة التلوث وآثارها السلبية على صحتهم وصحة أطفالهم، قبل أن يصبحوا ضحية سلسلة من الأمراض لا نهاية لها.

back to top