الجهاد الاسلامي سيطرت على المسجد الأحمر والحكومة الباكستانية تعيد الحسابات بعد مقتل كولونيل

نشر في 09-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 09-07-2007 | 00:00
No Image Caption
يبدو ان ساعة الصفر لشن هجوم على المسجد الأحمر المحاصر في إسلام اباد قد دقت، بعد اصدار الحكومة الباكستانية امراً الى القوات المسلحة بمهاجمة المسجد الذي سيطر عليه متطرفون مرتبطون بالقاعدة، بعد ستة ايام من بدء المواجهات بينهم وبين القوات الحكومية.

وفي حين درس الرئيس الباكستاني الوضع أمس مع رئيس الوزراء شوكت عزيز، قال نائب وزير الاعلام طارق عزيم «لقد بحثا سبل تسوية الازمة سريعا ومنها امكان شن هجوم على المسجد»، مشيرا الى «المقاومة الشرسة التي يبديها المتطرفون الذين تلقوا على ما يبدو تدريبات جيدة».

واضاف «الآن تحولت العملية الى حصار مع احتجاز رهائن. لقد حصن الناشطون مواقعهم ولا يسمحون للنساء والاطفال بالخروج من المسجد، لذا قد تضطر الحكومة إلى اعادة النظر في استراتيجيتها».

وكانت السلطات الباكستانية اكدت ان الرئيس برويز مشرف اصدر أوامر للقوات الباكستانية بعدم شن هجوم على المسجد الأحمر حفاظا على سلامة النساء والاطفال الذين يستخدمهم الاسلاميون «دروعا بشرية».

وتغيرت اللهجة الرسمية الباكستانية بعد مقتل ضابط كبير في الجيش الباكستاني برتبة كولونيل ليل امس الاول في محيط المسجد.

بدوره قال وزير الاوقاف حجاز الحق أمس «اننا نخشى من ان يبدأ الإسلاميون بقتل النساء والاطفال لدعم مطلبهم والسماح لهم بمغادرة المكان».

الى ذلك اعلن الجيش الباكستاني ان كوماندوز باكستانيين هاجموا المسجد الاحمر واحدثوا فجوات في جداره الخارجي على امل ان تتمكن مئات من النساء والاطفال المحتجزين داخله من الهروب.

وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال وحيد ارشاد ان المتشددين الموجودين داخل المسجد ومدرسة دينية للفتيات ردوا باطلاق مكثف للنيران وان قائد الوحدة التي شنت الهجوم قُتل.

وبينما اشارت إحصاءات رسمية الى ان عدد القتلى في المواجهات وصل الى 21 وصف نائب وزير الاعلام الحصيلة التي قدمها الرجل الثاني في المسجد الاحمر عبد الرشيد غازي، والتي اشارت الى سقوط «335 قتيلا» بانها «مضحكة».

وكان غازي اكد مرارا انه يفضل الشهادة على الاستسلام للقوات الباكستانية التي تحاصر المسجد.

وقال غازي في وصية تلاها مصدر من المسجد لوسائل الإعلام «لن تهدر دماؤنا بل انها ستجلب الثورة الاسلامية الى هذا البلد».

وكانت مجموعة من العرب والأوزبك والشيشان ينتمون الى القاعدة لجأوا الى المناطق القبلية غرب باكستان بعد غزو الولايات المتحدة لافغانستان في اعقاب اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

وقال مسؤولون في اجهزة الأمن الباكستانية ومصدر في المسجد الأحمر ان رجال «حركة الجهاد الاسلامي» وهي مجموعة باكستانية مرتبطة بالقاعدة باتت هي من يسيطر راهنا على المسجد.

وذكر احد هؤلاء المسؤولين «لدينا معلومات تفيد ان اثنين من قادة المجموعة في المسجد» ويصدران الاوامر الى مئات الطلاب الاسلاميين الذين لا يزالون متحصنين في المسجد المحاصر.

كما قال مصدر في المسجد ان قائد رجال «حركة الجهاد الاسلامي» في المسجد هو أبو ذر.

وابو ذر شريك سابق لزعيم حركة الجهاد امجد فاروقي المتهم بانه ادخل الرجل الثالث في القاعدة خالد الشيخ محمد الى المكان الذي تم فيه قطع رأس الصحافي دانيال بيرل في كراتشي.

وبحسب المصدر عينه فهناك توتر كبير بين مختلف المجموعات في المسجد حول طريقة التعامل مع قوى الأمن، مشيرا الى ان 12 طالبة طالبن بالخروج من المسجد وبدأن اضرابا عن الطعام، في حين قتل عدد من الطالبات في المواجهات التي وقعت امس، لافتا الى ان متطرفين اطلقوا النار باتجاه ثلاث طالبات اثناء فرارهن.

من جهة أخرى حذر رجل دين موال لحركة طالبان، يبلغ عدد انصاره عدة آلاف، الحكومة الباكستانية امس من شن هجمات انتحارية فى جميع أنحاء باكستان اذا لم يتم إنهاء العملية العسكرية ضد المسجد المحاصر في إسلام أباد.

وقال مولانا سامي الحق في مؤتمر الدفاع عن الاسلام في مدينة لاهور الواقعة وسط باكستان «اذا لم يتم حل قضية المسجد الأحمر الآن فانها سوف تفجر سلسلة لا نهاية لها من الهجمات والتفجيرات الانتحارية في جميع انحاء البلاد».

(إسلام أباد- رويترز، ا ف ب)

back to top