وزراء ينصحون الجراح بعدم المغامرة والحجي يتمنى الاكتفاء بردود الوزير

نشر في 18-06-2007 | 00:06
آخر تحديث 18-06-2007 | 00:06
الراشد: «المحترف» يلعب من أجل المال ويقبض الثمن
 وزير النفط الشيخ علي الجراح، تلقى نصائح من وزراء بالاستقالة وعدم المغامرة بالاستجواب، بعد تجاوز عدد مؤيديه الـ 28 نائبا، بينما أعلنت الحكومة وقوفها إلى جانبه.

طالب أمس سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الوزراء بتحمل مسؤولياتهم السياسية في هذه المرحلة، وعدم الخوف او الجزع من الاستجوابات، وقال -حسب مصادر رفيعة المستوى- «سنقول ما لدينا، وليقولوا ما لديهم، والحكم للشعب الكويتي والنواب».

وعلمت «الجريدة» ان وزير النفط الشيخ علي الجراح تلقى على مدى الايام الثلاثة الماضية نصائح من عدد من الوزراء بالاستقالة، وعدم المغامرة بالتصدي لاستجواب غير مضمون النتائج، لا سيما بعد تجاوز عدد المؤيدين للاستجواب وطرح الثقة الـ28 نائبا، وأوضحت المصادر ان رئيس الوزراء اعلن مجددا وقوف الحكومة مع الجراح وتضامنها معه.

اما نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي، فأكد استعداد الجراح للاستجواب المقدم له من ثلاثة اعضاء في مجلس الامة، والمقرر مناقشته في الـ25 من الشهر الجاري. وصرح الحجي لـ«كونا» بأن مجلس الوزراء اطلع في جلسته العادية امس على ردود الوزير على محاور الاستجواب. وأضاف أن «مجلس الوزارء يؤكد الحق الدستوري للإخوة، أعضاء مجلس الأمة، في هذا الصدد، كما يؤكد في الحين ذاته استعداد وزير النفط للاجابة عن كل التساؤلات التي يتضمنها الاستجواب»، متمنيا من المستجوبين ان «يكتفوا بما يتفضل به الوزير من ردود شافية ووافية تشمل كل الملاحظات».

وكان الوزير الجراح قام امس بعرض «بروفة» للاستجواب من خلال تفنيده محاور صحيفة الاستجواب، والرد على كل مادة ومحور من المحاور التي ادرجها المستجوبون، فضلا عن انه وعد بمفاجآت لم يفصح عنها في جلسة مجلس الوزراء امس، وفضل اعلانها في يوم الاستجواب، لكن مصادر حكومية مقربة من مجلس الوزراء اعتبرت ان ردوده على محاور الاستجواب اثناء الجلسة لا ترتقي الى ما طرحه المستجوبون لا سيما في ما يتعلق بقضايا الناقلات والدفاع عن المال العام، واشادته الصريحة بأحد المتهمين في قضايا ناقلات النفط.

ولفتت المصادر الى استغراب بعض الوزراء تمسك الجراح بمنصبه رغم اعلان النواب يوميا تأييد الاستجواب وطرح الثقة، لا سيما من جهة الذين كانوا يساندونه بالامس.

ومن جانب آخر أوضح وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون البلدية المهندس موسى الصراف في تصريح خاص لـ«الجريدة» أن فريقا من الاشغال قدم عرضا متكاملا لما سيكون عليه شكل الطريق الموصل الى جزيرة بوبيان والميناء الذي سيتم انشاؤه هناك، مبينا ان الوزارة اكدت ان الميناء لن يكون له اي تأثيرات سلبية على البيئة في الجزيرة.

ومن جهة اخرى، قال النائب علي الراشد إن قضية الاستجواب تتداول بشكل غير صحي في السلطة بسبب الضغوط التي يتعرض لها سمو رئيس مجلس الوزراء من قبل من يحاول أن يضعفه ويتهمه بعدم الدفاع عن أبناء عمومته.

وأشار الراشد في ندوة مساء امس، نظمها المنبر الديموقراطي في ديوانية عبدالله النيباري إلى أن «سمو رئيس الوزراء أثبت قوته في الفترة السابقة عندما أبعد وزراء التأزيم ومن حاول تحويل مجلس الأمة الى مجلس أعيان، وهؤلاء هم من يطلق عليه أنه وزير ضعيف لأنه لم يحقق رغباتهم، موجها حديثه الى سمو الرئيس «يا سمو رئيس الوزراء لا يستغلونك كما حصل في المجلس السابق وكثير منهم يريد زعزعتك من منصبك».

وذكر الراشد أن تأخير الاستجواب كان احتراما وتقديرا لسمو رئيس مجلس الوزراء، وهناك من يحاول أن يقلب الحقائق.

وقال الراشد إن لقاء جمع نوابا بوزير النفط الشيخ علي الجراح قبل الاستجواب لسؤاله عن آلية اختيار بديل لهاني حسين، ولم يكن عند الوزير استعداد للاجابة، وكان يساوم ويقول «اذا عندكم أحد أجدد له»، مضيفا «يبدو أنه تعود مساومة أطراف أخرى بتلك الطريقة».

وردا على كلمة عندنا «محترفين»، قال الراشد «إن المحترف يلعب من أجل المال ويقبض الثمن»، متسائلا «ما ثمن المحترفين؟»، خاتما حديثه «كاسك يا وطن»...

اما النائب سيد عدنان عبدالصمد، فقال «إن هناك من يحاول أن يخدع الحكومة ويصور لها أن موقف الوزير «قوي»، وأقول للحكومة «لا توهقون عمركم» ولا «يقصون عليكم» وابحثوا عن شخص نظيف لوزارة النفط من الآن»، مبينا أن ميزانية النفط «مأساة» وابرزها الفروقات في تصدير النفط وانتاجه.

وأكد عبدالصمد أنهم دعم للاتجاهات الاصلاحية للحكومة لكن اذا وجد خلل فلن نتردد في اصلاحه.

وحذر من كلام عن تغيير الوزير الجراح بعض القيادات النفطية ترضيةً لبعض التيارات والأطراف، لكسب ولائها.

back to top