السنيورة بعد لقائه مبارك: تطوير مبادرة بري ومطالبة سورية بضبط الحدود

نشر في 07-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 07-09-2007 | 00:00
No Image Caption
موسى: لبنان ليس بحاجة إلى مبادرة جديدة والحل عند اللبنانيين
دعا رئيس الوزراء اللبناني الحكومة السورية إلى ضبط حدودها مع لبنان، كي لا تصبح وسيلة لتسرب أشخاص أو بضائع أو أسلحة، كما رحب السنيورة بمبادرة الرئيس بري لانتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق.

رحب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امس بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس الجمهورية عبر انعقاد مجلس النواب يوم 25 سبتمبر الجاري للاتفاق بأغلبية ثلثي الأعضاء على الرئيس الجديد، واصفاً هذه المبادرة «بأنها خطوة يمكن البناء عليها وتطويرها وهو ما يوجب السعي المكثف».

ودعا السنيورة الحكومة السورية إلى ضبط سيطرتها على الحدود اللبنانية السورية من أجل وقف تهريب الأسلحة والبضائع،

وقال إن سورية ولبنان «شقيقان متجاوران وان لكلينا مصلحة في ان تسود دائما علاقات ودية وصحية ومبنية على الاحترام المتبادل». وأضاف «ان هناك مشكلات معينه ولطالما عبرنا عن رأينا بضرورة ضمان ضبط الحدود وأن يكون هناك ممارسة صحيحة من جانب سورية لضمان ضبط هذه الحدود بحيث لا تكون وسيلة لتسرب أشخاص أو بضائع أو أسلحة أو معسكرات في المناطق الحدودية لان أيا من هذه الأمور لا يسهم في بناء هذه العلاقات الأخوية بين البلدين»، مؤكدا «اننا نريد أن تتم معالجة هذه الأمور بشكل حاسم وهو ما نتوقعه من الأشقاء في سورية».

موقف السينورة جاء خلال زيارة لمصر أمس التقى خلالها بالرئيس المصري حسني مبارك والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وقال السنيورة في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس المصري إنه لمس تأييد الرئيس مبارك الكامل للشرعية اللبنانية ودعمه غير المحدود لوحدة لبنان وسيادته واستقراره، مؤكداً على سعي مبارك المستمر مع الدول العربية الشقيقة من أجل توفير كل الدعم للبنان.

كما تحدث السنيورة عن اعادة بناء مخيم نهر البارد في شمال لبنان بعدما قضى الجيش اللبناني على تنظيم فتح الاسلام الذي كان متحصنا فيه، فأكد «عزم الدولة اللبنانية على اعادة بناء المخيم على اساس ان يعود سكانه اليه وان تكون الدولة اللبنانية صاحبة السلطة الوحيدة فيه».

وأضاف «سيتم عقد اجتماع في بيروت الاثنين المقبل لدعوة الدول المانحة إلى المساهمة مع لبنان» في اعادة اعمار المخيم.

وقال السنيورة إنه أطلع مبارك على «التطورات الخاصة بعملية مخيم نهر البارد والموقف الحازم الذي اتخذته الحكومة والجيش اللبناني في التعامل مع تلك العصابات الاجرامية بعد رفضها الاستسلام والخضوع للاجراءات القانونية التي تكفل لهم كل الحقوق القانونية».

وكان مبارك قد استقبل السنيورة بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

موسى

وعقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية رحب موسى بمبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لانتخاب رئيس الجمهورية، مشدداً على تمسكه بأحكام الدستور، وأكد تمسك اللبنانيين باتفاق الطائف «الذي ليس عليه خلاف بين الأشقاء» مشيراً إلى أن المساعي الحالية في لبنان تتجه إلى التوافق على رئيس للجمهورية على أن يتم عن طريق الانتخاب وفقاً للأطر الدستورية سواء كان في الدورة الأولى أو الثانية على أن تكون الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الخاصة بالانتخاب والتي تبدأ في 15 نوفمبر وتنتهي في 25 من نفس الشهر تأتي وفقاً لما نص عليه الدستور.

وقال «إن المهم حالياً التواصل والسعي بين جميع الفرقاء اللبنانيين للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية»، داعياً إلى أهمية الالتزام بالعمل من أجل إجراء العملية الانتخابية وأن تتم خلال المهلة الدستورية.

ورداً على سؤال عن وجود تحالف من بعض الأطراف اللبنانية مع إيران وأثره على لبنان قال السينورة «إن إيران بلد مجاور للأمة العربية، ونحن حريصون على إقامة علاقات طيبة وصحية مع إيران على أن تحترم الأقطار العربية احتراماً كاملاً وأن تكون تلك العلاقات قائمة على المصالح المشتركة لا أن يكون هناك سيطرة من قبل مجموعة أو دولة على مجموعة أخرى».

واستطرد السينورة قائلاً «أما مسألة وجود حلف من بعض الأطراف اللبنانية مع إيران فلم أسمع به».

ومن جانبه، أكد موسى أن لبنان لا يحتاج إلى مبادرة عربية جديدة وأن الموضوع يقع حالياً على عاتق اللبنانيين أنفسهم، مشيراً إلى أن الجامعة العربية على اتصال مستمر مع الزعامات اللبنانية لأن ما يمر به لبنان حالياً شديد الدقة ويحتاج إلى حرص في المعالجة، وعلى اللبنانيين إلى أن يلعبوا الدور الأكبر في ذلك.

ودعا موسى اللبنانيين إلى القيام بدورهم بكل ثقة ونظرة مستقبلية، مؤكداً أن الجامعة العربية ستساعد لبنان أما الاختيار بالنسبة إلى رئيس الجمهورية فهو اختيارهم فقط.

وعن إمكان عودة الوفد العربي إلى لبنان للمساعدة في الجهود الحالية، قال موسى «إن الوقت الآن للزعامات اللبنانية لتلتقي وتتشاور حول انتخابات الرئيس».

back to top