معركة إسقاط الـ 1701 في جنوب لبنان - الجزء الثاني: 5 قتلى من القوة الدولية بعد الكاتيوشا المجهولة

نشر في 25-06-2007 | 00:06
آخر تحديث 25-06-2007 | 00:06
No Image Caption
 بعد أسبوع على «الكاتيوشا المجهولة» من جنوب لبنان على شمال إسرائيل الأحد الماضي، والتي عُدت أول عمل مسلح منذ توقف المواجهات بين حزب الله وإسرائيل الصيف الماضي، سقط خمسة جنود وجرح ثلاثة آخرون من الوحدة الإسبانية العاملة في إطار قوات اليونيفيل المعززة بموجب القرار الدولي 1701، حين انفجرت عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق الرئيسي بين بلدتي الخيام ومرجعيون، وذكر أن مفجرها انتحاري كان يقود سيارة «رينو». وترفع هذه الحادثة السؤال نفسه الذي رفعته حادثة الكاتيوشا المجهولة عن معركة إسقاط القرار الدولي 1701. وفي الوقت الذي استنكرت فيه واشنطن وباريس الاعتداء على القوات الدولية سارع «حزب الله» الى استنكار استهداف قوات اليونيفيل بشدة، معتبرا «انه عمل مشبوه يضر بأهل الجنوب ولبنان، ويساهم في المزيد من العبث بأمن واستقرار لبنان وبالأخص جنوبه المقاوم»، كما اعتبرت حركة «أمل»، التابعة لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وحليف حزب الله، نفسها «مستهدفة بالانفجار الآثم الذي استهدف قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان»، واعتبرت الحركة أنها «في نفس الموقع مع كل الجنوبيين الى جانب قوات الطوارئ ودورها في تطبيق القرار الدولي رقم 1701 وحفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الغالية على قلوب الجميع».

وكانت قوات اليونيفيل أقامت تحصينات حول مواقعها في الجنوب، وخفّضت بشكل كبير تحركات عناصرها خارج مراكزهم، بعد الاطلاع على اعترافات بعض افراد مجموعة فتح الاسلام أمام القضاء اللبناني، والتي جاء فيها انهم يخططون لاستهداف عناصر القوة الدولية. ونقلت تقارير إعلامية في بيروت عن محضر التحقيق مع أحد الموقوفين قوله ان العصابة كانت تخطط لتفجير أحد الفنادق الكبرى في وسط العاصمة في بيروت بواسطة أربع شاحنات مفخخة يقودها انتحاريون.

وعثرت القوات الأمنية اللبنانية في السابع من يونيو الماضي على عبوة ناسفة تزن 2 كلغ من مادة الـ «تي إن تي». عند المدخل الجنوبي المؤدي الى شواطئ مدينة صور القريبة من مقر القوات الدولية في الناقورة، فككها خبراء المتفجرات في الجيش اللبناني.

وتقول مصادر أمنية في بيروت ان ثمة «رسائل عديدة، بينها عبوة صور، أرسلت إلى الجهات المعنية في اليونيفيل قبل تنفيذ هجوم الأمس على غرار العبوات الأخرى التي تم اكتشافها في بيروت قبيل اعتداءي الأشرفية وفردان»، وتضيف المصادر أنه تم رصد نموذج امني تتبعه الجهات المنفذة للهجمات، يبدأ بتوجيه رسائل أمنية على صيغة عبوات توضع بغرض اكتشافها وذلك بالتوازي مع تطورات الأزمة السياسية الداخلية في لبنان لتنتهي الى اعتداءات تريد الجهات المنفذة من ورائها إثبات قدرتها على الحركة والتصعيد.

ولفتت المصادر الى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أحال الجمعة الفائت التقرير الذي اعدته اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق على الحدود اللبنانية-السورية على خلفية تهريب السلاح والمسلحين الى لبنان الى مجلس الأمن، تمهيداً لمناقشته في شهر يونيو المقبل واتخاذ الموقف المناسب. ومن المنتظر ان يراجع المجلس التقرير في الجلسة ذاتها التي سيخصصها لمناقشة تقرير الأمين العام حول مجريات تنفيذ القرار الدولي 1701 الذي سيحيله اليه الأسبوع المقبل.

back to top