مشروع غرب هدية السكني ينتظر الحل من مجلس الأمة

نشر في 11-06-2007
آخر تحديث 11-06-2007 | 00:00
اللجنة التطوعية لطالبي الرعاية السكنية في محافظة الأحمدي نظمت ندوة «المشكلة الاسكانية وغرب هدية» التي دعت أعضاء مجلس الأمة الى التعامل الجاد مع هذه القضية لتخفيف المعاناة عن أبناء المنطقة العاشرة

شددت ندوة «المشكلة الاسكانية وغرب هدية» التي نظمتها اللجنة التطوعية لطالبي الرعاية السكنية في محافظة الأحمدي مساء أمس الأول في ديوانية فيصل العجمي على ضرورة إقرار منطقة غرب هدية منطقة سكنية، ودعت الندوة أعضاء مجلس الأمة الى التعامل الجاد مع هذه القضية لتخفيف المعاناة عن أبناء المنطقة العاشرة التي تعاني من نقص في جميع الخدمات، ولاسيما الخدمات الإسكانية.

من جهته، توقف النائب مسلم البراك عند إحدى فقرات تقرير أعدته اللجنة التطوعية، وتتعلق باتصال اللجنة بوزير النفط الشيخ علي الجراح في مايو الماضي، وتم تزويده بشرح كاف عن المشروع ولم يلاق أي اهتمام من جانبه الى هذا الوقت، وعلق البراك قائلا: إن هذا هو طبع الشيخ علي الجراح، ليس فقط مع هذه القضية، بل مع أخطر القضايا النفطية، فإذا جاء المسؤولون يعرضون عليه قضايا نفطية تتطلب إبداء أمر حاسم فإنه لا يستطيع، فهو رجل يعاني من قضية الملل، وقال إن مثل هذه الصفة تعد أخطر صفات وزير النفط.

مشكلة مفتعلة

وتحدث منظم الندوة فيصل بطي العجمي قائلا ان «المشكلة الاسكانية مفتعلة ومقصودة ووضعت الحكومة بها مواد حافظة لتجعلها طويلة الصلاحية» وأرجع السبب الى تحالف الحكومة مع التجار أصحاب الأراضي التي أسهمت هذه المشكلة في ارتفاع سعر أراضيهم. واستغرب العجمي من عدم شعور مسؤولي النفط بمعاناة المواطنين السكنية، وأكد ان المشكلة الاسكانية تسببت فيها السلطة التنفيذية وليس التشريعية. وقال: «هل يعقل أننا نعاني من ندرة الأراضي، وأن المساحة المستغلة من الدولة أقل من عشرة في المائة».

من الشرقية الى الغربية

بدوره، أعرب النائب خالد العدوة عن تحفزه لكل قضية تهم عددا كبيرا من المواطنين، وأكد استعداد نواب المنطقة العاشرة وسعيهم لإقرار مشروع غرب هدية، التي لديها امتيازات نفطية وتهيمن عليها شركة نفط الكويت ومؤسسة البترول بموجب مرسوم أميري، وطالب بضرورة فك هذه القبضة التي تسيطر على هذه الأراضي.

وشدد على ضرورة الخروج من الضفة الشرقية والتوجه إلى الضفة الغربية، وأرجع السبب في عدم استغلال مساحات الأراضي الشاسعة إلى الفلسفة الإسكانية غير الصحيحة، التي تعتمد على المناطق المكتظة بالسكان والتي شاخت وكبرت. في الوقت ذاته تستطيع الحكومة في حال التوجه الى الضفة الغربية منح المواطن 600 متر بدلا من 400 التي تم اقرارها في عام 92 بعدما كانت 250 مترا.

سأكشف أسماءهم

من جانبه، حذر منسق اللجنة التطوعية داهم القحطاني المستفيدين من عدم إقرار مشروع غرب هدية بكشف أسمائهم في حال عدم تراجعهم عن موقفهم. لافتا الى أن قرار النفط الذي استند الى ضرورة بعد المنطقة السكنية عن المنطقة النفطية بمسافة 500 متر، غير معمول به في محافظة الأحمدي ذاتها، إذ إن بها مناطق سكنية تبعد 80 مترا فقط عن المناطق النفطية. وأكد أن هدية ستصبح منطقة سكنية شاء من شاء أو أبى من أبى.

أما عضو المجلس البلدي السابق عبدالله البحيري فأشار الى تأسيسه أثناء وجوده في المجلس البلدي للجنة اختصت بتوفير الرعاية السكنية للمواطنين، وقال: «تمكنا بالفعل من توفير الكثير من الرعاية السكنية لأبناء المنطقة العاشرة» معربا عن أهمية مشروع غرب هدية الذي يمثل حلا مثاليا لأبناء المنطقة العاشرة.

لا توجد جدية

وتحدث النائب عبدالله راعي الفحماء قائلا: لا نلمس من الحكومة جدية في معالجة الأمور، ومشروع غرب هدية نموذج يؤكد عدم جديتها. وأكد أن ما أثير من قبل القطاع النفطي مخالف للحقيقة، وطالب الحكومة بتقديم المبررات الكافية في حال عدم اقرار مشروع غرب هدية،

فشل حكومات

وقال النائب عبدالله عكاش إن البلد سيطر عليها التجار وأصحاب النفوذ الاقتصادي الذين يحركون المجلس والحكومة، مشيرا الى أن الحكومة لا تقدم حلولا ولا تقدم مشروعا يحل القضية الاسكانية، وقال ان حل المشكلة الاسكانية يعطل مصالح أصحاب الأموال المستفيدين الوحيدين من هذه القضية. وطالب النواب بضرورة التعامل الجدي مع هذه القضية وإلزام وزير الاسكان بحل مشكلة غرب هدية.

ضعف الحكومة

وأكد النائب فيصل المسلم أن افتراءات وادعاءات شركة نفط الكويت تبين مدى ضعف الحكومة وتخاذلها، وطالب جميع النواب بالوقوف مع أبناء المنطقة العاشرة لإقرار هذا المشروع.

وحذر المسلم من أن البعض يريد افتعال مواجهة بين مجلس الأمة والشعب، الذي لا أدافع عنه كوني نائبا أو أخاف على منصبي، فأنا على يقين بأن سنواتنا في هذه المناصب معدودة، وانما أريد إظهار الحقيقة لكم.

وفال «اذا كان البعض يزعم بأننا أوقفنا التنمية، فأنا أؤكد بأننا أوقفنا السرقات». وأضاف: «من يخشى المحاسبة السياسية ويريد أن يظل شيخا أو مواطنا أو تاجرا، فعليه البعد عن العمل السياسي، لأننا لن نتهاون مع المخطئ». وأكد المسلم على أن هذا مشروع غرب هدبة لن يكون سوى مشروع سكني، وستتم مناقشته في جلسة الثلاثاء المقبل، فهو مسألة مصيرية لألاف الأسر الكويتية. وطالب الأعضاء المستجوبين لوزير النفط بإضافة سبب رفض وزارة النفط للمشروع الى محاور الاستجواب.

وزير الأحلام

من جهته، قال النائب جابر المحيلبي إن «القضية الإسكانية هي قضيتنا الأولى ومن حق كل مواطن توفير السكن المناسب له» وأضاف أن الدولة ملزمة بتوفير السكن لكل مواطن كويتي، والجهة المعنية عن توفير ذلك هي الحكومة.

وأسف المحيلبي من عجز الحكومة حتى هذه اللحظة عن توفير الرعاية السكنية للمواطنين بشكل عام وأبناء المنطقة العاشرة بشكل خاص، بالرغم من أننا دولة غنية تتمتع بوفرات مالية. وقال إن كل وزير يستلم حقيبة وزارة الاسكان يجعل المواطن يعيش في أحلام وأوهام بسبب الوعود والكلام، ولكن سرعان ما يفيق المواطن من حلمه بعدما يجد نفسه ينتظرالدور عشرين عاما. واصفا وزير الاسكان بوزير الأحلام.

واستغرب من تجاهل الحكومة المتعمد لمعاناة أبناء المنطقة العاشرة (صباح السالم والفحيحيل وأم الهيمان) فتعاني جميع هذه المناطق من نقص في الخدمات الصحية والتعليمية والتوظيفية والبنية التحتية.

وختم بقوله «أبديت اعتراضي لوزير النفط حول رفض الوزارة لمشروع غرب هدية، بعد الحصول على الموافقة من الاسكان والمجلس البلدي ومجلس الوزراء».

back to top