الطبطبائي: مستندات تدين المبارك

بينما بدأت ملامح العمل تدبّ في أروقة مجلس الوزراء من جديد، عقب عطلة الوزراء الصيفية، رفع النائب وليد الطبطبائي -في الجهة المقابلة - ملامح المواجهة المقبلة مع الحكومة إلى مستوى جديد يوم أمس، إثر تأكيده وجود تجاوزات موثقة بحوزته على وزيرة الصحة الدكتورة معصومة المبارك في وقت استمرت أطراف نيابية أخرى في التلويح بمساءلة الوزراء.

وقال الطبطبائي، الموجود حالياً خارج البلاد في إجازة خاصة، رداً على تصريحات الوزيرة أمس: «لديّ أدلة موثقة ومستندات دامغة على تجاوزات الوزيرة»، رافضاً وصفه بمن «يخوض بالنوايا». وأضاف «إذا كانت الوزيرة تقول إن التغيير سنة الحياة، فلماذا لم يتم تغيير مدير مستشفى الطب النفسي، خصوصاً أن مدة خدمته لدى الوزارة قد تجاوزت 37 عاماً، وهو من حول المستشفى إلى بؤرة فساد»، مشيراً إلى أن استجواب وزير الصحة السابق الشيخ أحمد العبدالله حوى محوراً كاملاً عن مدير المستشفى، ولم يتم شيء بهذا الخصوص.

من جانبه، أعرب النائب أحمد لاري، في تصريح صحفي بمجلس الأمة أمس، عن وجهة نظر كتلة العمل الشعبي عما يثار من أنباء عن استجواب وزيرة الصحة، مبيناً أن الكتلة ترى في الاستجواب حقاً للنواب والتكتلات، مشيراً إلى أنها «ممارسة نفتخر بها، لكن ترجع معطيات الاستجواب ودواعيه في النهاية إلى المستجوب».

ووصف لاري الوزيرة بـ«المجدّة والمجتهدة ولا غبار عليها»، وقال إن «النواب قد يملكون بعض الملاحظات على ادارة العلاج في الخارج أو بعض الادارات الأخرى، وهذا وارد في كل وزارات الدولة»، مشدداً في الوقت ذاته، على أن ذلك «لا يعفي الوزيرة من معالجة الأمور وتراكم الملاحظات».