Stardust كوميديا وتشويق في قالب علمي خيالي

نشر في 16-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 16-09-2007 | 00:00

فيلم «ستارداست» المقتبس عن الرواية المصوّرة المشهورة التي كتبها نيل غايمان وتشارلز ﭬاس يحمل المشاهدين إلى أرض ستورمهولد الخيالية حيث تسير النجوم وتطير السّفن وحيث السحر حقيقة. إلى كونه فيلمًا خياليًّا على طريقة The Princess Bride ، يضيف الفيلم الى الرّواية الخرافيّة عناصر الرّومنسيّة والرعب والكوميديا.

تريستان (تشارلي كوكس) شاب إنكليزي يتوق لطلب يد ﭬيكتوريا (سيينّا ميلر). تعقد هذه صفقة معه: إن أتاها بنجمة وقعت على الأرض تتخلّى عن خطيبها لأجله. يوافق تريستان ويبدأ رحلة عبر سور غامض إلى عالم ستورمهولد حيث يعمّ السحر. كانت النجمة إيفاين تمشي وتتذمّر كيف طردت من السّماء٬ فيعدها تريستان بإعادتها إلى السّماء شرطَ أن ترافقه إلى ﭬيكتوريا. إلاّ أنّ آخرين كانوا يلاحقونها أيضًا. فالسّاحرة لاميا كانت تريد الحصول على قلب النّجمة لكي تصبح خالدة وشابّة. وكان سبتيموس وارث عرش ستورمهولد في حاجة إلى العقد الذي تضعه النجمة كي يتمّ تتويجه. الأصدقاء نادرون والاشرار كثر. فما كان امام تريستان و إيفاين سوى أمل واحد تجسّد في قبطان السفينة الطائرة شيكسبير الذي كان يرتدي ثيابًا نسائيّة ويستحق الثّقة.

للوهلة الأولى يبدو Stardust فيلمًا عائليًّا إلاّ أنّ مُحتواه لا يتناسب مع خيار الأولاد إذ يحتوي على مشاهد عنف قليلة تموت خلالها الشخوص بطريقة مُرعِبة. وثمة مواقف طريفة فيه مثل ارتداء القبطان شكسبير الثّياب النسائيّة وتصرّفه كشاذّ. هذه المشاهد موجهة بالتأكيد إلى الرّاشدين.

يعكس تصميم الفيلم شكل ما ورد في الكتاب وروحيته بنجاح. ينقل Stardust المشاهدين إلى عالم آخر عبر سرد الراوي إيان ماكيلان الرّقيق. أما المؤثّرات الخاصّة فليست بمستوى الّتي في سلسلة أفلام The Lord of the Rings إنّما كافية لرواية القصّة. في المقابل بذل المخرج ماتيو ﭬون جهداً كبيراً لجعل ستورمهولد مكاناً خياليّاً تقليدياً.

يضمّ فريق الممثّلين نجومًا من جانبَي الأطلسي وفي المقدمة كلير دانيس الرائعة بلهجتها البريطانيّة المؤثّرة، تسطع كنجمة مع الممثّل غير المعروف نسبيًّا تشارلي كوكس. كما يضم الفيلم ممثّلين أميركيّين بارزين هما روبرت دي نيرو الّذي يبدو أنّه يستمتع كثيرًا بدوره وميشيل يفايفر الّتي تلعب دور المرأة الشرّيرة، إلى آخرين من المملكة المتّحدة أمثال روبرت إيفيريت، وسيينّا ميلر وريكي غيرفايس في الأدوار المُساعدة. فضلاً عن الممثل الكبير هناك بيتر أوتول الّذي يقتصر دوره على التمدّد في السّرير محتضراً.

النّجاح الّذي حصدته السلسلتين The Lord of the Rings و Harry Potter رفع الأفلام الخياليّة من نوع الأفلام المُهمّشة إلى الأفلام السّائدة. لا يمكن في المقابل اعتبار فيلم Stardust إنجازًا خياليًّا بقدر ما هو عليه الفيلم الدّامي والملحمي 300 إلاّ أنّه إنجاز مرتفع الكلفة وتمّ التّرويج له على نحو فائق.

Stardust رواية خرافيّة بكلّ معنى الكلمة تحافظ على الغموض الّذي يزال غالباً من الرّوايات المُشابهة.

back to top