الصحافة الايطالية تنتقد ماسا بشدة وألونسو يملك حرية ترك ماكلارين

نشر في 25-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 25-07-2007 | 00:00
No Image Caption
إثر انتهاء سباق الجولة العاشرة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، شتم كل من البرازيلي ماسا والإسباني ألونسو الآخر، الأمر الذي جعل الصحافة تنتقد البرازيلي سائق فيراري.
انتقدت أغلبية الصحف الايطالية البرازيلي فيليبي ماسا سائق فريق فيراري الايطالي بسبب ما اعتبرته ردة فعله «غير الرياضية» عند تخطي الإسباني فرناندو ألونسو سائق ماكلارين مرسيدس له في جائزة اوروبا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، على حلبة نوربورغرينغ الالمانية الاحد الماضي.

وكان ماسا متصدرا للسباق الذي شهد ظروفا مناخية متقلبة، الا انه فقد الصدارة لمصلحة ألونسو الذي تخطاه في اللفة 56 (من اصل 60 لفة) وسط احتكاك خطير بين سيارتيهما، قبل ان يتجه الإسباني الى الفوز بالمركز الاول.

ونقل ماسا امتعاضه من الحادثة الى مراسم تتويج الفائزين والمؤتمر الصحفي الذي تبعه، الا ان الامر المثير للاهتمام والغرابة في آن معا المشادة الكلامية التي دخل فيها وألونسو خلال انتظارهما للصعود الى المنصة، وقد نقل عنهما تعرض أحدهما للآخر بكلمات نابية باللغة الايطالية.

وعنونت «لا غازيتا ديللو سبورت» مقالتها «سوبر ألونسو لقّن ماسا درسا»، مضيفة «لا شيء يبرر ردة فعل ماسا»، معتبرة انه كان على الاخير استدراك انه لم يكن بإمكانه مجاراة ألونسو على الحلبة الرطبة.

من جهتها، اوردت «كورييري ديلا سيرا» ان ماسا قام بردة فعل سيئة، الا انها وجهت ايضا انتقادها نحو ألونسو، معتبرة انه بالغ بدوره في تصرفاته اثر انتهاء السباق «معلوم ان الإسباني بطل وشاب ذكي، لكن لم يكن هناك داع لتصرفه بهذه الطريقة الهستيرية وامام عدسات المصورين».

وركزت «لا ستامبا» و«لا ريبوبليكا» على مسألة استخدام السائقين للكلمات النابية، وتعلمهما اهانة الآخر بلغة مختلفة عن لغتيهما الام.

ألونسو حر

ستكون امام بطل العالم الإسباني فرناندو ألونسو حرية الرحيل عن فريقه ماكلارين مرسيدس في حال وجد الاخير مذنبا في فضيحة التجسس وبطلها احد مهندسيه السابقين مايك كافلن.

وأفادت مصادر عدة بأنه قد تتم ادانة ماكلارين في الاجتماع الاستثنائي الذي سيعقده الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» غدا الخميس في العاصمة الفرنسية باريس للاستماع الى اجوبة من الفريق البريطاني-الالماني عن مخالفته المادة «151 سي» الخاصة بقانون الرياضة الدولي، وطي الصفحة على المسألة التي تهز عالم رياضة الفئة الاولى حاليا.

لكن الامر الواضح ان الاراء منقسمة بشأن العقوبة التي سيتم انزالها بماكلارين في حال ادانته، اذ ذهب البعض الى القول ان العقوبة ستكون مادية مقابل اتجاه البعض الاخر الى القول ان «فيا» سيعمد الى حسم جميع النقاط من رصيد الفريق المتصدر بطولة الصانعين ورصيد سائقيه البريطاني لويس هاميلتون وألونسو اللذين يحتلان المركزين الاول والثاني على التوالي على لائحة السائقين.

من هنا، قالت صحيفة «آس» الرياضية الاسبانية ان ألونسو سيكون حرا في ترك فريقه الحالي اذا ما وجد ان صورته الشخصية قد تشوهت بفعل ادانة فريقه بهذه الفضيحة غير المسبوقة.

الا ان مدير ماكلارين رون دينيس اكد مرة اخرى ان فريقه لم يستفد اطلاقا من الناحية التقنية من ملفات فيراري المسروقة لتعزيز وضع «ام بي4-22» التي حملت ألونسو الى الفوز في نوربورغرينغ الاحد الماضي.

«فيا» يملك البراهين الكافية

في المقابل، تتحدث مصادر مطلعة ان «فيا» يملك البراهين الكافية لادانة ماكلارين باستعماله المعلومات السرية الخاصة بنظيره الايطالي ولو بطريقة غير مباشرة، وذلك من اجل عرقلة عمل حظيرة «الحصان الجامح» على غرار ما حصل في مسألة «الارضية المتحركة»، حيث سأل ماكلارين عشية المرحلة الاولى من البطولة في سباق جائزة استراليا الكبرى، عن القاعدة التي تسمح لفيراري بالاستفادة من التصميم المذكور، ما دفع «فيا» وقتذاك الى منع الاخير من استخدامه، وهذا ما يمكن أن يكون قد ادى الى التأثير على مستواه بطريقة او بأخرى في مراحل لاحقة من البطولة.

وتشير المصادر إلى انه من شبه المستحيل علم ماكلارين بالتقنية الجديدة لفيراري لو لم يبلغ نايغل ستيبني الذي كان مسؤولا عن قسم تطوير الاداء لديه «شريكه» كافلن بالتقنية المستحدثة عبر رسالة بالبريد الالكتروني.

وسيلعب تحرك ماكلارين نحو النقطة المذكورة في استراليا، دورا اساسيا في جلسة الاستماع الى اجوبة ماكلارين في باريس لمعرفة مدى تورطه من عدمه في القضية.

(أ ف ب)

back to top