الكويت تحتفل بالذكرى الثانية لتولي شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم مقاليد الحكم في الكويت الأمير يؤكد أن بناء الأوطان لا يعرف النهاية... والأجيال كالأمواج لا يكون البحر إلا بتتابعها وروحها الحية

نشر في 27-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 27-01-2008 | 00:00

يعد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد منذ ما يقرب من أكثر من خمسة عقود واحداً من أبرز الشخصيات الكويتية، لقب بـ «شيخ الدبلوماسيين» العرب والعالم، وبعميد الدبلوماسية الكويتية، فهو أقدم وزير للخارجية في العالم قاطبة، اذ وضع سموه اثناء رئاسته مجلس الوزراء في اولويات اهتماماته البعد الاقتصادي والتنموي في علاقات الكويت الاقليمية والعالمية للدخول في عصر جديد تأخذ فيه الدبلوماسية الاقتصادية مكانتها الريادية بجانب الدبلوماسية السياسية.

تحتفل الكويت هذه الايام بمرور الذكرى الثانية لتولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم.

وكان سموه تقلد مهام منصبه اميرا للبلاد في 29 يناير 2006 بعد ان ادى اليمين الدستورية في جلسة خاصة لمجلس الامة. ويعد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الذي يبدأ بعد ايام قليلة عامه الثالث في حكم دولة الكويت الحاكم الـ 15 من اسرة آل الصباح والأمير الخامس في مسيرة الدولة الدستورية.

وفي اولى كلمات سموه بعد مبايعته أميرا وأدائه القسم وعد الشعب الكويتي بحمل الأمانة وتولي المسؤولية، مؤكدا العمل من اجل الكويت وشعبها، ودعا سموه الجميع للعمل من اجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والاخاء والمحبة ويتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات، مشددا في كلمته على ضرورة المحافظة على الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير.

واكد سموه في كلمته التي وجهها الى الشعب الكويتي «ان القائد لا يمكنه ان ينجح إلا بتعاون شعبه معه تعاونا حقيقيا»، مناشدا المواطنين ان يجعلوا مصلحة الوطن قبل مصلحتهم ويتجاهلوا منافعهم الذاتية في سبيل منفعة الجميع وان يحترموا القانون والنظام ويحرصوا على مصلحة الوطن وممتلكاته وانجازاته.

ويعد سمو الشيخ صباح الاحمد منذ ما يقرب من اكثر من خمسة عقود واحدا من ابرز الشخصيات الكويتية حيث تربع على قمة الدبلوماسية الكويتية منذ عام 1963، ويبرز سموه من بين الرجال الذين ساهموا في صنع تاريخ وطنهم فقد لقب بـ «شيخ الدبلوماسيين» العرب والعالم، وبعميد الدبلوماسية الكويتية فهو أقدم وزير للخارجية في العالم قاطبة، اذ تولى هذا المنصب في التشكيل الوزاري الثاني بتاريخ الكويت في 28 يناير عام 1963. كما يتصف سموه بالبسمة المتفائلة الواثقة من تخطي المصاعب بكل ما يمتلك من حضور سياسي فاعل في المحافل الدولية ورصيد سياسي كبير محليا وخليجيا وعربيا وعالميا. وخلال تربعه على قمة الدبلوماسية الكويتية استطاع ان ينسق السياسة الخارجية للدولة ويدرس الشؤون المتعلقة بها ويسهر على علاقات الكويت مع الحكومات الاجنبية والمنظمات الدولية ورعاية مصالح الكويتيين وحمايتهم في الخارج وهي من صلب أعمال وزارة الخارجية.

وفي هذا الشأن كان لسمو أمير البلاد الشيخ صباح بصمات واضحة حيث قام بجولات مكوكية لمختلف دول العالم مرسخا بذلك علاقة الكويت مع هذه الدول في جميع المجالات، كما وضع سموه اثناء رئاسته مجلس الوزراء في اولويات اهتماماته البعد الاقتصادي والتنموي في علاقات الكويت الاقليمية والعالمية للدخول في عصر جديد تأخذ فيه الدبلوماسية الاقتصادية مكانتها الريادية بجانب الدبلوماسية السياسية، وتجلى ذلك واضحا في تشكيل الوفود الرسمية المرافقة لسموه خلال جولاته الخارجية خصوصا تلك التي كانت للدول الآسيوية حيث حرص سموه على اشراك القطاع الخاص ومجموعة كبيرة من التجار وممثلي البنوك والمؤسسات الاقتصادية الكويتية في هذه الجولات.

ويؤكد سموه في مناسبات عديدة «ان احدى اهم اولوياتنا تنويع مصادر الدخل الكويتي حتى نؤمن مستقبل اجيالنا لأن النفط بطبيعته مصدر قابل للنضوب، ولذلك فان تحويل الكويت الى مركز مالي اقليمي مرموق اصبح حلا بلا بديل، اذ هو يساعدنا على توفير المزيد من فرص العمل المنتجة حتى نستجيب للاحتياجات المتزايدة لابنائنا». كما ان سموه دائما ما يؤكد على ان بناء الاوطان هو عمل مستمر لا يعرف النهاية وهو يشمل كافة مستويات العمل الوطني فالاجيال كالامواج لا يكون البحر الا بتتابعها وروحها التي لا تتوقف، ويرى سموه انه «ليس عيبا ان نعترف بأننا تأخرنا في بعض الميادين، ولكن العيب كله ان نظل اسرى للفرص الضائعة ونحن قادرون على ما نريد».

(كونا)

back to top