بري مطمئناً من بكركي: الجو ليس قاتماً وسننتخب رئيساً قبل 24 نوفمبر

نشر في 25-09-2007 | 00:10
آخر تحديث 25-09-2007 | 00:10
بعث رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير في بكركي برسالة «تفاؤل وتطمين» إلى اللبنانيين قبل أقل من 24 ساعة من انعقاد الجلسة الاولى ضمن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية (من 24 سبتمبر إلى 24 نوفمبر)، والتي تعقد في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم.

رسالة بري ارتدت في توقيتها وموقع اطلاقها مدلولات مهمة، فلقاؤه مع صفير، الذي حال اغتيال النائب أنطوان غانم دون حدوثه الجمعة الفائت تم أمس فجأة. وبينما طمأن بري بعد لقائه البطريرك اللبنانيين بأنه سيكون لهم رئيس جديد للجمهورية قبل 24 نوفمبر المقبل (تاريخ انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من 24 سبتمبر الى 24 نوفمبر)، جدد التأكيد على أن مرشحه الوحيد هو التوافق بين اللبنانيين، مشددا على معارضته انتخاب رئيس يعادي أي فريق سياسي في لبنان.

بري الذي أشار الى ان الهدف من زيارته صفير هو الاستنارة والاستشارة، رأى «أن الجو في لبنان ليس قاتما على الرغم من المصاب الكبير الذي ألم بنا باستشهاد النائب أنطوان غانم»، مؤكدا ان المهم هو لبنانية اللبنانيين، ولافتا الى أنه سائر في مبادرته وبالتوافق مع بكركي. وتحفظ بري عن الإجابة عما إذا كان نواب كتلته سيحضرون جلسة اليوم.

وتطغى على جلسة اليوم مخاوف أمنية من عمليات اغتيال قد تمس نواباً يعتزمون الحضور الى ساحة النجمة حيث مقر البرلمان، لاسيما عقب اغتيال النائب غانم (قوى 14 آذار) الاربعاء الفائت والذي ترك انطباعا راسخا عن إمكان استهداف نواب آخرين في الأغلبية.

وبدأ الجيش اللبناني امس تنفيذ إجراءات أمنية مشددة في محيط المجلس النيابي لتأمين حماية النواب الذين ينوون المشاركة في جلسة اليوم. وسيركز الجيش إجراءاته في الشوارع المؤدية من فندق فينيسيا إلى مجلس النواب، لأنها الطريق التي من المفترض أن يسلكها عدد من نواب الأكثرية الذين ينزلون منذ أيام عدة في الفندق، خوفاً من تعرضهم للاغتيال.

ولوحظ في محيط مخيم الاعتصام الذي تقيمه المعارضة (حزب الله وحلفاؤه) انتشار كثيف لعناصر انضباط حزب الله، وذلك في المساحة الجغرافية التي تقام عليها الخيم، وعلى مداخل الشوارع المؤدية إليها.

سياسيا وفي وقت أكدت الأغلبية النيابية بمختلف مكوناتها، مشاركتها في جلسة الغد، لا يزال الالتباس في موقف الاحزاب والقوى المنضوية تحت لواء المعارضة من جلسة اليوم على حاله.

ففي حين اعلن وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش (حزب الله) ان نواب حزبه لن يشاركوا في الجلسة ما لم يتم التوصل الى توافق على اسم الرئيس العتيد، لم تحدد كتلة التنمية والتحرير (برئاسة بري) موقفها من جلسة اليوم، في وقت لفتت معلومات الى إمكان حضور نواب بري الى البرلمان والبقاء في مكاتبهم من دون حضور الجلسة.

الى ذلك شن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط هجوما عنيفا على حزب الله واصفا اياه بـ«الحزب الشمولي المستخدم لشعار المقاومة»، معتبرا «أنه ليس سوى فرقة أو لواء ضمن الحرس الثوري الإيراني وهي تابعة للنظام القمعي السوري».

من جهته أكد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أنه «اذا لم تدخل كتلة بري النيابية المؤلفة من 15 نائبا الى جلسة انتخاب الرئيس فستكون دعوة بري أو مبادرته الأخيرة «غير جدية وبمنزلة ذر الرماد في العيون».

back to top