دوللي شاهين: أعطتني مصر النجومية من دون معاناة

نشر في 24-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 24-07-2007 | 00:00
تملك دوللي شاهين كل مقوّمات الفنانة الناجحة. لفتت موهبتها كبار المخرجين في مصر لتصبح نجمة خلال فترة وجيزة· درست الموسيقى الكلاسيكية خمس سنوات ساعية إلى تعزيز إسمها من خلال «السينغل» لتدخل بقوة شركات الإنتاج. تعتبر أن شركة «روتانا» من أكثر المهتمين بالفن. حاولت كثيراً اثبات نفسها في لبنان لكنها استسلمت. هي تنفق كل الأموال التي تكسبها من التمثيل في مصر لإبراز اسمها في بلدها.

حادثنا الفنانة اللبنانية دوللي شاهين حول حياتها الفنية وتجربة التمثيل والمنافسة والأصدقاء والثقافة الفنية في لقاء لا يخلو من العفوية.
ما الذي تغير في حياة دوللي شاهين الفنية بعد أغنية «مومو عيني» ؟

طلبني المخرج المصري خالد يوسف للمشاركة في فيلم «ويجا» إثر مشاهدتي في كليب «مومو عيني». شاركت الممثل شريف منير في فيلم جديد وأبدأ بتصوير فيلم مع الفنانة ليلى علوي. صورت أيضاً الأغنيتين «أنا غير كل البنات» و«عايزني أقلك» كما أحضر حالياً لتصوير أغنية جديدة.

لماذا اختارك خالد يوسف لفيلم «ويجا»؟

«لأن عيوني حلوين» بحسب قوله. في الحقيقة أراد مواصفات معينة إكتشفها لديّ. أنا محظوظة كثيراًُ في مصر. لا أعرف لماذا. أنا سعيدة بذلك.

لمَ في رأيك هذه الهجمة السينمائية المصرية على الفنانات اللبنانيات؟

هجمة؟ عددهم لا يتجاوز أصابع اليد. أستطيع القول إنه عرض علي ألف فيلم ولم أجد شيئاً يناسبني. أسمع بعروض تقدّم لفنانين منذ سنوات. لم يتحقق أي منها حتى الآن. لا أرى أن ثمّة هجمة. كل ما في الأمر أنهم يحتاجون إلى فتاة لتؤدي دور امرأة لبنانية لذا يطلبون فنانة لبنانية. هذا ليس بالأمر الجديد لأن السينما المصرية غالباً ما تجمع ممثلين لبنانيين كماري منيب وصباح وفريد الأطرش وعبد السلام النابلسي وسواهم.

كيف ستعززين إسمك في لبنان علماً أنك أكثر شهرة في مصر؟

حاولت كثيراً لكنني لم أعد أريد الاستمرار. حتى الآن قمت بحملتين دعائيتين لأغنيتي. كل الأموال التي أكسبها من التمثيل أنفقها على الغناء. ليس سهلاً أن تصبحي مشهورة في لبنان. تنفقين ثروة بلا طائل. لست ابنة ملياردير. أصبحت نجمة في مصر من دون معاناة ولم ادفع المال وأركض وراء أحد كي أبث أغنيتي في الراديو كما هي الحال في لبنان.

ما الفرق بينك وبين الفنانات المشهورات في لبنان؟

يملكن وينفقن الكثير على أعمالهنَّ ويعملن مع شركات إنتاج كبيرة.

هل أصبح لديك أصدقاء في مصر؟

لا أؤمن بالصداقات. أفضّل المكوث في المنزل مع شقيقتي. الصداقة بالنسبة اليّ فكرة خرافية كغيرها من الأشياء التي نتمنى لو كانت حقيقية. حاولت بناء صداقات في حياتي كانت تبوء كلها بالفشل. المصلحة تسيطر على كل شيء حتى بين الأخوة أحياناً.

كيف تجرأت على التمثيل؟

ذهبت غير مبالية. قلت في نفسي «إن قبلوني أم لا أكون جربت حظي». في أول تجربة تمثيل كان على هاني سلامة الدخول ومبادرتي بالقول «أنت؟» فأردّ «أيوا أنا». هذا ما حدث فصرخ المخرج «كاتّ، برافو ومبروك» وصافحني. استغربت إذ كان دوراً سريعاً وايجابياً. شعرالمخرج خالد يوسف بأنني أمتلك موهبة تمثيل حقيقية ولو لم أثبت نفسي لما أعطاني الدور.

ماذا أضافت اليك تجربة التمثيل؟

بعد «ويجا» أحييت 11 حفلة. إنه رقم قياسيّ. كما أدّيت في هذا الفيلم ثلاث أغانٍ. الفيلم في رأيي أهمّ من الألبوم لأنه يؤمّن للفنان الانتشار على كل الصعد ولكل الفئات. أثناء حضورنا العرض الأول بادرني خالد يوسف بالقول: لماذا أنت خائفة؟ ستحصدين نجاحاً لم تحلمي به في حياتك. فور انتهاء الفيلم تدفق الناس عليّ فأدركت حجم الشهرة التي وفّرها لي.

هل حوربت من قبل زميلاتك المصريات؟

منذ يومي الأول في مصر عوملت على أحسن ما يرام. أشعر بأنني غريبة فالكل يحبني ويمدحني: الفنانون والصحافيون.

تطلقين دائماً أغنية «سينغل»، لماذا لم تنتجي ألبوماً كاملاً بعد؟

بكل بساطة لأنني لا أعمل مع شركة إنتاج. أسعى إلى تعزيز اسمي من خلال «السينغل» كي أدخل بقوة أي شركة إنتاج.

هل تفكرين في شركة ما؟

ليس لديَّ شركة معينة.

ما رأيك في شركة «روتانا»؟

روتانا على «رأسي وعيني». ما تقدمه إلى فنانيها لا توفره أي شركة أخرى.

لكنّ فنانين كثراً يتركون «روتانا» راهناً.

ما البديل من «روتانا»؟ إلى من سيلجأون؟ إنها أكثر المهتمين بالفن. لا أقول هذا طمعاً في دخول «روتانا» أو أي شركة أخرى. لا أجد في زماننا من يملك قدرة هذه الشركة. أما بالنسبة إلى الحصرية التي يتحججون بها فإن شركة مثل «روتانا» تملك تلفزيونات متعدّدة. من الطبيعي أن تهتم بقنواتها وتخصص أعمالها لنفسها. هدفي أن أجد شركة أو شخصاً منفتحين يكرسان وقتهما لفني لأنني أنانية في عملي. صعب أن ينتج الفنان على حسابه الخاص إلا في حال أصبح لديه رصيد مالي يسمح له بذلك مثل الفنان عاصي الحلاني الذي بات يملك كل المعطيات التي تخوله الإنتاج لنفسه.

متى أحسست أنك تريدين الغناء؟

لطالما شاركت في الغناء في حفلات المدرسة. في الخامسة عشرة من عمري تقدمت الى برنامج الهواة «استوديو الفن» الذي كان يعرض على شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، علماً أنني لا أحب هذا النوع من البرامج. رفضت لأنني صغيرة السن.

ما هي دراستك الفنية؟

درست لخمس سنوات نظريات موسيقية كلاسيكية، سنة عود وسنة بيانو وأدرس حالياً الغيتار. درست كذلك السولفيج والفوكاليز. هدفي ليس احتراف الآلات الموسيقية فحسب لكنني أحب أن أكون ملمة بالآلات على أنواعها.

ما أهمية الثقافة الفنية في حياة الفنان؟

مهمة جداً. لكن مهما تعلم الفنان غير الموهوب لن ينجح. أما الموهوب وغير المثقف فنياً فإن الخبرة تعلّمه.

back to top