الصعلوك شارلي شابلن يرسم الضحك مجدداً في أسبوع أفلامه

نشر في 23-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 23-07-2007 | 00:00
افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي الأسبوع السينمائي لأفلام شارلي شابلن بالتعاون مع نادي الكويت للسينما على مسرح الأمانة العامة بالمجلس، وذلك ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 2».
قال الرفاعي مفتتحاً الأسبوع السينمائي: بعد مرور أكثر من مئة عام على انطلاق فن السينما لايزال شارلي شابلن صاحب الثأثير الأكبر في المشاهدة السينمائية، فلم يستطع أحد أن يحتل موقعه، كممثل ومخرج ومؤلف وموسيقي بارع.

وأضاف الرفاعي أخرج شارلي خمسة وثلاثين فيلماً، كانت أغلبها من الأفلام الصامتة، قام بكتابتها واخراجها، ووضع الموسيقى لها، ومثل الدور الرئيسي بنفسه، ولم يتجاهل يوماً أهمية السينما، وما تقدمه للبسطاء، فقدم قصصهم عبر شخصية المتشرد الصعلوك التي تبناها بدءا من أفلام «الصبي» مروراً بـ «السيرك» و«أضواء المدينة» و«الأزمنة الحديثة» وغيرها، وفي أوقات عرضها كانت هذه الأفلام بمستوى رفيع لم تنافسها في حرفيتها وقوتها أي أفلام ظهرت وقتذاك.

ثم اختتم كلمته بالحديث عن الأيام الأخيرة من حياته بقوله: لقد قضى بقية حياته في سويسرا ومات هناك عام 1977، بعد أن أمضى 88 عاماً في العمل والسخرية وتطوير فن الإيماء.

أما هشام الغانم فقد ألقى كلمة بالإنابة عن رئيس مجلس إدارة نادي الكويت للسينما قال فيها: بنهاية هذا العام يمر ثلاثون عاماً على وفاة عبقري الكوميديا شارلي شابلن الذي سبق عصره ومازالت أعماله تدرس لكل عامل في مجال السينما، وأثبت أن الكوميديا تتحمل المناقشة الجدية والحساسة.

لم يسلم شابلن من الاتهامات التي وصلت إلى ذروتها عام 1952 وطرد من أميركا ليعيش في بريطانيا، ويستكمل فيها عمره، ولم يدخل أميركا إلا في احتفالية الأوسكار عام 1972 التي جرى فيها تكريمه عن مجمل أعماله وهي أكثر من ثمانين فيلماً.

بعد ذلك تم عرض فيلم THE GOLD RUSH وهو من انتاج عام 1925، من اخراج وبطولة شابلن وشاركه بالتمثيل ماك سوان وجورجيا هيل وتوم ميري. ونسخة الفيلم المعروضة هي التي عدلها شابلن عام 1942، حيث أعاد المونتاج مضيفاً التعليق والموسيقى.

تدور أحداث الفيلم حول الصعلوك الذي يسير في رحلة عبر ثلوج ألاسكا يلتقي بمطلوب للعدالة عند لجوئه إلى كوخه، ثم يصل بعد فترة منقب عن الذهب، وتدور صراعات حول الغذاء، ويقع الاختيار على المجرم للبحث عن الطعام فيختفي، ويلجأ الصعلوك إلى حيلة طبخ حذائه، ويلتهمه مع رفيق الكوخ، وبانتهاء العاصفة الثلجية يفترق الاثنان، فيصل الصعلوك إلى ملهى ليلي ويقع في حب إحدى الراقصات التي تستغله لغيظ عاشق لها وهو زير نساء، تتطور الأمور إلى أن تلتقي مرة ثانية بالصعلوك في أحد الأكواخ وتلعب عليه مع صديقاتها، وتطلب زيارته في ليلة عيد الميلاد، فيعمل على إزالة الثلوج من أمام أبواب المنازل ليكسب بعض الأموال ليعد لها وليمة، لكنها تأتي إليه في وقت متأخر مع عشيقها وصديقاتها للسخرية منه، فتتفاجأ بما أعده لها، وهنا يخفق قلبها تجاهه، يعود الصعلوك إلى الملهى ليجد صديقه القديم الذي يطلب مساعدته للبحث عن مكان الذهب، فيصبح الاثنان من أصحاب الملايين، وفي رحلة لهما بإحدى البواخر يلتقي بحبيبته.

كل الأحداث جاءت في قالب كوميدي رائع، والعمل قدم حيلاً سينمائية عالية الجودة مثل تزحلق الكوخ على الهضبة الثلجية.

 

back to top