الرجل الثاني في الحكومة الأردنية يستقيل بسبب عجز الموازنة

نشر في 22-08-2007 | 00:04
آخر تحديث 22-08-2007 | 00:04
أبصر الأردن أمس أزمة سياسية واقتصادية بعد اكتشاف عجز هائل في الموازنة قاد الرجل الثاني في الحكومة الأردنية إلى الاستقالة. في ظل أنباء عن تحضير وزراء آخرين في حكومة معروف البخيت استقالتهم حتى لا يكونوا «كبش محرقة».
فاجأ رئيس الحكومة الأردنية معروف البخيت أمس الساحة السياسية الأردنية بإعلان استقالة الدكتور زياد فريز نائبه الأول ووزير المالية في حكومته، وذلك بعد نحو ساعة من التئام اجتماع الحكومة الأردنية الذي خصص أساسا لتحديد موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد أن حل عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني البرلمان، داعيا الى انتخابات جديدة يوم الأحد الماضي.

وقال الوزير المستقيل لـ«الجريدة» «إن نقاشا دار داخل اجتماع الحكومة الأردنية حول حقيقة وضع الموازنة المالية في ظل الارتفاعات لسعر برميل النفط، ما يستنزف الموجودات المالية للدولة خصوصا أن الموازنة المالية أعدت على أساس سعر 60 دولارا للبرميل بينما يتجه إلى نحو الثمانين دولارا. ورأينا وجوب رفع أسعار المشتقات النفطية، إلا أن رئيس الوزراء رفض الاقتراح وطالب بالبحث عن بدائل أخرى لأن مصير الحكومة يتعلق برفع الأسعار التي يرفضها العاهل الأردني بشكل مطلق».

وتابع فريز لـ«الجريدة»: « إزاء إصرار الرئيس على رفض رفع الأسعار طلبت إعفائي من منصبي خصوصا ان الاستمرار في دعم الأسعار حكوميا من شأنه ان يهدد سلامة الوضع الاقتصادي برمته».

وبذلك يرتفع عدد الحقائب الوزارية الشاغرة في حكومة البخيت الى ثلاث وزارات هي المالية والصحة والمياه وسط أنباء عن اعتزام وزراء آخرين لا سيما وزراء الحقائب الاقتصادية تقديم الاستقالات خلال الأيام المقبلة.

back to top