انسحابات بالجملة في اليوم الختامي لمؤتمر التنفيذية

نشر في 05-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 05-07-2007 | 00:00
المنسحبون يتفقون على أن نسبة تمثيل الوفود ظالمة

انسحب كل من وفد أميركا وعضو وفد بريطانيا وعضو آخر من وفد مصر لأسباب متعددة ومختلفة، ولكنهم اتفقوا على ظلم وعدم عدالة النسبة المعمول بها في تحديد نسبة تمثيل الوفود الخارجية مقارنة بهيمنة واكتساح وفد الكويت، وبعيدا عن هذه الأجواء تم إجراء التعديلات اللازمة في دستورية فتح فرع للجامعات الخاصة في المشاركة بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت.

رغم إقرار كل التعديلات الدستورية التي رفعتها اللجنة الدستورية إلى المؤتمر العام والتصويت عليها بالموافقة، وتعديل الفقرة ب من المادة 56 من الباب التاسع من دستور الاتحاد والتي سيترتب عليها دستورية إنشاء فرع للجامعات الخاصة كاتحاد خاص بهم ويعامل معاملة الفروع الخارجية الأخرى، وتعد هذه الخطوة هي الأكبر والأهم في انجازات المؤتمر الحالي وعلى الرغم من اقتران إنشاء الفرع بموافقة المجلس الإداري الذي يملك صلاحية الرفض بموجب التعديلات الدستورية الجديدة، لم يخل هذا المؤتمر من الشحن والشد والجذب والتشنج التي استمرت خلال أيامه الثلاثة الأولى إلى أن وصل إلى ذروته بانفجار أعضاء وفد أميركا الذين انسحبوا من المؤتمر، وتبعهم كل من فهيد المري عضو وفد بريطانيا وختمها خالد المطيري عضو وفد مصر.

اختلفت أسباب الوفود المنسحبة التي أدت إلى اتخاذهم لهذا القرار، لكنهم اتفقوا على ظلم وقمع رئيس المؤتمر المتعمد في وقت أطلق فيه الحرية الكاملة لوفد الكويت بالتمتع بكامل حقوقهم بل وطغيانها على حساب الآخرين في أغلب الوقت بالإضافة إلى اعتراضهم على عدم السماح لهم بفتح باب النقاش بخصوص المادة 23 من دستور الاتحاد والمعنية بتحديد نسبة التمثيل لأعضاء الوفود، كون أن هذه المادة تعتبر حساسة بالنسبة لوفد الكويت لأنها تزيد من عدد ممثلي الوفود الخارجية والتي في مجموعها قد تتمكن من كسر أغلبية وفد الكويت.

انسحاب «أميركا»

انسحب وفد أميركا بعد مطالبات متكررة بفتح باب النقاش في المادة 23، كخطوة منهم لإعطاء القضية حقها وتبيان مدى الظلم وعدم المساواة في النسبة المعتمدة للتمثيل، وفي ظل عدم احترام حقوقهم المتكرر من قبل رئيس المؤتمر الذي بدأ واستمر في جميع اجتماعات المؤتمر، بالإضافة الى قيامه بالثناء على جميع الوفود، ذاكرا اسمهم باستثناء وفد أمريكا، الأمر الذي أدى بعضوة وفد أميركا لطيفة البدر الى إعلان الانسحاب من المؤتمر.

الانسحاب الثاني

كذلك انسحب عضو وفد بريطانيا فهيد المري بعد ربع ساعة من انسحاب وفد أميركا، محتجا أيضا على ممارسات رئيس وفد المؤتمر وعدم احترامه للأعضاء بالإضافة إلى أسباب أخرى قدمها في بيان رسمي، تلخصت في مخالفة اللجنة التحضيرية للمؤتمر للفقرة أ من المادة 28 والتي تحدد فترة تبليغ ودعوة الوفود للمؤتمر، حيث قامت اللجنة بالتبليغ هاتفيا والدعوة للمؤتمر قبل انعقاده بأقل من شهر، واعتبرها المري مخالفة دستورية تحسب على اللجنة التحضيرية، بالإضافة إلى آلية اختيار أعضاء المجلس الإداري والتي وصفها بأنها تدار من خارج الجسد الطلابي وعدم المساواة بين الأفرع الخارجية.

الانسحاب الأخير

ختم عضو وفد مصر خالد المطيري سلسلة الانسحابات التي بدأها وفد أميركا، حين اعترض وبشدة على أسلوب تعامل رئيس المؤتمر وكذلك آلية اختيار المجلس الإداري لينسحب بعدها، وصرح المطيري للجريدة مستنكرا الوضع الذي دار باجتماعات المؤتمر غير الحيادية، وانحياز الرئيس لوفد الكويت وعلى حساب الوفود الخارجية مدللا على ذلك باختيار وفد الكويت لأسماء الوفود مسبقا، وقبل الاجتماع دون التعاون أو حتى الالتفات للوفود الأخرى، وأضاف المطيري قائلا ان الوفود قدمت عدة اقتراحات من شأنها أن تصب في مصلحة المؤتمر كمؤسسة طلابية من بينها فتح النقاش بالمادة 23 والتي ستصب في مصلحة الجميع لو تم تعديلها ورفع الظلم بإنصاف الوفود، وهو أمر لو تم تحقيقه لأصبح الاختلاف مثريا لوجهات النظر بين الوفود.

وعلق رئيس المؤتمر الطلابي العام بدر نشمي على انسحابات الوفود على أنها حق مشروع، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يقوم المنسحبون بذكر أسباب انسحابهم ومبرراتهم، وأكد نشمي أن الديموقراطية تتطلب احترام حق الأقلية بالتعبير.

اتحاد أميركا: التهميش والظلم والتعنت من أسباب الانسحاب

بين الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة الأميركية أسباب انسحابه من المؤتمر الحادي و العشرين للاتحاد الوطني لطلبة الكويت الذي أقيم في مدينة الكويت تحت رعاية سمو ولي العهد بالتالي:

1 - سوء إدارة الجلسات والتعنت من قبل إدارة المؤتمر في استخدام الصلاحيات و مخالفة اللوائح المعتمدة وتسفيه أعضاء المؤتمر.

2. التهميش المستمر للوفود الخارجية و طغيان وفد جامعة الكويت على عملية اتخاذ القرارات.

3. تهميش المقترحات التي تقدم بها وفد الولايات المتحدة الأميركية و الحرمان من مناقشة تلك المقترحات من قبل الرئاسة ووفد جامعة الكويت.

4. التعمد الدائم في محاولة خلط الأوراق والأولويات وطرح قضايا شكلها الخارجي مصلحة الحركة الطلابية وباطنها تقليل المشاركة وتقنينها وتحديدا الاقتراح الذي تقدمت به اللجنة الدستورية بحرمان طلبة اللغة والمعاهد من المشاركة في العملية الانتخابية في الأفرع الخارجية.

5. عدم إدراج نقاط وفد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة الأميركية على جدول أعمال المؤتمر رغم التصويت عليها من قبل المؤتمر حسب المادة رقم 12 من اللائحة الداخلية لمؤتمرات الاتحاد و إدراجها ضمن باب ما يستجد من أعمال والإصرار بعد ذلك على عدم مناقشتها من قبل الرئاسة.

6. حرمان الأعضاء المراقبين من المشاركة من دون وجه حق في فعاليات المؤتمر والذي أكدت عليه اللائحة الداخلية لمؤتمرات الاتحاد في المواد 28 و29 ودستور الاتحاد مادة 11.

7. المصادقة على التقارير المالية والإدارية بأقل من عشر دقائق وعدم إعطاء أعضاء المؤتمر الفرصة الكافية للإطلاع عليها قبل انعقاد المؤتمر.

8. عدم التدقيق على عضوية المشاركين في اليوم الأخير للمؤتمر من قبل لجنة الاعتماد التي شكلها المؤتمر في أول اجتماع له والتي حظي الزميل صالح التنيب بعضويتها حسب المادة رقم 3 من اللائحة الداخلية لمؤتمرات الاتحاد.

9. ضم جميع مقترحات اللجنة الدستورية كمقترح واحد و عدم إعطاء الفرصة لمناقشة البنود كل على حدة. فيكون العضو بين خيارين إما معارضة تعديلات إيجابية من وجهة نظر أعضاء المؤتمر أو الموافقة على التعديلات، وهذا نوع جديد غير مسبوق من أنواع الدكتاتورية والتفرد في القرار.

الهاجري يستنكر انسحاب أعضاء وفد أميركا

استنكر رئيس الهيئة التنفيذية عبدالله الهاجري انسحاب أعضاء وفد المؤتمر فرع أميركا، مبينا أن جميع البنود والاقتراحات المطروحة تمت مناقشتها بصورة ديموقراطية وبمساحه كافية، مبينا أن السبب في انسحاب الوفد هو عدم موافقة أعضاء المؤتمر على مناقشة المقترح المرفوض من قبل اللجنة الدستورية والمتعلق بتعديل المادة 23 من الباب الرابع للمؤتمر كما يدعون، ولكن هذا الشيء مناف للحقيقة، فقد تمت مناقشة هذا البند في أكثر من موقع، ففي المرة الأولى تمت مناقشته في بند مناقشة مقترحات أعضاء الفروع، وفي الثانية كانت في اجتماعات اللجنة الدستورية، وفي الثالثة عندما تقدموا باقتراح لمناقشة هذا البند وحده وبفصل عن باقي تقرير اللجنة الدستورية، كما قام وفد أميركا بالاجتماع مع جميع أعضاء الفروع الخارجية لمحاولة إقناعهم، ولكن تم رفض الفكرة من قبل الأعضاء لأنها غير عادله وغير منصفة، وأكد الهاجري ان هذا الاقتراح اخذ مساحته الكافية للنقاش، وكذلك في المؤتمرين التاسع عشر والعشرين، وختم الهاجري بان وفد أميركا هو الوحيد الذي اخذ هذا الموقف مقابل تضامن جميع الفروع، وكانت نتيجة التصويت 33 مقابل 4، وأن وفد أميركا كان مبيتا نية الانسحاب من أول يوم في المؤتمر كما أنهم قاموا مسبقا بالتهديد بالانسحاب في حالة عدم حصولهم على مقعدين في المجلس الإداري، وليس مقعدا واحدا كما هو معهود.

back to top