نجاد يدعو القوات الأجنبية إلى الانسحاب من المنطقة

نشر في 23-09-2007 | 00:10
آخر تحديث 23-09-2007 | 00:10
إيران تعرض صاروخاً جديداً قادراً على بلوغ إسرائيل
دعا الرئيس الإيراني، خلال عرض عسكري، القوات الأجنبية إلى الانسحاب من المنطقة، مؤكدا أن الشعوب ليست في حاجة إليها، في حين تم عرض نوع جديد من الصواريخ قادر على بلوغ إسرائيل.

دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس القوات الاجنبية إلى اتخاذ القرار الشجاع والصحيح، المتمثل بالخروج من المنطقة، لاسيما العراق، لانهاء الازمة التي يعانون منها، مؤكدا أن شعوب المنطقة بإمكانها ادارة شؤونها الداخلية، وهي ليست في حاجة إلى وجود قوات اجنبية.

كلام نجاد أتى خلال كلمة ألقاها امس في العرض العسكري، الذي أقيم في طهران بمناسبة الذكرى السنوية لاندلاع حرب الثماني سنوات (1980- 1988) بين ايران والعراق. واضاف نجاد ان وجود القوات الاجنبية في المنطقة يمثل عدم استقرار وتهديد لشعوبها، ورحيل هذه القوات هو لمصلحة المنطقة وشعوبها.

وخاطب الرئيس الايراني قوات التحالف الدولية في المنطقة بزعامة الولايات المتحدة بالقول «ليس بمقدوركم حل مشاكلكم التي تعانون منها عبر اتهام الآخرين، بل ينبغي عليكم الاعتراف بفشلكم والاسراع إلى الانسحاب من المنطقة، لاننا وجيراننا نرغب في العيش بأمن وسلام واخوة في منطقتنا. مشيراً إلى ان الشعب الايراني أثبت على مر العصور انه لم تكن لديه اطماع في اراضي الآخرين، كما ان الذين اعتدوا على ايران، كان مصيرهم الاحباط والخيبة.

هذا وقد شارك في العرض العسكري قيادات القوات المسلحة من الجيش النظامي والحرس الثوري وعدد كبير من مسؤولي الدولة، بالاضافة إلى الملحقين العسكريين للسفارات الاجنبية المعتمدين في طهران، وممثلي عشرات شبكات التلفزة ووسائل الاعلام العربية والاجنبية.

وبينما كان نجاد يتحدث مرت القوات والدبابات والمعدات العسكرية الأخرى أمام المنصة في منطقة العرض العسكري قرب مقبرة آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وخلال الاحتفال عرضت ايران للمرة الاولى صاروخا جديدا طويل المدى اطلقت عليه اسم «قدر»، مؤكدة ان مداه يصل الى 1800 كيلومتر، وبامكانه بلوغ اسرائيل وكل القواعد الاميركية في المنطقة.

وتم عرض نموذج من الصاروخ مع نموذج من صاروخ شهاب- 3 الذي يبلغ مداه 1300 كلم.

الملف النووي

الى ذلك اكد نجاد ان العقوبات لن تنجح في إيقاف التقدم النووي الإيراني، وذلك بعد يوم من اعلان القوى الكبرى أنها أجرت محادثات «جادة وبناءة» بشأن فرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة على إيران.

وقال نجاد «من يعتقدون أن باستخدام مثل هذه الأدوات البالية مثل الحرب النفسية والعقوبات الاقتصادية يمكنهم وقف تقدم إيران يرتكبون خطأ».

والتقت القوى الكبرى في واشنطن أمس الاول الجمعة لاجراء محادثات بخصوص فرض مجلس الأمن عقوبات تهدف إلى محاولة ارغام إيران على وقف عملها النووي الحساس. وفرض مجلس الأمن مجموعتين من العقوبات المحدودة على طهران منذ ديسمبر الماضي.

وقال مسؤولون من الدول الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن وألمانيا إنهم سيواصلون انتهاج أسلوب «المسار المزدوج» بشأن إيران، والذي يقضي بمحاولة اقناعها بالتخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم من خلال المفاوضات، في الوقت الذي يتم فيه بحث فرض عقوبات جديدة.

back to top