قمة عباس - أولمرت بحثت قضايا الحل النهائي ومهّدت للسلام

نشر في 07-08-2007 | 00:05
آخر تحديث 07-08-2007 | 00:05
No Image Caption
مبادرة مصرية - سعودية للمصالحة بين فتح وحماس
مواقف عدة متناقضة ومتضاربة سبقت ورافقت وتلت قمة عباس - أولمرت الأولى منذ ست سنوات فوق أرض فلسطينية، وكان لافتاً أن يؤكد أولمرت أنه بحث مع أبومازن قضايا الصراع الجوهرية.

وسط إجراءات أمنية مشددة وحرص على إبعاد الصحافيين عن مكان انعقاد القمة التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس في مدينة أريحا في الضفة الغربية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأعلن الجانب الفلسطيني انها تطرقت الى قضايا الحل النهائي، وهي الحدود والقدس واللاجئون. بينما ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي في ختام اللقاء أنه طلب إلى المسؤولين الإسرائيليين توسيع المحادثات مع المسؤولين الفلسطينيين بهدف التوصل إلى قيام دولة فلسطينية في اقرب وقت ممكن.

وقال أولمرت «بحثنا في المواضيع الجوهرية التي تشكل أساسا لإقامة دولة فلسطينية وقررنا توسيع المحادثات بيننا بخصوص إقامة دولة فلسطينية». لكن أولمرت امتنع عن تحديد جدول زمني، مشيرا إلى أنه لا ينوي المماطلة، وأن الهدف المشترك  مع الفلسطينيين «هو التوصل إلى الرؤية المشتركة لكلينا وللرئيس الأميركي جورج بوش بخصوص إقامة دولتين للشعبين تعيش إحداهما إلى جانب الأخرى بأمن وسلام، ونحن نريد القيام بذلك في أقرب وقت ممكن». وقال إن أساس المحادثات سيبقى خارطة الطريق المقبولة من الجانبين».

وأفاد كبير المفاوضين الإسرائيليين صائب عريقات أن القمة تطرقت بالإضافة إلى قضايا الحل النهائي الى ملف المبعدين والمعتقلين الفلسطينيين.

ووعد أولمرت خلال القمة مع عباس بدرس إمكان إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين والسماح بعودة مبعدي كنيسة المهد في بيت لحم إلى الضفة الغربية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القرار بخصوص السماح لمبعدي كنيسة المهد بالعودة إلى الضفة سيُتخذ بعد مشاورات تجريها القيادة السياسية الإسرائيلية مع أجهزتها الأمنية.

مصالحة

الى ذلك علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة في القاهرة أن القاهرة والرياض تعدان مبادرة جديدة تستهدف اصلاح الوضع الداخلي الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس على قاعدة تستند الى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة. ووفقا للمصادر ذاتها فإن جبريل الرجوب المستشار السابق لعباس التقى الليلة قبل الماضية وزير خارجية مصر أحمد أبوالغيط ومدير المخابرات عمر سليمان للاطلاع على فحوى المبادرة، في حين يصل الليلة أبومازن الى القاهرة التي يلتقي فيها على الفور اللواء سليمان قبيل لقائه يوم غد الرئيس المصري حسني مبارك.

وفي سياق متصل نقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني عن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني القول بأن أي مصالحة داخلية بين الفلسطينيين تعني تجميدا وتدهورا لعملية السلام.

(أريحا، غزة، القاهرة - رويترز، أ ف ب، «الجريدة»)

back to top