ناشط في حماس يعترف:أنا حي وجاسوس لإسرائيل

نشر في 12-08-2007 | 00:08
آخر تحديث 12-08-2007 | 00:08
No Image Caption
«المجاهد» و«الشهيد» الذي زعم إسماعيل هنية مقتله تحت التعذيب على أيدي حركة «فتح» في الضفة الغربية، ظهر أمس جاسوساً لإسرائيل.
في أقوى ضربة إعلامية توجهها السلطة الفلسطينية وحركة فتح الى حركة حماس منذ انقلاب الأخيرة في قطاع غزة قبل نحو شهرين، بث التلفزيون الفلسطيني ظهر أمس شريطا مصورا لـشاب ظهر بصحة جيدة، وأدلى باعترافات خطيرة جدا بعد ساعات من تصريحات لرئيس وزراء «حماس» المقال اسماعيل هنية خلال صلاة الجمعة قال فيها إن السلطة الفلسطينية تعتقل المجاهدين وتقتلهم بعد تعذيب شديد، إذ أكد هنية أن آخر هؤلاء المجاهدين هو الشاب مؤيد بني عودة أحد كوادر حركة حماس في الضفة الغربية.

ظهر مؤيد أمس ليدلي بمعلومات واعترافات خطيرة كان أقواها اعترافه بالعمل منذ خمس سنوات مع جهاز المخابرات الإسرائيلية وقيامه بإرشادها الى عناوين قيادات من «فتح» و«حماس» و«الجهاد»، وأدت معلوماته تلك الى اغتيالهم أو اعتقالهم خلال السنوات الماضية.

وكشف الشاب بني عودة في تسجيل مصور بثه تلفزيون فلسطين الرسمي اعترافات تضمنت ملاحقة المطاردين والمقاومين في الضفة الغربية وإطلاق النار عليهم وقتلهم، وبدت على الشاب في اعترافاته علامات الارتياح والهدوء، فذكر أنه انتمى الى حركة حماس عام 2001 وارتبط بالمخابرات الإسرائيلية عام 2003، ومارس أنشطة عدة معها بعدما تم تجنيده على يد ضابط اسمه رافيف كلفه مهمات متابعة المقاومين، وأكد مسؤوليته عن اغتيال خمسة منهم، هم عماد نايف عطية بني عودة من بلدة طمون وأحد نشطاء «الجبهة الديموقراطية» وشقيقه بكر أحد نشطاء حركة حماس، وفتحي مصطفى بني عودة وعلي سعيد بشارات ومحمد محاجم من جهاز المخابرات الفلسطينية، وهؤلاء تمت تصفيتهم في مدرسة طمون للبنات عام 2005. وكشف أنه كان يتقاضى خلال العملية الواحدة ألفي شيكل ويحظى بفتيات إسرائيليات لممارسة الجنس معهن.

وفي اتصال بعضو المكتب السياسي في حركة حماس عماد العلمي المقيم في دمشق وسؤاله عن اعترافات بني عودة، قال العلمي لـ«الجريدة»: «يبدو أن حركة فتح لا تجد ما تداري به خيبتها بعد طرد قواتها وميليشياتها الفاسدة من قطاع غزة سوى التلفيق وتدبيج الإساءات الى المجاهدين». وأضاف «لن أخوض في صحة الشريط من عدمها لأن حركة فتح ببثها اياه وقعت في فخ رتبته لها قيادات فاسدة أمنيا واعلاميا في الضفة الغربية لأن الشهيد مؤيد بني عودة في نهاية عقده الثالث من العمر وهو أسمر الملامح اما الشاب الذي ظهر على شاشة التلفزيون فهو في العقد الثاني من العمر».

 

back to top