تقرير أمني ينبِّه 14 آذار إلى إمكان تفخيخ المعارضة محيط البرلمان وسط بيروت

نشر في 24-09-2007 | 00:04
آخر تحديث 24-09-2007 | 00:04
خيم الاعتصام أقيمت فوق فتحات يمكن تسريب المتفجرات من خلالها
علمت «الجريدة» من مصادر خاصة في بيروت ان قيادات قوى «14آذار» تلقت تقريرا أمنيا ينبه الى مخاطر يمكن أن تحدق بهم وبنواب كتلهم في محيط المجلس النيابي، في حال لم تزل المعارضة (حزب الله وحلفاؤه) مخيم الاعتصام من ساحة رياض الصلح قبل موعد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقدها غداً.

التقرير، الذي يستند في معطياته الى معلومات نقلت عن أحد المهندسين الذين عملوا سنوات عدة في مشروع سوليدير في وسط العاصمة بيروت، ينبّه الى مخاطر استمرار الاعتصام في هذا الوقت بالذات، فيلفت الى انه «عند انجاز الطرقات والبُنى التحتية في وسط بيروت، عمدت سوليدير وتسهيلاً لاصلاح الاعطال التي قد تطرأ في المستقبل على شبكات الهاتف والمياه وغيرها من الامدادات التحتية، الى توسيع الانفاق بما يسمح للمختصين بالتجول بسهولة فيها، وهي مرتبطة بعضها ببعض، خاصة أن أنفاق ساحة رياض الصلح لا تبعد سوى عشرات الامتار عن مبنى مجلس النواب، حيث ستحضر الاكثرية بكل نوابها الثلاثاء المقبل(غداً)، للتأكيد على وجوب انجاز العملية الانتخابية في موعدها، وسيكون ذلك بغياب نواب حزب الله وتكتل الاصلاح والتغيير (برئاسة النائب ميشال عون) وكتلة التنمية والتحرير (برئاسة نبيه بري).

ويفيد التقرير بانه «في ساحة رياض الصلح هناك فتحات أو أغطية لهذه الانفاق نصبت عليها الخيم، ولا يمكن لأحد أن يراقب أو يعلم ما إذا كانت هذه الاغطية قد فتحت منذ فترة وسُرّبت عبرها مواد متفجرة أو غيرها من المواد الى جوار مبنى مجلس النواب، من أجل إحداث زلزال ما خلال هذه الجلسة، أم خلال الجلسات التي ربما تلي، خاصة إذا قررت الاكثرية في النهاية انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائد واحد».

وطالب التقرير قياديي 14 اذار «بارسال أشخاص مختصين وذي ثقة للكشف بدقة على كل الانفاق المحيطة بالمجلس وبمداخله، حيث سيدخل النواب بسياراتهم في كل جلسة، خوفاً من أن يكون أحد هذه المداخل ملغما أيضا، من أجل القيام بعملية تفجير تطيح بعدد من النواب المتوافدين الى المجلس وكذلك التنبه والكشف على المتفرعات القريبة من مجلس النواب والتي توصل اليه شبكات الماء والهاتف والكهرباء». وخلص التقرير الى التأكيد على وجوب «أخذ هذا التحذير على محمل الجد بعد عملية الاغتيال التي تعرّض لها النائب الشهيد أنطوان غانم».

back to top