إسرائيل تقتل 9 فلسطينيين وتصيب العشرات في غزة مخاوف من مدى صواريخ الفصائل: 250 ألف إسرائيلي قد يصبحون في مرمى النيران

نشر في 04-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 04-01-2008 | 00:00

تكّثف إسرائيل قصفها قطاعَ غزة، وقتلها نشطاء فلسطينيين، على مسافة أيام من قدوم الرئيس الأميركي إلى المنطقة، مما ينذر بتفاقم الأوضاع أكثر فأكثر، خصوصاً في ظل التهديدات المتكررة للفصائل الفلسطينية بالرد الشديد.

في تصعيد ميداني هو الأوسع منذ سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة في شهر يونيو الماضي، وجهت إسرائيل ضربات جوية وبرية إلى القطاع أمس، موقعة تسعة قتلى على الاقل وعشرات الجرحى.

وأفادت «حماس» ان ناشطا ينتمي الى «حركة الجهاد الاسلامي» قتل واصيب اثنان اخران بصاروخ اسرائيلي في وسط غزة بعد ان حاولوا اطلاق قذائف (مورتر) على اسرائيل.

ووصف الجيش الاسرائيلي عملية برية جرت في وقت سابق خارج بلدة خان يونس بأنها «بحث عن نشطاء مسؤولين عن اطلاق صواريخ قصيرة المدى عبر الحدود على اسرائيل».

وسقط احد الصواريخ شمالي بلدة عسقلان الاسرائيلية التي تبعد 17 كيلومترا من غزة من دون أن يسفر عن أضرار مادية ولا خسائر بشرية. وقال الجيش ان هذا ابعد مدى يصل اليه صاروخ فلسطيني.

وبعد الهجوم على عسقلان، قصفت طائرات حربية اسرائيلية ثلاثة مبان في قطاع غزة وألحقت بها اضرارا واسعة. لكن لم ترد انباء عن وقوع إصابات بشرية. واثنان من المباني مرتبطان بحركة «الجهاد» والثالث تابع لـ«حماس».

وقال شهود ومسؤولون طبيون فلسطينيون ان دبابة اسرائيلية اطلقت قذيفة على منزل قرب بلدة خان يونس فقتلت مسلحا من «الجهاد» كان واقفا خارج المنزل، وقتلت القذيفة ايضا امه واختا وأخوين له كانوا داخل المنزل، بينما اصابت قذيفة دبابة اخرى بجراح سبعة على الاقل من تلاميذ المدارس، أعمارهم بين الثامنة والعاشرة.

مخاوف إسرائيلية

ووقعت أعمال العنف قبل أسبوع من زيارة من المقرر أن يقوم بها الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة لمتابعة مؤتمر السلام الذي عقد قي نوفمبر في مدينة انابوليس، حيث تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف المحادثات.

وأثار الهجوم الصاروخي على عسقلان المخاوف في اسرائيل التي تقول ان الفصائل الفلسطينية تعزز امكاناتها لصنع الأسلحة عن طريق تهريب ذخائر من مصر.

وأعلنت حركة «الجهاد الاسلامي» و«لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية» المسؤولية عن الهجوم الصاروخي.

غير أن «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة»، أعلنت أيضا مسؤوليتها ونشرت شريط فيديو ذكرت انه التقط لإطلاق الصاروخ.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي، «رغم أن السكان الملاصقين مباشرة لقطاع غزة كانوا حتى الآن هم وحدهم الذين يقعون في مدى النيران، لكن بسبب امتداد مرمى النيران فإن ما يصل الى 250 ألف اسرائيلي قد يصبحون في مرمى النيران».

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الضربات الجوية امس استهدفت مستودعا للأسلحة تابعا لـ«الجهاد الإسلامي» وهو منزل عضو في الحركة، و«منشأة تابعة لحماس».

ورأت «حماس» أن عباس بتنسيقه مع اسرائيل، يتحمل المسؤولية عن الغارات المتواصلة لاسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

(غزة، تل أبيب - رويترز)

back to top