المجالي: نواب كويتيون يعطّلون التنمية... وطرحتُ على شخصيات كويتية إنشاء مجلس أعيان

نشر في 15-08-2007 | 00:09
آخر تحديث 15-08-2007 | 00:09
رئيس مجلس النواب الأردني يعتبر أن هدف التدخلات الإيرانية «محو القومية العربية»
أبدى رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عبدالهادي المجالي تخوفه من انتكاسة للديموقراطية الكويتية «بسبب ممارسات بعض النواب التي تؤدي الى تعطيل حركة التنمية في الكويت وتأجيل إقرار القوانين»، معربا في الوقت ذاته عن اعجابه بديموقراطية الكويت وما يقوم به مجلس الأمة من دور في الرقابة التشريعية.

وثمّن المجالي، في لقاء مع وفد إعلامي كويتي، سقف الحرية والديموقراطية في الكويت. وقال: «أتابع جلسات مجلس الأمة وما يدور فيها من حوارات ومناقشات وجلسات استجواب، لكني أخشى حدوث انتكاسة في العمل الديموقراطي الكويتي، وهذا ما لا نتمناه للكويت».

وكشف المجالي أنه طرح على شخصيات كويتية «فكرة إنشاء مجلس أعيان في الكويت، ليكون مساندا لمجلس الأمة، أسوة بما هو معمول به في اختصاصات مجلس الأعيان الأردني، الذي يتكون من شخصيات قيادية سابقة لها باع طويل في العمل السياسي، كرؤساء الحكومات وكبار المسؤولين السابقين». وتطرق الى التعاون والتنسيق والتشاور بين البرلمانيين الكويتيين والاردنيين بصفة ثنائية وفي المحافل البرلمانية العربية والاقليمية. كما تحدث عن بعض المشاكل الداخلية في بلاده ومنها ارتفاع اسعار النفط ومشتقاته، متمنيا على الدول الخليجية ومنها الكويت والسعودية والامارات مساعدة الاردن بتقديم اسعار ثابتة «ما ينعكس على الاستقرار في الاقتصاد الاردني، وبالتالي على المواطنين والبلد».

وعن التدخلات الايرانية لدعم حماس، والتدخل في الشأن العراقي، وكذلك مساندة «حزب الله»، قال المجالي: «ايران تلعب بالهوية العربية ولديها مخطط لإضعاف هذه الهوية، وبالتالي فإن تدخلها ليس تدخلا دينيا (سُنة وشيعة) بل تدخل لمحو القومية العربية، كذلك أشعر أن هناك خطرا على الهوية العربية في العراق، وان ما عزز ذلك هو الحرب العراقية - الايرانية، إذ كانت حربا قومية وليست حربا دينية».

أمّا في ما يتعلق بحزب الله، فقال المجالي: « الحزب مركز متقدم لإيران، وإلا فمن أين له هذه القوة العسكرية والمادية». وذكر أن تسلح حزب الله «ليس من اجل حرب فلسطين، كما أن الصراع اللبناني - الاسرائيلي انتهى، واسرائيل انسحبت من جميع الأراضي اللبنانية باستثناء مزارع شبعا». وأكد أن «المخطط الإيراني يهدف الى أن يكون له دور في القضايا العربية». واضاف أن «حركة حماس لا تقبل أن تكون تابعة لإيران، والعلاقة بينهما علاقة مصالح».

ورأى المجالي أن «في الساحة الاقليمية ثلاثة لاعبين؛ اسرائيل وأميركا وايران، وأتمنى أن يكون العرب هم اللاعب الرابع، من أجل المحافظة على الهوية العربية وتقويتها». واستدرك: «أنا لست ضد ايران وأتمنى ان تكون قوية جدا لكن في اطار حدودها»، رافضا المقولة الايرانية أن ليس لإيران نفوذ في المنطقة.

وبشأن قضية الاصلاح السياسي في الاردن، أكد المجالي حرص العاهل الأردني على اجراء اصلاحات شاملة في الأردن، نافيا وجود ضغط خارجي على الأردن للقيام بإصلاحات. وقال إنها تتم بالتوافق بين الشعب الأردني وقياداته.

back to top