عمراني ينثر شذى «روح الأغاني التونسية» بمركز اليرموك الثقافي
قدَّم الفنان التونسي محمد عمراني أمسية موسيقية في مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية، بعنوان «روح الأغاني التونسية»، بالتعاون بين الدار وسفارة تونس في الكويت.
تميزت الأمسية بالأداء الموسيقي الراقي، ونالت إعجاب الحضور الكثيف من السفراء والدبلوماسيين، ومجموعة من مُحبي الموسيقى.
وقدَّم عمراني وفرقته الموسقية أنغاماً متنوعة من التراث التونسي الزاخر بالأغنيات الجميلة، التي تشتهر بالإيقاع الشرقي السريع، ونثر وفرقته شذى الإرث التونسي في الحفل.
وبهذه المناسبة، قال السفير التونسي في الكويت، محمد بودالي: «يسعدني أن نلتقي في هذا المساء لنستمع إلى مجموعة من الأنغام التونسية التي يقدِّمها الفنان عمراني، في إطار فعالية الموسيقى الدبلوماسية، ضمن عرض تقدمه السفارة بالتعاون مع دار الآثار».
وشكر بودالي دار الآثار الإسلامية على حُسن تعاونها مع السفارة في إنجاز هذا العرض، إيماناً بالدور الذي تقوم به الدبلوماسية الثقافية كرافعة أساسية لتعزيز التعاون بين الشعوب، مؤكداً أن «هذه التظاهرة تحمل عدداً من الدلالات، منها أن هذا اللقاء يُفسح لنا المجال، بفضل توقيته، بالتوجه للكويت، وهي تستعد في قادم الأيام للاحتفال بأعيادها الوطنية، برسالة محبَّة مُحمَّلة بخالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة المجيدة».
وأشار إلى أن الدلالة الثانية، هي أن هذه التظاهرة تواكب الزخم الذي تتميز به هذه العلاقات، وتعمل على المساهمة في تعزيز جسور التواصل الثقافي بين البلدين، لاسيما أن الكويت هذا العام ستكون عاصمة العرب للإعلام والثقافة.
ولفت إلى أن الحفل الموسيقي يقدِّم لمسة شبابية ونَفَساً موسيقياً مُتجدداً، من خلال مجموعة من الأغنيات الخاصة، وأغنيات متنوعة لفنانين آخرين تونسيين يسعون للإضاءة على المخزون الغنائي التونسي، وإبراز ثراءه وتجدده.
يُذكر أن الفنان التونسي محمد عمراني ملحن وكاتب أغانٍ تونسي مقيم في الكويت، بدأ رحلته الموسيقية عام 2010، متأثراً بموسيقى متنوعة من مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في تشكيل هويته الموسيقية الفريدة. كما أثرى أسلوبه الفني، بانفتاحه على الثقافات المختلفة، وهو معروف أيضاً بإعادة تقديم الأغاني التونسية الكلاسيكية بأسلوبه الخاص.
وفي عام 2024، أصدر عمراني ألبومه الجديد (روح)، الذي يعكس جوهر الموسيقى التونسية عبر العصور المختلفة.