الرصاص في مهمتين
05-02-2019
يبدو أن قدر الرصاص أن يكون سلاحين متناقضين، الأول يسعى للإصلاح، يستخدمه المفكر والكاتب للنهوض بوعي الأمة، وانتقاد ما يراه شاذا، أما السلاح الثاني فهو هذه الرصاصة التي يحملها المتعصب الإرهابي للوقوف في وجه هذا الكاتب المسالم. يحمل الإرهابي رصاصة في مواجهة بغيضة وغير عادلة بين الفكر وغيابه. في لحظة المواجهة يجد المسلح هذا الكاتب هدفا سهلا وناعما لا يمكن لقلمه الآن أن ينقذه. في المقابل، يعرف صاحب القلم، الذي غالبا يعلم وعورة الطريق التي اتخذها وسارها وسط كمية من الجهل والتعصب، أن المواجهة لن تكون لصالحه، وليس بإمكان رصاصه الذي يكتب به أن يواجه رصاص الإرهابي. ويعرف أيضا أن العقل والفكر الذي يحمله ليس له أن ينتصر في تلك اللحظة على الخواء الذي يحمله عقل هذا المسلح الموجه بكثير من الحقد والإيمان