ابتكارات علمية كويتية

نشر في 25-05-2016
آخر تحديث 25-05-2016 | 00:01
 د. ندى سليمان المطوع تلقيت دعوة كريمة من معهد الأبحاث لحضور مؤتمر المرأة الذي احتضن أهل العلوم من الدول النامية، وأهل التمويل والتخطيط من الدول الأوروبية كالسويد وهولندا تحت مظلة الأمم المتحدة ومنظمة "أوسيد"، فابتدأ المؤتمر بتكريم أهل العلوم والابتكار من الكويتيات وأبرزهم الدكتورة فاطمة الثلاب التي نال اختراعها، وهو عبارة عن جهاز لتسهيل رضاعة الأطفال ذوي الشفة الأرنبية، الميدالية الذهبية.

الدكتورة تحدثت عن رحلة شاقة جمعت بين الدراسة والعمل، وتأمل أن تتبنى شركة اختراعها، فالدكتورة فاطمة أول طبيبة كويتية تكسر حاجز الرهبة في تصميم وتتقديم اختراع على المستوى العالمي، وتظل الكويت ولّادة لأهل الابتكار، ولكن الأهم هو تطوير تلك الاختراعات إلى منتجات وصناعات كويتية.

وهنا تأتي أهمية الاستثمار برأس المال البشري وأهمية متابعة الكفاءات واحتضان المتميزين منهم، وتأهيل القطاع التجاري أو بالأحرى تذليل العقبات أمام القطاع التجاري لتطوير الاختراعات وتحويلها إلى منتجات عالمية أيضا.

ومن خلال ورش العمل برزت أيضا الكفاءات النسائية العاملة بمعهد الأبحاث من متخصصي العلوم وعلوم الكائنات البحرية والبرية والأغذية والمياه وغيرها، فأتمنى أن تلتفت وزارة الإعلام والشباب لتلك الكفاءات النسائية المتخصصة، كما أتمنى أيضا أن تأخذ المؤتمرات النسائية القادمة ذلك المنحى العلمي المتميز.

ومن خلال ورش العمل ساهمت شخصيا بورقة حول المرأة والتكنولوجيا، فابتدأت يالحديث عن ثورة المعلومات وأثرها "التنموي" في التعليم في الدول النامية والفقيرة، واستطعت أن أقدم مقترحاً بإنشاء نظم شبكية تقنية لاحتواء التعلم الإلكتروني، واستمتعت جدا بالحوار حول ورقتي، لكني رأيت الحيرة على وجوه بعض الزميلات ممن اعتقدن أنني لا أجيد الحديث إلا في الأمور السياسية. وعودة لورشة التكنولوجيا والتعليم فقد تحدث البعض عن النواحي الإنسانية في العملية التعليمية، وتحدث البعض الآخر عن معوقات التغيرات المؤسسية للتحول إلى التعليم الإلكتروني، مستعينين بأمثلة لدول خليجية نجحت في إنشاء مؤسسات تعليمية متطورة للتعلم الإلكتروني والتقني، ومنها جامعة حمدان بالإمارات التي تمنح الدراسة عبر نظام "البورتال" المعروف، والذي يتطلب الحضور اليومي عبر الشبكة التقنية وإثبات الهوية الإلكترونية والبصمة والالتزام بالمقالات العلمية وغيرها من تفاصيل الدراسة الجامعة، لكن عبر الموقع الخاص، فتكون بذلك الإمارات قد قللت من الإنفاق العام على العملية التعليمية، وفتحت المجال للتخصصات بأنواعها.

فهل سنكسر حاجز الخوف من التعليم الإلكتروني كما كسرت الدكتورة فاطمة الثلاب حاجز الخوف من الابتكار والمضي قدما بالاختراعات الطبية؟ أم سنعود للقوالب البيروقراطية التقليدية؟

وللحديث بقية.

كلمة أخيرة:

باقة ورد للدكتورة فتوح الرقم بمعهد الأبحاث لما لديها من قدرة على تحفيز الكفاءات العلمية النسائية للمشاركة.

back to top