المبارك: فرصة ثمينة للتعاون مع فيتنام وتحقيق نقلة في العلاقات

نشر في 07-05-2016 | 00:12
آخر تحديث 07-05-2016 | 00:12
No Image Caption
سلم رسالة من الأمير إلى الرئيس وأجرى مباحثات مع نظيره انتهت بتوقيع اتفاقيات
دعا المبارك إلى استثمار العلاقات المتميزة بين الكويت وفيتنام في شتى المجالات لتساهم في تعزيز دعائم الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في دعم وتطوير هذه العلاقات.

أكد سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، أن الظروف مواتية اليوم أكثر من أي وقت مضى لمد جسور تعاون كبيرة مع فيتنام تحقق نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وتعزز آفاقه ليشمل كل المجالات، التي تخدم مصالح الشعبين.

وأعرب المبارك، في تصريح، أمس، عن الأمل في أن تكون زيارته لفيتنام انعطافة جديدة في العلاقات الوطيدة، وبداية مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، وأن تحقق الرخاء والخير لأبناء البلدين الصديقين.

وتوّج المبارك لقاءات محطته الثانية من جولته الآسيوية، أمس، بلقاء رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية الجنرال تشان داي كوانغ، حيث سلمه رسالة خطية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تضمنت دعوة رسمية لزيارة دولة الكويت.

ونقل سموه خلال اللقاء، الذي جرى في القصر الرئاسي، تحيات وتمنيات سمو الأمير، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، للشعب الفيتنامي الصديق المزيد من التقدم والازدهار.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. حضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.

مباحثات رسمية

وعقد المبارك في قصر الرئاسة بالعاصمة الفيتنامية هانوي، أمس، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الفيتنامي نغويان يوان فوك.

وقبيل جلسة المباحثات، وعند وصول سموه إلى قصر الرئاسة جرى لسموه استقبال رسمي، حيث أدى حرس الشرف التحية، ثم عزف السلام الوطني لدولة الكويت والسلام الجمهوري لفيتنام.

عقب ذلك، عقدت جلسة المباحثات، التي جرت في أجواء ودية عكست عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين والتعاون القائم في العديد من المجالات، وعلى وجه الخصوص المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والزراعية.

وبحث الجانبان الأوضاع على الساحة الدولية، وسبل تحقيق السلام في العالم، وخصوصاً في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وموقف البلدين تجاهها، إضافة الى التعاون الثنائي في مواجهة الإرهاب والحد من آثاره وتداعياته.

هذا وعقب جلسة المباحثات، وبحضور سمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس وزراء فيتنام، احتفل البلدان بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

ووقع البلدان اتفاقية للتعاون الثقافي والفني وقعها عن الكويت نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، فيما وقعها عن الجانب الفيتنامي نائب وزير الثقافة والرياضة والسياحة لي خانه هاي.

كما وقع الجانبان على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الرياضي، وقعها عن الكويت نائب وزير الخارجية، ووقعها عن الجانب الفيتنامي نائب وزير الثقافة والرياضة والسياحة.

ووقع نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان رئيس الوفد التجاري المرافق لسموه، اتفاقية للتعاون الثنائي بين الغرفة الكويتية وغرفة تجارة وصناعة فيتنام، وقعها عن الجانب الفيتنامي رئيس الغرفة د. فوتين لوك.

كما وقع البلدان الاتفاقية الإطارية لتوسيع مصفاة ومشروع البتروكيماويات، وقعها عن الكويت الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية بخيت الرشيدي، ووقعها عن الجانب الفيتنامي الرئيس والمدير التنفيذي بترو فيتنام نغوين فو ترونغ سن.

حضر المباحثات من الجانب الكويتي أعضاء الوفد المرافق لسموه وحضرها من الجانب الفيتنامي أعضاء الحكومة.

وأقام رئيس مجلس الوزراء الفيتنامي مأدبة غداء رسمية على شرف سمو رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الوفد الرسمي المرافق.

ثم تبادل سموه ومضيفه كلمات الترحيب والتحية بهذه المناسبة حيث أعرب سموه عن تطلعه أن تسهم الزيارة وتشكل انعطافة جديدة في العلاقات الوطيدة وبداية مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، وأن تحقق الرخاء والخير لأبناء البلدين الصديقين.

فرصة ثمينة

وقال سموه: «أمامنا فرصة ثمينة ومهمة لاستثمار العلاقات المتميزة بين بلدينا في كل المجالات، لتساهم في تعزيز دعائم الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في دعم وتطوير هذه العلاقات».

وأضاف «أن الظروف مواتية اليوم أكثر من أي وقت مضى لمد جسور تعاون كبيرة تحقق نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وتعزز آفاقه ليشمل كافة المجالات التي تخدم مصالح شعبينا الصديقين».

وأكد سموه «أن الكويت تعمل بجد واجتهاد لأن تكون مركزاً مالياً وتجارياً إقليمياً ودولياً، ونتطلع إلى تعاونكم في تنفيذ هذه المرئيات التي تساهم في تيسير حركة التبادل التجاري والاقتصادي أمام دول قارة آسيا والعالم».

من جهته، عبر رئيس الوزراء الفيتنامي في كلمته الترحيبية عن امتنانه وتقديره لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً، التي كانت من أوائل دول مجلس التعاون الخليجي في إقامة علاقات دبلوماسية منذ 40 عاماً بعد توحيد فيتنام، وقدمت العديد من المبادرات والمساعدات، التي ساهمت في نهضتها وتنميتها.

وقال إن الشعب الفيتنامي يلاحظ بكل سرور الإنجازات العظيمة التي حققتها الكويت على مدى العقود الماضية، وما زالت من أجل تحقيق ما تطمح إليه أن تصبح مركزاً مالياً واقتصادياً في المنطقة.

وعبر رئيس الوزراء الفيتنامي عن تقدير بلاده لدولة الكويت التي أصبحت مركزاً للعمل الإنساني ومساهمتها الفعالة في استتباب السلم والأمن الدوليين.

وتهدف رؤية دولة الكويت في عام 2035 إلى تحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي، وتذكي فيه روح المنافسة وترفع كفاءة الإنتاج، في ظل جهاز دولة مؤسسي داعم، وترسخ القيم وتحافظ على الهوية الاجتماعية، وتحقق التنمية البشرية والتنمية المتوازنة، وتوفر بنية أساسية ملائمة وتشريعات متطورة وبيئة أعمال مشجعة.

والتقى رئيس مجلس الوزراء أمس الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نغويان فو ترونغ.

وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها، لما فيه مصلحة البلدين.

حضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.

الرشيدي: الاتفاقية النفطية تحقق التوجهات الاستراتيجية

أكد الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية بخيت الرشيدي، أمس، أن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة النفط الفيتنامية «بترو فيتنام»، سيحقق التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية.

وأوضح الرشيدي، في تصريح صحافي، أن الاتفاقية، التي وقعت على هامش زيارة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، إلى هانوي ستوفر منفذاً آمناً للنفط الكويتي، وستحقق التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية في مجال التكرير والتصنيع.

من جانبه، وصف نائب رئيس شركة البترول الكويتية العالمية لشؤون آسيا غانم العتيبي الاتفاقية بأنها ستزيد سبل التعاون في مجال التصنيع والتكرير بين الشركتين، مشدداً على أنها خطوة ستضيف وتحقق قيمة كبيرة للطرفين.

ومن المقرر أن تكون هناك مباحثات مستقبلية بين الشركتين، لرفع مستوى التعاون، فيما يخدم ويصب في مصلحة الجميع.

back to top