المطوع لـ الجريدة•: الخدمة الصحية في الكويت ممتازة والمشكلة تكمن في قلة الأطباء

نشر في 06-05-2016 | 00:02
آخر تحديث 06-05-2016 | 00:02
«الميزانية كافية لأنها لم تعتمد إلا بعد دراسة موثقة لمتطلبات الوزارة والمستشفيات»
أكدت نائبة مدير مستشفى «زين» ومركز سالم العلي للسمع والنطق د. هديل المطوع، أن الخدمة الصحية في الكويت ممتازة، لافتة إلى أن المشكلة تكمن في قلة عدد الأطباء الذي لا يتناسب مع عدد السكان.

قالت نائبة مدير مستشفى زين للأنف والأذن والحنجرة ومركز سالم العلي للسمع والنطق د.هديل المطوع، إن المستوى الصحي في الكويت ممتاز بالرغم من استياء البعض منه، مبينة أنه لا يوجد فرق بين العلاج في القطاع الخاص والقطاع الحكومي من حيث الكفاءة، لأن الأطباء أنفسهم يعملون في الجهتين، ولكن الفرق فيما يخص السرعة والكلفة.

وأضافت المطوع، في حوارها مع "الجريدة"، أن الأطباء في مستشفى زين مؤهلون على أعلى مستوى، وقادرون على علاج أصعب الحالات التي تحتاج إلى العلاج بالخارج كزراعة قوقعة الأذن، وهذا يعد إنجازا كبيرا، مشيرة إلى أن معظم سكان الكويت يعانون حساسية مرتفعة. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

مستوى الأطباء

• ماذا عن مستوى الأطباء في "زين"؟ وكيف تقيمينهم؟

- الأطباء والاستشاريون في مستشفى زين مؤهلون على اعلى مستوى في مجالهم وتخصصهم ويحملون شهادات عليا في البورد الكويتي وغيرها من البوردات العالمية، حيث يتم اختيارهم على معايير وجودة عالية، والأمر يبدأ باختيار طالب الطب لمجال الانف والاذن والحنجرة، ثم تدريبه في المستشفى، او في قسم الانف والاذن والحنجرة، ثم يتجه لأخذ البورد الكويتي أو البوردات الاخرى، واستكمال دراسته ليصل الى طموحه في تخصصه الذي يريده.

• كيف ترين استيعاب مستشفى زين للمرضى؟

- "زين" يستقبل مرضى الأنف والاذن والحنجرة من معظم مناطق الكويت، بل إنه يستوعب اكثر من طاقته، وهناك افرع للأنف والاذن والحنجرة في المستشفيات الحكومية كمستشفى الفروانية والجهراء والعدان، وكذلك مستشفى مبارك الكبير، اضافة الى مستشفى الاميري الذي يحتوي على عيادات خارجية فقط، ولا يتم عمل اي تدخل جراحي به، وجميع ادارات هذه الاقسام تتبع ادارات المستشفيات التابعة لها، ولكن وضع الخطط والاجتماعات وغيرها يتم بحثها في مستشفى "زين" لأنه المرجع لأقسام الانف والاذن والحنجرة في الكويت التيؤ يرأسها د. باسل الصباح.

 وجميع الاطباء لدينا مؤهلون على مستوى عال وقادرون على معالجة أصعب الحالات، حيث تمكنوا من زراعة قوقعة للأذن، وذلك يعد انجازا كبيرا للطب الكويتي، لأنها من اصعب الحالات التي تتطلب زراعتها في الخارج، ولكننا بفضل الله أصبحنا قادرين على إجرائها في الكويت.

• هل عدد الأطباء الذين يعلمون في مستشفى زين كاف؟

- نعم عددهم كاف في ظل الوضع الحالي للمستشفى، حيث يبلغ عددهم 75 طبيبا واستشاريا، ولكن نأمل أن يكون لدينا مستشفى ذو مساحة أكبر، لأن معظم سكان الكويت يعانون حساسية مرتفعة، وهذا العدد الكبير من المرضى لا يستوعبه مستشفى واحد، كما نتمنى تفعيل أكثر للاقسام الموجودة في المستشفيات حتى يكون العلاج والخدمة على أعلى مستوى.

• كم عدد المرضى الذين يراجعون "زين"؟ وما مدى رضاهم عن الخدمة المقدمة لهم؟

- "زين" يستقبل ما بين 20 و25 حالة يوميا على مدى 5 أيام في الاسبوع تحتاج الى عمليات، ويتم تنويمهم في المستشفى تمهيدا للتدخل الجراحي، أما فيما يخص المراجعات فهناك 8 عيادات متخصصة تستقبل كل منها ما يقارب 29 مراجعا على فترتين صباحية ومسائية.

• ما الخطط المستقبلية للمستشفى؟

- من الخطط المستقبلية التي نتطلع اليها ونتمنى ان تتم هي توسعة المستشفى إلى مبنى أكبر، فضلا عن تفعيل عيادات الأقسام في المستشفيات الأخرى لتستقبل الحالات الصغرى والمتوسطة والكبرى، كي تستوعب جميع المرضى من فئات المجتمع، ولا حاجة لجمعهم في مستشفى واحد، إضافة إلى أننا  نتعامل مع الاطباء الزائرين العالميين والمتميزين ليستفيد أطباؤنا من خبراتهم، فضلا عن تعليم بعض الأطباء الجدد، وذلك يتطلب عملا وجهدا أكبر.

مستوى الخدمات

• ما تقييمك لمستوى الخدمات الصحية في الكويت بالقطاعين الخاص والحكومي؟

- الخدمة الصحية في الكويت ممتازة، ولكن المشكلة تكمن في قلة عدد الاطباء مقارنة بعدد السكان، الامر الذي ينعكس على مستوى الطبيب الذي يستقبل عددا أكثر مما ينبغي أن يستقبله في العام الواحد، والمعدل العالمي المعروف هو 3 آلاف حالة. لكننا على ثقة أن الأداء سيتحسن في المستقبل وستكون العملية منظمة اكثر، خصوصا بعد افتتاح مستشفى جابر وبعض المشاريع الأخرى، كما انني لا أرى الصورة السيئة التي يراها البعض، ومعظم الاطباء يعالجون في الكويت.

• في ظل عملية التقشف بميزانيات الدولة... هل تأثرت "زين" بذلك فيما يتعلق بالمعدات أو غيرها؟

- بالنسبة للمعدات الخاصة بمستشفى زين كلفتها مرتفعة جدا، لأنها على مستوى عالمي، ولكن لا أرى أن خطة التقليص ستطول المعدات والأدوات الضرورية للعلاج في المستشفى، رغم اننا نعاني نقص بعض الاجهزة، كجهاز البلع، إذ لدينا عيادة واحدة فقط تستخدم هذا الجهاز، ونضطر لبقائها مفتوحة خلال الفترتين الصباحية والمسائية، كما ننتظر الميزانية المقبلة التي أعتقد انها كافية، لأنها لم تخرج إلا بعد دراسة موثقة لمتطلبات المستشفيات والوزارة.

• ما عدد مرضى الأنف والأذن والحنجرة في البلاد؟

- عدد مرضى ENT  كبير جدا في الكويت بسبب الحساسية المزمنة التي يعانيها المرضى بسبب الجيوب الانفية واللحمية وغيرها، وخصوصا فئة الاطفال، إذ تصل العمليات التي تجرى في المستشفى إلى نحو 13 عملية لإزالة اللوز أسبوعيا.

الأجنحة والغرف

• كم عدد الأجنحة والغرف وغرف العمليات؟

- لدينا 4 غرف عمليات فقط، ونتمنى زيادتها لاستيعاب عدد اكبر من المرضى، فضلا عن تعديل وصيانة الأجنحة، حيث يحتوي المستشفى على 3 أجنحة، للأطفال، والرجال، والنساء، وجميع الغرف في "زين" خاصة، وكل جناح يحتوي على 20 سريرا.

• ما أهم المشاكل التي يواجهها "زين" خصوصاً من جانب المرضى؟

- لابد أن يواجه أي مستشفى عوائق وعقبات، ولكن بالنسبة لمستشفى زين فلا توجد مشاكل تذكر، سواء فيما يخص الاطباء أو المرضى، وبالرغم من محدودية المشكلات التي نعانيها فإننا حريصون جدا على مواجهة أي منها، وأغلب الطلبات التي تأتيتا من المرضى هو طلب موعد إجراء العمليات بأسرع وقت، وهذا الامر يحدده الطبيب المشرف على حالة المريض بناء على قائمة يعدها، إضافة إلى أن المريض في "زين" يرقد 3 أيام كحد اقصى بعد اجراء العملية، لذلك لا توجد أي صعوبات او مشاكل تذكر.

• برأيك ما أهم ما يتميز به مستشفى زين؟

- زين مستشفى تخصصي، ويملك كوادر وأطباء قادرين على سرعة الانجاز وإجراء عمليات ناجحة بنسبة كبيرة.

«مركز سالم العلي»

• ماذا عن مركز سالم العلي للسمع والنطق؟ ما دوره؟

- مركز سالم العلي هو مركز يتم فيه التشخيص الاولي والاساسي لحالات السمع والنطق، ويحدد من خلاله مستوى كل منهما، ويحتوي على عدة لجان، منها التوظيف، فالموظف لابد أن يجري فحوصات لهذا المركز، وبناء عليه يتم قبوله. والمركز يستقبل يوميا ما يقارب 300 حالة، موزعة على 7 اختصاصيين، وكل منها تحتاج إلى وقت نظرا لعمق الفحوصات، ورئيس قسم الاختصاصيين هو د. محمد الهاجري.

• كيف تقيمين القطاع الصحي الخاص بالكويت؟ وهل هو أفضل بنظرك من "الحكومي"؟

- معظم الأطباء العاملين في القطاع الخاص يعملون في المستشفيات الحكومية، وبالتالي الكفاءة فيهما واحدة تقريبا، ولكن يبقى الاختلاف في السرعة وكلفة العلاج، وأتمنى أن نتحلى بالصبر على مستوى العلاج الحكومي، وأرى أن المستقبل يحمل الأفضل في هذا الشأن.

• كلمة أخيرة تودين توجيهها؟

- أود أن أطمئن الناس أن العلاج بالكويت في تطور مستمر، وأفضل بكثير من بعض الدول، وجميع الأطباء مجدون في عملهم، ولا أعتقد أن هناك تقاعسا من جانبهم، فالأمور مازالت بخير.

back to top