بسبب العري والقبلات... هجوم على أفلام موسم الربيع

نشر في 06-05-2016 | 00:01
آخر تحديث 06-05-2016 | 00:01
اشتدّ الهجوم على عدد من أعمال الموسم السينمائي الراهن في مصر (الربيع)، أبرزها {حرام الجسد} و{قبل زحمة الصيف} و{نوارة}، ذلك بسبب الجرأة الشديدة في التناول سواء من خلال مشاهد القبلات أو العري... في السطور التالية نتعرف إلى آراء صانعي هذه الأعمال، بالإضافة إلى رأي النقد أيضاً.
حصد {حرام الجسد} أعلى نسبة من الانتقادات في الوسط السينمائي المصري خلال الفترة الأخيرة، وحصل على تصنيف عمري {+18} من {جهاز الرقابة على المصنفات الفنية}. يتولى بطولته: أحمد عبد الله محمود، وناهد السباعي، وزكي فطين عبد الوهاب، ومحمود البزاوي، وسلوى محمد علي... والتأليف والإخراج لخالد الحجر والإنتاج لغابي خوري.

تدور أحداثه حول {فاطمة} التي تعيش مع ثلاثة رجال في مزرعة منعزلة بعد ثورة يناير: زوجها، ورجلان هي على علاقة بهما.

الفيلم الثاني في موجة الهجوم كان {قبل زحمة الصيف} الذي يجسد بطولته كل من هنا شيحة وماجد الكدواني وأحمد داود وهاني المتناوي ولانا مشتاق، ومن تأليف غادة شهبندر ونورا الشيخ وإخراج محمد خان. تدور أحداثه في قرية سياحية على شاطئ البحر ويرصد علاقات مجموعة من الشخصيات تلتقي قبل بدء موسم الصيف.

أثار {قبل زحمة الصيف} جدلاً كبيراً منذ طرح البرومو الخاص به، حيث ظهرت هنا شيحة بلباس البحر لأول مرة، بالإضافة إلى عدد من المشاهد الجريئة والقبلات. لكن الأزمة الكبرى تمثلت في رفض إدراة مهرجان {مسقط} إدراجه ضمن المسابقة بسبب جرأته الزائدة، الأمر الذي أغضب مخرجه محمد خان، خصوصاً أن الإدارة طلبت عرض الفيلم فيما لم يسع الصانعون إلى ذلك.

{نوارة} حيث يتولى البطولة كل من النجمة منة شلبي وأمير صلاح الدين ومحمود حميدة ورجاء حسين وشيرين رضا ومحمود حميدة، مع المخرجة هالة خليل، حصل على نسبة أقل من الهجوم بعدما اقتصرت المشاهد المثيرة للجدل على بعض القبلات بين البطلين شلبي وصلاح الدين.

رفض الهجوم

أكدت بطلة {حرام الجسد} ناهد السباعي أن وضع شارة {+18} على الفيلم لا يعني أبداً أنه يتضمن مشاهد فجة وغير مقبولة، مشيرة إلى أن التصنيف يوضح أن العمل لا يصلح أن يشاهده من هم دون الثامنة عشرة عاماً فقط، من دون أن يؤكد ذلك أنه مبتذل أو أن المشاهد مبالغ فيها.

وأوضحت السباعي أن الإعلام أثار إشاعات كثيرة حول الفيلم وصوره في بعض الأوقات على أنه يدور عن {زنا المحارم}، مشيرة إلى أنها لم تجد ذلك في الأحداث، وأكدت أنها تأثرت سلباً بهذه الإشاعات قبل أن تقرأ السيناريو حتى اكتشفت أن العمل جيد ومتكامل ولا يمكن أن ترفض تجسيد بطولته أبداً.

من ناحيته، أكّد المخرج الكبير محمد خان عدم إساءة {قبل زحمة الصيف} إلى النساء أو بنات مصر، لأنه يدور في مدينة ساحلية أثناء الصيف ومن الطبيعي أن ترتدي الفتيات في هذا التوقيت لباس البحر، ومن الطبيعي أيضاً أن تعبّر الشخصيات عن نمط الحياة في تلك المنطقة في هذا التوقيت من العام.

وأوضح خان أن الفيلم يحكي عن امرأة تُدعى هالة وهي حالة خاصة جداً ولا يمكن تعميمها على النساء، مؤكداً أن اختياره هنا شيحة لتقديم البطولة جاء بعد متابعة طويلة ومتأنية لأعمالها. وأشار إلى أنه يعرف قدراتها الفنية والتمثيلية جيداً لكنه كان ينتظر الدور المناسب والملائم لها حتى يعملا سوياً.

أما الدكتور خالد عبد الجليل (رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية) فأكّد أنه تم اعتماد فكرة {التصنيف العمري} هذا الموسم بشكل كبير، فقسموا الفئات العمرية إلى ثلاث هي {12+ و+16 و+18}، مشيراً إلى أن الرقابة لم تحذف مشاهد من الأعمال التي تمت إجازتها بل نفذت قانون الفئة العمرية عليها، وهو ليس نظاماً جديداً بل تتبعه دول العالم كافة، كما أنه ليس مرتبطاً بمشاهد الجنس، بل بمستويات مختلفة عدة.

رفضت الناقدة السينمائية ماجدة موريس الهجوم الشديد غير المبرر على هذه الأعمال، مؤكدة أن مخرجين كباراً تولوا إجراجها ولهم تاريخهم ولا يحتاجون إلى غرس بعض المشاهد كي يجذبوا الجمهور، وأن محمد خان اسم كبير غني عن التعريف وهالة خليل صنعت فيلماً محترماً عن المهمشين، أما خالد الحجر فحصل على جوائز كثيرة تجعل اسمه أكبر من الهجوم عليه.

وأوضحت موريس أن ثمة من يتعمد الإساءة إلى السينما المصرية، مشيرة إلى أن غالبية المشاهد في هذه الأفلام جاءت في السياق الدرامي، وشددت على أنها لم تر مشهدا مقحماً فيها، مضيفة: {من المعيب أن نتهم أفضل مخرجين في السينما المصرية راهناً بهذه الأمور}.

back to top