الدويهيس: «اكتتاب» تخطط لتوسيع محفظتها الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة

نشر في 05-05-2016 | 00:04
آخر تحديث 05-05-2016 | 00:04
No Image Caption
«نعتمد على مصادرنا الذاتية في تمويل استثماراتنا المالية»
كشف رئيس مجلس إدارة شركة اكتتاب القابضة محمد الدويهيس ان "اكتتاب" تخطط لتوسيع خططها الاستثمارية في الفترة المقبلة، من خلال تدعيم محفظة استثماراتها بأصول مضمونة ومتنوعة، مشيرا إلى أن التركيز سيكون على الاستثمارات منخفضة المخاطر.

وقال الدويهيس، على هامش الجمعية العمومية لـ"اكتتاب"، التي عقدت بنسبة حضور بلغ 50.16 في المئة، إن التوسع الذي تستهدفه "اكتتاب" سيكون انتقائيا ومدروسا، بما يضمن تحقيق أفضل العوائد لمستثمريها، لافتا إلى أن التغيرات الاقتصادية التي طرأت على الأسواق في السنوات الأخيرة تتطلب قرارات استثمارية غير تقليدية وأكثر حذرا، في ظل التقلب المستمر وعدم استقرار الأسواق العالمية والمحلية.

أصول جيدة

وزاد الدويهيس ان الشركة تستند إلى قاعدة متينة من الأصول الجيدة التي تتسم بتنوع استثماراتها في أسهم شركات واعدة تعمل في السوق المحلي، بعضها مدرج في سوق الكويت للأوراق المالية، وأخرى لشركات غير مدرجة وصناديق استثمار محلية، مضيفا أن هذا التنوع كان صحيا، وساعد "اكتتاب" في خلق مصدات استطاعت من خلالها امتصاص الصدمات التي تعرضت لها الأسواق بأقل نسبة خسائر ممكنة.

ووافقت عمومية "اكتتاب" على جميع بنود جدول أعمالها، وأبرزها عدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015، والتوصية بعدم صرف مكافأة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة نفسها، بينما انتخبت الجمعية مجلس إدارة جديدا مكونا من د. سارة الشمالي، شركة دار البيرق للتجارة العامة والمقاولات، شركة دسمان المتحدة العقارية، شركة صرح كابيتال العقارية، شركة الهند القابضة.

وأوضح الدويهيس أن "اكتتاب" تمتلك أيضا أسهما لشركات تعمل في القطاع العقاري وفي قطاعات أخرى، إضافة الى ملاءة مالية جيدة، ما ساعدها في بناء مستويات مناسبة من السيولة المطلوبة لاقتناص فرص استثمارية جديدة وفي مواجهة أي احتمالات طارئة.

توقعات إيجابية

وذكر المدير المالي أحمد عزت أن ما يذكي التوقعات الايجابية بخصوص ارتفاع مقدرة "اكتتاب" على المضي قدما في خططها التوسعية، تحسن هيكلها التمويلي، مبينا أن اعتماد الشركة في تمويل أنشطتها على مصادر أموالها الداخلية ارتفع مقارنة باعتمادها على مصادر الأموال الخارجية كالقروض وغيرها.

وأشار عزت إلى أن نسبة المطلوبات في هيكل التمويل انخفضت إلى 3 في المئة نهاية 2015، مقارنة بـ8 في المئة نهاية 2014، وفي المقابل ارتفعت نسبة حقوق الملكية إلى 97 في المئة بعد أن كانت 92 في المئة.

وزاد ان خسائر "اكتتاب" تعزى الى الانخفاض في قيمة جزء من استثماراتها التي تأثرت بالتراجع الحاد الذي شهده سوق الكويت للأوراق المالية ومعظم أسواق المال في المنطقة، خصوصا في الربع الأخير، مدفوعة بهبوط أسعار النفط بالتزامن مع تطور الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.

خسارة غير نقدية

والمح الدويهيس إلى أن معظم الخسائر التي سجلتها الشركة عن العام الماضي عبارة عن خسائر انخفاض وتغير في القيمة العادلة للاستثمارات التي تمتلكها أي إنها خسارة غير نقدية.

واردف ان العام الماضي شهد اتمام عملية تسوية مع جهة دائنة وأطراف ذات صلة، مبينا أن الشركة استطاعت خفض مجموع مطلوباتها من 2.475.290 دينار في 2014 إلى 619434 دينارا في العام الماضي، من خلال إبرامها تسوية بند مرابحة وعقد تورق دائن بالكامل في 2015 بعد أن كان 1.529.307 دينار في 2014.

وأكد أن الشركة استطاعت من خلال تطوير نموذج الأعمال القديم أن تحقق استقرارا ملموسا في ظل الاضطرابات الكبيرة التي شهدتها الأسواق العالمية خلال العام الماضي، وأن تلك التراجعات لها مردود إيجابي من خلال ظهور بعض الفرص الاستثمارية الجيدة التي تراجعت أسعارها وقتيا بفعل ضغوط السوق.

وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تماسكا للأسواق تعقبه عملية ارتداد على المدى المتوسط والطويل، وهو ما سيكون له أبلغ الأثر على نتائج أعمال الشركة في المرحلة المقبلة.

back to top