الجراح: تنقُّل الوافدين بالبطاقة الذكية أمام وزراء «الخليجي»

نشر في 03-05-2016 | 00:04
آخر تحديث 03-05-2016 | 00:04
No Image Caption
● «البصمة الوراثية إجبارية لاستخراج الجواز الذكي ولا أهداف أخرى لتطبيقها»
● افتتاح أعمال الاجتماع الـ31 للمديرين العامين للجوازات والزيارة الميدانية بدول «التعاون»
أعلن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات وشؤون الإقامة، اللواء الشيخ مازن الجراح، أنه سيتم البدء في صرف الجوازات الإلكترونية الجديدة للمواطنين بعد العطلة الصيفية، وذلك تجنبا للزحمة المتوقعة خلال الفترة الصيفية، وبعد تمديد مهلة السماح للكويت من منظمة إيكاو من أجل البدء بتطبيق مشروع الجواز الذكي.

وأشار الجراح، في تصريحات صحافية على هامش الاجتماع الـ31 للمديرين العامين للجوازات بدول مجلس التعاون، الى أن الأسبوع المقبل سيشهد تركيب برنامج الداتا في المراكز التي تمت تسميتها كمواقع لصرف الجوازات الذكية بالمحافظات الست، وذلك بعد أن سلمت الشركة المنفذة للجواز الذكي برنامج الداتا للإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر.

وكشف «أن البصمة الوراثية إجبارية لاستخراج الجواز الذكي، مشيرا إلى أن مشروع البصمة هو مشروع قانون أقر من مجلس الأمة، بهدف إيجاد قاعدة بيانات لدولة الكويت بشأن مواطنيها، وتكون هذه البيانات سرية وخاصة بالدولة، نافيا أن تكون له أي مآرب أخرى، أو أن هناك نية لتوجيهه الى أهداف أخرى غير التي حددها القانون الخاص بالمشروع.

البطاقة الذكية

وكشف الجراح أن المشروع يسمح للمقيمين داخل «التعاون» بالتنقل بالبطاقة الذكية بين دول المجلس، مؤكدا أن هذا المشروع سيرفع الى وزراء الداخلية بدول المجلس حال اجتماعهم المقبل، تمهيدا لإقراره، مشيرا إلى أن هذه الفكرة تبلورت بعد نجاح مشروع تنقل المواطنين من أبناء دول «التعاون».

وكان الجراح قد افتتح أمس أعمال الاجتماع الـ31 للمديرين العامين للجوازات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية والزيارة الميدانية، والذي يستمر حتى غد الأربعاء.

وفي بداية الاجتماع، ألقى الجراح كلمة نقل فيها تحيات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد، إلى الحضور وتمنياتهما بالنجاح والتوفيق في الاجتماع.

وأضاف: لا شك في أن هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم بشكل عام، ومنطقة الخليج بشكل خاص، باتت تحتم علينا تضافر الجهود وتكثيف التعاون والتنسيق وتطوير أعمال إدارات الجنسية والجوازات والهجرة والمنافذ، لحفظ أمن وسلامة منطقتنا، انطلاقا من وحدة الواقع والمصير ولمواجهة التحديات بإرادة صلبة.

قرية صغيرة

وقال الجراح إنه في ظل المتغيرات التي طرأت على العالم اليوم، وفي ظل العولمة التي جعلت منه قرية صغيرة أو بالأحرى بيتا واحدا متعدد الحجرات، لا يمكننا أن نتعامل معها بأساليب الماضي، بل ينبغي لنا مواكبة هذه التطورات بما يسهم في حرية مواطني المنطقة في التنقل بين ربوع منظومتنا، دون الإخلال بأمنها واستقرارها، ولاسيما أن هذا الاجتماع يهدف الى مناقشة الإجراءات التنفيذية لقرارات وزراء الداخلية الخاصة بتسهيل حركة تنقل المواطنين والمقيمين بدول المجلس، إضافة الى مناقشة الموضوعات التي تقدمت بها الوفود في مجال الهجرة والجوازات، ومن أبرزها جواز السفر الالكتروني الذي يمهد للانضمام الى المنظومة العالمية لتشغيل جواز السفر الالكتروني والربط الآلي بين دول المجلس.

وذكر الجراح أن الاجتماع امتداد لاجتماعاتنا السابقة التي تهدف الى تبادل الخبرات والمعلومات لما فيه سلامة وأمن مواطنينا في دول مجلس التعاون، خاصة في ظل ما تموج به المنطقة من مستجدات.

وزاد أنه من هذا المنطلق وحرصا على سلامة أوطاننا، فسنحاول جاهدين العمل على تحقيق تطلعات شعوبنا الغالية في التنقل بالبطاقة الذكية ما بين اقطار الخليج، إضافة الى تطبيق سياسة المنفذ الواحد ومنح الإقامة للمزدوجين المقيمين في ربوع منظومتنا من أصحاب المهن العليا والتجار، كما سنقوم بزيارات ميدانية لدول مجلس التعاون، ومتابعة برامج التدريب وخطط التدريب المتبعة لمكافحة الإرهاب، ومتابعة التجارب والخبرات الخاصة، وسنناقش التطور التقني الذي وصلت اليه دول المجلس في هذا المجال، ونستعرض الخطط التوعوية والجوانب المتعلقة بها.

تعزيز التعاون

عقب ذلك، ألقى مساعد المدير العام للإدارة العامة لشؤون الإقامة، العميد عبدالله الهاجري، كلمة شكر فيها الأمانة العامة لدول التعاون على الجهود التي بذلتها للإعداد والتحضير لهذا الاجتماع، مؤكدا أن وزارة الداخلية الكويتية حريصة كل الحرص على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتعزيز التعاون في مجالات التدريب، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال الجوازات بين كافة دول المجلس.

وتابع: ندعو الله العلي القدير أن يحقق هذا الاجتماع ما تصبو إليه دولنا، وأن يتم توحيد الرؤى والاستراتيجيات في مجال الجوازات بما يتفق مع الآمال والطموحات التي يتطلع إليها وزراء الداخلية بدول المجلس.

التزييف مستحيل

ومن جانبه، صرح مدير الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني، العميد عادل الحشاش، بأن هذا الاجتماع دوري ويعقد لبحث جميع الأمور المتعلقة بشأن الجوازات الخليجية، مشيرا إلى أن المراحل النهائية لاستخراج الجواز الالكتروني ستحدد، وستعرض كل دولة خطتها في هذا الشأن لوجود شريحة بها كل التفاصيل عن صاحب الجواز، دون الحاجة إلى الاستعلام من أجهزة الحاسب الآلي، واستحالة تزييفه أو تزوير بياناته، حيث إن أي محاولة من هذا القبيل تؤدي إلى إتلاف الجواز وعدم صلاحية استخدامه، كما لا توجد أي صعوبة في تنفيذه، ومطلوب الانتهاء منه لاطلاع وزراء داخلية «التعاون» على أهم النتائج التي تم التوصل اليها.

كما نهدف إلى تسليط الضوء إعلاميا وإرشاديا على كل الأعمال المتعلقة بجوازات السفر الخليجية، وكذلك العمالة المنزلية، وكيفية توعية المواطنين والمقيمين بهذا الشأن.

 كما يبحث الاجتماع كيفية الاستفادة من تجارب ورؤى المشاركين في نظام الإقامات ونقل المعلومات وتحديث البيانات، إضافة إلى تقديم المعلومات الإرشادية والتوعوية خلال أسبوع الجواز الخليجي الأمني ومتطلباته.  

back to top