إدانة نيابية لجريمة حلب ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك

نشر في 01-05-2016 | 00:12
آخر تحديث 01-05-2016 | 00:12
عبر عدد من نواب مجلس الأمة عن استنكارهم الشديد للجريمة الوحشية التي قام بها النظام السوري في مدينة حلب السورية، والتي أودت بحياة العديد من الأبرياء من الأطفال والشيوخ والأطباء، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك.
طالب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية المعنية بممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي المكثف للتوصل الى وقف فوري للمجازر الدموية التي ترتكب في مدينة حلب السورية، والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء.

وقال الغانم، في تصريح صحافي: «ازاء ازمة انسانية طاحنة كالتي تحدث في حلب وأعمال القتل الجماعي والفوضوي المستمرة منذ ايام، لا يجوز الانشغال بأي طرح سياسي وتراشق إعلامي على حساب التدخل الانساني العاجل والمدعوم دوليا وإقليميا للتوصل إلى وقف فوري لحمام الدم في حلب».

وأضاف: «على الدول الكبرى وخاصة المعنية بشكل مباشر بالملف السوري، إضافة الى الامم المتحدة، العمل على وقف فوري للمجازر الدموية التي يروح ضحيتها الابرياء في حلب، وإعطاء الفرصة للمنظمات الإنسانية ووكالات الاغاثة الدولية والاقليمية للدخول في حلب ومعالجة آثار الاحداث الدامية هناك».

وتابع: «اذا كنا نتحدث سابقا عن ضرورة تراجع الخيار العسكري وتقديم الحل السياسي بدلا عنه، فإننا ازاء ما يحدث في حلب نطالب بتقديم المعالجة الانسانية العاجلة والفورية على حساب الخيارات العسكرية والسياسية معا».

وذكر الغانم أن «أهالي حلب الآن وفي هذه اللحظة لا يملكون ترف الانتظار لأطروحات الحسم العسكري لأي طرف كان، أو تفاصيل الحلول السياسية المطروحة على طاولة جنيف، بل ينتظرون من العالم تدخلا فوريا ودون تأخير لوضع حد لحمام الدم هناك».

 ودان نائب رئيس المجلس مبارك الخرينج، المجازر والعدوان الهمجي والإرهاب الأسود الذي تتعرض له مدينة حلب السورية من النظام الاجرامى السوري، بمساعدة ودعم من إيران وروسيا، والذي راح ضحيته الابرياء من الاطفال والشيوخ والمرافق الطبية.

وعبر الخرينج عن أسفه لهذا العدوان الصارخ ضد الانسانية وصمت العالم عن هذا النظام المجرم الذي يعمل ليل نهار من أجل إبادة شعبه وتدمير مدنه وقتل الإنسان السوري من أجل بقائه في الحكم، معتبرا مايحصل في سوريا إبادة إنسانية كاملة لسكان مدينة حلب وباقي المدن.

الصمت العربي

وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بوقف نزيف هذه الحرب وحماية سكان المدن من هذا الإرهاب الأسود الذي يقوم به نظام بشار والعمل على حماية الشعب السوري من التدخل الروسي والايراني الذي يقوم بدعم النظام عسكريا من خلال القصف للمدن السورية.

واستغرب انتفاضة العالم للأعمال الإرهابية في أوروبا "والتي أيضاً نحن ندينها ونرفضها" ووقوف العالم متفرجا على الجرائم الانسانية والتي تصل إلى حد الإبادة ولايتحرك من اجل هذا الامر الشنيع!

وقال الخرينج "إننا نقف مع الشعب السوري العربي ضد هذا النظام المجرم"، سائلا الله العلى القدير أن يرحم من توفي وأن يشفي المصابين وأن تعود سوريا الى الحضن العربي بعد اختطافها من قبل إيران وروسيا.

بدوره، استنكر النائب حمدان العازمي الصمت العربي  تجاه المجازر التي يرتكبها الطاغية السوري بشار الأسد بحق الأطفال والنساء والشيوخ في مدينة حلب، واصفا ما حدث خلال اليومين الماضيين بحرب الابادة الجماعية  متسائلا: أين من "عوروا رؤوسنا" عقب الحادث الارهابي الذي شهدته فرنسا ورفعوا العلم الفرنسي على المعالم  في جميع الدول؟ أين من ينادون بمحاربة الارهاب؟ أم أن ما يحدث في حلب ليس ضمن مفهوم تعريفهم للارهاب.

وقال العازمي، في تصريح صحافي أمس، "ليس غريبا أن نرى هذا الصمت من بعض الحكومات، لكن الغريب أن تتخاذل الحكومة الكويتية في القيام بدورها بشجب واستنكار هذه الجرائم التي يرتكبها الطاغية الأسد ضد الأبرياء، خاصة ان الكويت جبلت على احترام حقوق الانسان وكانت من اوائل الدول التي دعمت الشعب السوري.

وأضاف "إذا تخاذلت الحكومة فعلى مجلس الامة أن يقوم بدوره ويصدر بيانا رسميا يطالب فيه الحكومة بالتحرك على جميع المستويات لمناصرة الابرياء في حلب وضمان عدم تكرار مثل هذه التعديات على الشعب السوري  تزامنا مع  الاستعجال في وضع حل للازمة يعيد للشعب السوري حريته وأمنه واستقراره".

 وذكر أن ما رصده المتابعون السوريون من الميدان ينسف كل الاكاذيب والادعاءات والاساطير التي يسوقها الأسد وأنصاره لتبرير عربدتهم في الأراضي السورية بالحرب على داعش، موضحا انهم رصدوا خروج قوافل قوات داعش من ضواحي دمشق، بحماية برية من قوات النظام السوري، فيما كانت تسير أمام قوافلهم سيارات ترفع علم الأمم المتحدة، وقطعت الطريق من دمشق إلى الرقة في 8 ساعات مكشوفة في صحراء منبسطة تحت أنظار الطائرات الأميركية والروسية وطائرات النظام، ثم يستخفون بعقولنا ويدّعون أنهم يحاربون داعش.

حلب تحترق

من جهته، طالب النائب أحمد مطيع قادة الدول العالم الإسلامي والعربي بنصرة المسلمين في سورية، ووقف نزيف الدم والاعتداء الوحشي الذي يمارسه النظام المجرم هناك.

وقال ‏مطيع "اللهّم إن بشار الأسد وأذنابه عاثوا في الأرض فسادا وقتلوا الأطفال والنساء"، داعياً الله أن ينصر المستضعفين في سورية وأن يدمر أعداءهم، مستغرباً كيف أن حلب تحترق والعالم يسوده الصمت بهذا الشكل المريب!

وفي السياق ذاته، ستنكر النائب ماضي الهاجري المجزرة والكارثة الإنسانية في مدينة حلب السورية، مناشداً المجتمع الدولي للتدخل لإنهاء الوضع المأساوي جراء الغارات التي شنها النظام السوري المجرم على الأبرياء والمدنيين.

أما النائب عودة الرويعي فقال "لك الله يا حلب ويا شعب سورية المقاوم لبشار والمجرمين الذين معه"، داعياً الله ان يرحمهم ويكون معهم ويمنّ عليهم بنصره وأن يحفظهم، قائلاً: "اللهم إن العالم خذلهم فلا تخذلهم".

وأضاف الرويعي "جيوشنا العربية، جيوشنا الاسلامية، تحالفاتنا على كافة أنواعها، وحلب تحترق، وقبلها القدس وغزة"، متسائلاً: "ما قيمة وجودكم؟! وما قيمة تحالفاتكم؟!".

الحويلة: مشاهد يندى لها جبين الإنسانية

أدان بشدة النائب د. محمد الحويلة عضو البرلمان العربي موجة الغارات الجوية والقصف التي يرتكبها نظام الطاغية المجرم بشار الاسد بحق أهالي حلب التي أدت لمقتل الكثير من الأبرياء في المدينة، على الرغم من وجود قرار بوقف إطلاق النار، إلا أن خرق النظام الأسدي لهذا الاتفاق أدى إلى مقتل الكثير بين أطفال ونساء وشيوخ، خلافًا للقصف الوحشي الذي تعرض له مستشفى بمدينة حلب، وما خلفه من مشاهد يندى لها جبين الإنسانية، متسائلا ما الهدف من وراء قصف مستشفى فيه عشرات المرضى من أطفال ونساء وشيوخ.

واستغرب الحويلة صمت المجتمع الدولي محملا اياه مسؤولية هذه الجرائم على مدار السنوات الماضية نتيجة صمته وتهاونه، مطالباً الدول الإسلامية والعربية بموقف موحد وحازم لمواجة إرهاب النظام السوري لشعبه الأعزل والمجازر الوحشية التي يرتكبها تحت مرأى ومسمع العالم.

وطالب الحويلة بمحاكمة نظام بشار أمام المحاكم الدولية، كما طالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره وفرض مناطق آمنة للمدنيين، ومنطقة حظر جوي، وحظر توريد الأسلحة للنظام، وفرض عقوبات سياسية واقتصادية صارمة على النظم والدول التي تساعده.

ودعا الحويلة المجتمع الدولي، ممثلا بالأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومنظمات حقوق الإنسان، والجمعيات الأهلية، والحكومات فى كافة الدول العربية والإسلامية، بالقيام بدورها في إغاثة الشعب السوري، وبناء دولة وطنية ولاؤها الوحيد لأرض وشعب سورية.

واختتم الحويلة تصريحه مؤكدا ضرورة بذل الجهود من أجل وقف الأعمال العدائية الاجرامية وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة والمحاصرة في سورية، وفقا لما جرى إقراره من آليات عمل ومتابعة فى اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية الذى انعقد بتاريخ 11 فبراير 2016 بميونيخ، والقرار رقم 2268 الصادر عن مجلس الأمن الصادر فى هذا الشأن، وكذلك حل لأزمة اللاجئين السوريين الكبيرة، التي تتطلب تعاون وتضافر كل الدول من أجل توفير جميع أشكال الرعاية لهم، مطالباً بتضاعف الجهود لمساعدة الشعب السوري الشقيق المنكوب وتخفيف المعاناة علية خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، سائلا الله أن يعجل فرج الأزمة السورية وأن يأخذ بيد الشعب السوري ويمكنه وينصره وأن يعجل زوال طاغية الشام بشار.

back to top