«الحاصد»

صدرت أخيراً رواية «الحاصد» للروائي محمد إبراهيم محروس عن دار «الحلم والنشر والتوزيع» بالقاهرة.

جاءت الرواية في القطع المتوسط وتميّز غلافها بصورة رمزية قوية للمصمم محمد عبد السلام تمثل مدى القسوة التي يصل الإنسان إليها... ويظهر وجه شخص بلا ملامح وبلا عينين واضحتين ويداه تحملان قلبا وتضعانه في فمه.

تدور الرواية حول نوال التي تعاني صراعاً بين الوحدة، والسحر، والهلاوس التي تطاردها من حين إلى آخر، وتعيش مع أفراد عائلتها عقب وفاة والدها الذي قتل ولم يجدوا سوى رأسه... ويستعرض المؤلف حالة نوال النفسية عقب وفاة ابنتها وطلاقها من زوجها، لتدخل في دوامة أزمات ورغبتها في ترك المنزل الذي تعيش فيه مع جدها (صاحب الكلمة الأولى والأخيرة).

من الرواية: هناك رأيته واقفاً... كائن مشوه بعينين حمراوين دمويتين مشقوقتين بالطول. يمسك في يده تلك العصا الطويلة التي تنتهي بمنجل كما في القصص الأسطورية... يغطي رأسه بغطاء رأس أسود وخلفه كرسي عجيب الشكل مصنوع من أجساد الموتى. كان ينظر لي بغضب رهيب... عندما وجدت نفسي أتمتم باسمه صارخا «الحاصد».